ــ
إني حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا إن المسيح الدجال رجل قصير
أفحج جعد أعور مطموس العين ليست بناتئة و لا حجراء فإن ألبس عليكم فاعلموا
أن ربكم ليس بأعور و أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا . تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2459 في صحيح الجامع.
16ـ
ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية و أراني
الليلة عند الكعبة في المنام فإذا رجل آدم كأحسن ما ترى من أدم الرجال تضرب
لمته بين منكبيه رجل الشعر يقطر رأسه ماء واضعا يديه على منكبي رجلين و هو
بينهما يطوف بالبيت ; فقلت : من هذا ؟ فقالوا : المسيح بن مريم ثم رأيت رجلا وراءه جعدا قططا أعور العين اليمنى كأشبه من رأيت بابن قطن واضعا يديه على منكبي رجل يطوف بالبيت فقلت : من هذا ؟ فقالوا : المسيح الدجال .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2636 في صحيح الجامع.
17-إني لأنذركموه - يعني الدجال - و ما من نبي إلا قد أنذره قومه و لقد أنذره نوح قومه و لكن سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه : إنه أعور و إن الله ليس بأعور .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2495 في صحيح الجامع.
18-إن الدجال ممسوح العين اليسرى عليها ظفرة مكتوب بين عينيه كافر .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1606 في صحيح الجامع.
19ــ الدجال أعور العين اليسرى جفال الشعر معه جنة و نار فناره جنة و جنته نار .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3400 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( الدجال أعور العين اليسرى ) وفي
رواية أعور عين اليسرى من إضافة الموصوف إلى صفته وفي رواية للبخاري أعور
العين اليمنى واللّه سبحانه منزه عن العور وعن كل آفة فإذا ادعى الربوبية
ولبس عليهم بأشياء ليست في البشر فإنه لا يقدر على إزالة العور الذي يسجل
علي بالبشرية ذكره الزمخشري وما ذكر من أنه أعور اليسرى لا يعارضه ما ذكر
من أنه أعور اليمنى لأنهما معيبتان إحداهما طافية لا ضوء فيها والأخرى
ناتئة كحبة عنب ( جفال الشعر ) بضم الجيم وتخفيف الفاء أي كثير وإذا خرج يخرج
( معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار ) أي
من أدخله الدجال ناره بتكذبيه إياه تكون تلك النار سبباً لدخوله الجنة في
الآخرة ومن أدخله جنته بتصديقه إياه تكون تلك الجنة سبباً لدخوله النار في
الآخرة وزاد في رواية بعد قوله وجنته نار فمن ابتلي بناره فليستغث باللّه
وليقرأ فواتح الكهف فتكون عليه برداً وسلاماً وفي رواية وأنه يجيء معه مثل
الجنة والنار فالتي يقول إنها الجنة هي النار وفي رواية معه صورة الجنة
خضراء يجري فيها الماء وصورة النار سوداء تدخن وقيل هذا يرجع إلى اختلاف
المرئي بالنسبة إلى الرائي أو يكون الدجال ساحراً فيجعل الشيء بصورة عكسه
وقيل غير ذلك .
20ــ الدجال عينه خضراء .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3401 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( الدجال ) فعال بفتح وتشديد من الدّجل وهو التغطية أو غيرها
( عينه خضراء ) كالزجاجة هذا هو تمام الحديث ولعل المؤلف ذهل عنه
قال ابن حجر : وهذا يوافق رواية كأنا كوكب دري المراد بوصفها بالكوكب شدة إيفادها قال : وتشبيهها
بالزجاجة أو بالكوكب الدري لا ينافي تشبيهها بالعنبة الطافية في رواية
وبالنخاعة في الحائط المجصص في أخرى فإن كثيراً ممن يحدث في عينه النتوء
يبقى معه الإدراك فيكون من هذا القبيل والدجال آدمي يخرج آخر الزمان يبتلي
اللّه عباده به ويقدره على أشياء تدهش العقول وتحير الألباب يغتر بها
الرعاع ويثبت اللّه من سبقت له السعادة وخالف في خروجه شذوذ من الخوارج
والجهمية وبعض المعتزلة وما زعموه ترده الأخبار المفيدة للقطع
( تنبيه ) قال ابن العربي : شأن الدجال في ذاته عظيم والأحاديث الواردة فيه أعظم وقد انتهى الخذلان بمن لا توفيق عنده إلى أن قال إنه باطل .
