وعبر بالمفاعلة مبالغة
( بيني وبين خطاياي ) كرر بين هنا دون ما بعده لأن العطف على الضمير المجرور يعاد فيه الخافض أي ذنوبي والخطىء بالكسر الذنب ( كما باعدت ) أي كتبعيدك
( بين المشرق ) موضع الشروق وهو مطلع الأنوار ( والمغرب ) أي
محل الأفول وهذا مجاز لأن حقيقة المباعدة إنما هي في الزمان والمكان أي
امح ما حصل من ذنوبي وحل بيني وبين ما يخاف من وقوعها حتى لا يبقى لها
اقتراب مني بالكلية فما مصدرية والكاف للتشبيه وموقع التشبيه أن إلتقاء
المشرق والمغرب محال فشبه بعد الذنب عنه ببعد ما بينهما والثلاثة إشارة لما
يقع في الأزمنة الثلاثة فالمباعدة للمستقبل والتنقية للحال والغسل للماضي
والنبي معصوم وإنما قصد تعليم الأمة أو إظهار العبودية .
63 ــ اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر و أعوذ بك من عذاب النار و أعوذ بك من فتنة المحيا و الممات و أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1294 في صحيح الجامع.
64ــ عوذوا بالله من عذاب القبر عوذوا بالله من عذاب النار عوذوا بالله من فتنة المسيح الدجال عوذوا بالله من فتنة المحيا و الممات .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4110 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( عوذوا ) بسكون الواو وذال معجمة أي اعتصموا ( باللّه ) والتجئوا إليه
( من عذاب القبر ) فإن عذاب القبر حق خلافاً للمعتزلة
( عوذوا باللّه من عذاب النار ) أي نار جهنم
( عوذوا باللّه من فتنة المسيح الدجال ) فإنها أعظم الفتن
( عوذوا الله من فتنة المحيا والممات ) أي الحياة والموت وفتنة الموت فتنة الاحتضار أو القبر وذكره الفتنتين الأخيرتين من ذكر الخاص بعد العام .
65ــ من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 6201 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
لما
في قصة أهل الكهف من العجائب فمن علمها لم يستغرب أمر الدجال فلا يفتن أو
لأن من تدبر هذه الآيات وتأمل معناها حذره فأمن منه أو هذه خصوصية أودعت في
السورة