21ــ الدجال ممسوح العين مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مسلم .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3402 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( الدجال ) قال البسطامي : وهو رجل قصير كهل براق الثنايا
( ممسوح العين ) أي
موضع إحدى عينيه ممسوح مثل جبهته ليس فيه أثر عين وفي رواية اليمنى وفي
أخرى اليسرى ولا تعارض لأن أحدهما طافية لا ضوء فيها والأخرى ناتئة كحبة
عنب ( مكتوب بين عينيه كافر ) وفي رواية ك ف ر
( يقرؤه كل مسلم ) والكتابة
مجاز عن حدوثه وشقاوته بدليل رواية كل مؤمن كاتب وغير كاتب ولو كانت حقيقة
لقرأها الكافر أيضاً أو هي حقيقة بأن يخلق اللّه الإدراك في بصر المؤمن
بحيث يراه وإن لم يعرف الكتابة ولا يراها الكافر وإن عرفها كما يرى المؤمن
الأدلة ببصيرته وإن لم يراها الكافر وذلك زمان خرق العادات وهذا أرجح عند
النووي
( تتمة ) قال البسطامي : الدجال
مهدي اليهود ينتظرونه كما ينتظر المؤمنون المهدي ونقل عن كعب الأحبار أنه
رجل طويل عريض الصدر مطموس يدعي الربوبية معه جبل من خبز وجبل من أجناس
الفواكه وأرباب الملاهي جميعاً يضربون بين يديه بالطبول والعيدان والمعازف
والنايات فلا يسمعه أحد إلا تبعه إلا من عصمة اللّه قال : ومن
أمارات خروجه تهب ريح كريح قوم عاد ويسمعون صيحة عظيمة وذلك عند ترك الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر وكثرة الزنا وسفك الدماء وركون العلماء إلى
الظلمة والتردد إلى أبواب الملوك ويخرج من ناحية المشرق من قرية تسمى دسر
أبادين ومدينة الهوازن ومدينة أصبهان ويخرج على حمار وهو يتناول السحاب
بيده ويخوض البحر إلى كعبيه ويستظل في أذن حماره خلق كثير ويمكث في الأرض
أربعين يوماً ثم تطلع الشمس يوماً حمراء ويوماً صفراء ويوماً سوداء ثم يصل
المهدي وعسكره إلى الدجال فيلقاه فيقتل من أصحابه ثلاثين ألفاً فينهزم
الدجال ثم يهبط عيسى إلى الأرض وهو متعمم بعمامة خضراء متقلد بسيف راكب على
فرسه وبيده حربة فيأتي إليه فيطعنه بها فيقتله إلى هنا كلامه نقلاً عن كعب
الأحبار .
22ــ
ما بعث الله من نبي إلا أنذر أمته الدجال أنذره نوح و النبيون من بعده و
إنه يخرج فيكم فما خفي عليكم من شأنه فليس يخفى عليكم أن ربكم ليس بأعور و
إنه أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية ألا إن الله حرم عليكم دماءكم و
أموالكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ألا هل بلغت : اللهم اشهد ثلاثا ويحكم ! انظروا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5577 في صحيح الجامع.
24ــ
ما بعث الله من نبي إلا قد أنذر أمته الدجال الأعور الكذاب ألا و إنه أعور
و إن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5578 في صحيح الجامع.
25ــ
لأنا أعلم بما مع الدجال من الدجال معه نهران يجريان أحدهما رأي العين ماء
أبيض و الآخر رأي العين نار تأجج فإما أدركهن واحد منكم فليأت النهر الذي
يراه نارا ثم ليغمس ثم ليطأطئ رأسه فيشرب فإنه ماء بارد و إن الدجال ممسوح
العين اليسرى عليها ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب و
غير كاتب .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5051 في صحيح الجامع.
26ــ بينما أنا نائم رأيتني أطوف بالكعبة فإذا رجل آدم سبط الشعر بين رجلين ينطف رأسه ماء فقلت : من هذا ؟ قالوا : هذا ابن مريم ثم ذهبت ألتفت فإذا رجل أحمر جسيم جعد الرأس أعور العين كأن عينه عنبة طافية قلت : من هذا ؟ قالوا : الدجال أقرب الناس به شبها ابن قطن .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2868 في صحيح الجامع.
27ــ
رأيت ليلة أسري بي موسى رجلا آدم طوالا جعدا كأنه من رجال شنوءة و رأيت
عيسى رجلا مربوع الخلق إلى الحمرة و البياض سبط الرأس و رأيت مالكا خازن
النار و الدجال .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3477 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( موسى رجلاً آدم ) أي أسمر ( طوالاً ) بضم الطاء وتخفيف الواو أي طويلاً
( جعداً ) أي جعد الجسم وهو اجتماعه واكتنازه لا الشعر على الأصح
( كأنه من رجال شنوءة ) أي يشبه واحداً من هذه القبيلة والشنوءة بفتح الشين التباعد بين الأدناس لقب به حي من اليمن لطهارة نسبهم وحسن سيرتهم
( ورأيت عيسى ) ابن مريم ( رجلاً مربوع الخلق ) أي بين الطول والقصر
قال الطيبي : وقوله ( إلى الحمرة ) حال أي مائلاً لونه إلى الحمرة
( والبياض ) فلم يكن شديد الحمرة والبياض
( بسط الرأس ) أي مسترسل شعر الرأس والسبوطة ضد الجعودة
( ورأيت مالكاً ) هذه رواية البخاري في بعض النسخ . قال النووي : وأكثر الأصول ملك بالرفع وجوابه أنه منصوب لكن سقطت الألف خطأ ( خازن النار ) نار جهنم
( و ) رأيت ( الدجال ) تمامه عند البخاري في آيات أراهنّ اللّه إياه فلا تكن في مرية من لقائه اهـ . قيل : وهو من كلام الراوي أدرجه دفعاً لاستبعاد السامع بدليل قوله إياه وإلا لقال إياي .
28ــ دحية الكلبي يشبه جبريل و عروة بن مسعود الثقفي يشبه عيسى بن مريم و عبد العزى يشبه الدجال .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3362 في صحيح الجامع.
الشــــرح :
( دحية ) بمهملتين كحية وقد يفتح أوله بل نقل الزمخشري عن الأصمعي أنه لا يقال بالكسر ( الكلبي ) بفتح فسكون الصحابي القديم المشهور شهد مع المصطفى صلى اللّه عليه وسلم مشاهده كلها بعد بدر وبايع تحت الشجرة
( يشبه جبريل ) وكان يأتي المصطفى صلى اللّه عليه وسلم غالباً على صورته فإنه كان بارعاً في الجمال يضرب به المثل فيه
( وعروة ) بضم العين المهملة ( ابن مسعود الثقفي ) الذي أرسلته قريش إلى المصطفى صلى اللّه عليه وآله وسلم يوم الحديبية ثم أسلم فدعا قومه إلى الإسلام فقتلوه
( يشبه عيسى ابن مريم ) ولما قتله قومه قال مثله في قومه كصاحب يونس
( وعبد العزى ) بن قطن ( يشبه الدجال ) في
الصورة وفيه جواز تشبيه الأنبياء والملائكة بغيرهم وهذه التشيهات إنما هي
للصورة كما تقرر ولا شك أن الصورة المذكورة أخص بالمشبه به فلا يرد أن
المشبه به يجب كونه أقوى وفيه إشارة إلى أن الدجال آثار الحدوث عليه ظاهرة
وإن بينت كافية في الدلالة على كونه من جنس المخلوقين وأن له خالقاً خلقه { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم } .
29ـ
أراني الليلة عند الكعبة فرأيت رجلا آدم كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال
له لمة كأحسن ما أنت راء من اللمم قد رجلها فهي تقطر ماء متكئا على رجلين
يطوف بالبيت فسألت من هذا ؟ فقيل لي : المسيح ابن مريم ثم إذا أنا برجل جعد قطط أعور العين اليمنى كأنها عنبة طافية فسألت من هذا ؟ فقيل لي : المسيح الدجال .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 869 في صحيح الجامع.
30ــ إنما يخرج الدجال من غضبة يغضبها .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2380 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( إنما يخرج الدجال ) من
دجل البعير طلاه بالقطران طلياً كثيفاً سمي به لستره الحق بباطله أو من
دجل الشيء طلاه بالذهب موهه به لتمويهه على الناس أو من دجل في الأرض إذا
ضرب فيها لكونه يطوفها كلها في أمد قليل أو من الدجل وهو الكذب وهو أعور
كذاب ( من غضب ) أي لأجل غضبة يتحلل بها سلاسله
( يغضبها ) قال الطيبي : قيل
يغضبها في محل صفة غضبة والضمير للغضبة وهو في محل نصب على المصدر أي أنه
يغضب غضبة فيخرج بسبب غضبه والقصد الإشعار بشدة غضبه حيث أوقع خروجه على
الغضبة وهي المرة من الغضب ويحتمل جعله مفعولاً مطلقاً على رأي من يجوز
كونه ضميراً .
31 ــ يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألف عليهم الطيالسة .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 8016 في صحيح الجامع.
32ـ الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3404 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( الدجال يخرج من أرض ) يعني بلد ( بالمشرق ) أي بجهة المشرق
( يقال لها خراسان ) بلد كبير مشهور قال البسطامي : هو موضع الفتن ويكون خروجه إذا غلا السعر ونقص القطر قال ابن حجر : أما
خروجه من قبل المشرق فجزم ثم جاء في هذه الرواية أنه يخرج من خراسان وفي
أخرى أنه يخرج من أصبهان أخرجه مسلم وأما الذي يدعيه فإنه يخرج أولاً فيدعي
الإيمان والصلاح ثم يدعي النبوة ثم يدعي الإلهية كما أخرجه الطبراني
( يتبعه أقوام ) من الأتراك واليهود كذا ذكره البسطامي
(كأن وجوههم المجان)واحدها مجن وهو الترس سمي به لأنه يستر المستجن به أي يغطيه ( المطرقة ) بضم
الميم وتشديد الراء المفتوحة أي الأتراس التي ألبست العقب شيئاً فوق شيء
ذكره الزمخشري شبه وجوه أتباعه بالمجان في غلظها وعرضها وفظاظتها
33ـ إن الدجال يخرج من قبل المشرق من مدينة يقال لها : خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1607 في صحيح الجامع.
34ــ
ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة و المدينة و ليس نقب من أنقابها إلا
عليه الملائكة حافين تحرسها فينزل بالسبخة فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات
يخرج إليه منها كل كافر و منافق .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5430 في صحيح الجامع.
35 ــ ليفرن الناس من الدجال في الجبال .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5461 في صحيح الجامع.
36ــ يأتي الدجال المدينة فيجد الملائكة يحرسونها فلا يدخلها الدجال و لا الطاعون إن شاء الله تعالى .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 7991 في صحيح الجامع.
37 ــ
يجيء الدجال فيطأ الأرض إلا مكة و المدينة فيأتي المدينة فيجد بكل نقب من
أنقابها صفوفا من الملائكة فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه فترجف المدينة
ثلاث رجفات فيخرج إليه كل منافق و منافقة .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 8028 في صحيح الجامع.
38ــ
يأتي الدجال و هو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينزل بعض السباخ التي
بالمدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول له : أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه فيقول الدجال : أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته ؟ هل تشكون في الأمر ؟ فيقولون: لا فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه :و الله ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 7992 في صحيح الجامع.
39ــ لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 7678 في صحيح الجامع.
40ــ الدجال لا يولد له و لا يدخل المدينة و لا مكة .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3403 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( الدجال لا يولد له ) أي بعد خروجه أو مطلقاً ( ولا يدخل المدينة ) النبوية
( ولا مكة ) فإن
الملائكة تقوم على أنقابهما تطرده عن الدخول تشريفاً للبلدين فينزل
بقربهما فيخرج له من في قلبه مرض وألحق البسطامي بمكة والمدينة بيت المقدس
فجزم بأنه لا يدخله أيضاً وفي رواية لمسلم أنه يهودي وأنه لا يولد له وأنه
لا يدخل مكة ولا المدينة
( تنبيه ) عدّوا من خصائص نبينا أنه بين له في أمر الدجال ما لم يبين لأحد .
41ــ على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون و لا الدجال .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4029 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( على أنقاب المدينة ) جمع نقب بالسكون بفتح الهمزة وسكون النون مداخلها وفوهات طرقها ( ملائكة ) موكلون بها للحرس ( لا يدخلها الطاعون ) الموت الذريع ... أي لا يكون كالذي يكون بغيرها كطاعون عمواس والجارف وقد أظهر اللّه صدق رسوله فلم ينقل أنه دخلها طاعون ( ولا ) يدخلها ( الدجال ) فإنه
يجيء ليدخلها فتمنعه الملائكة فينزل بالسبخة اسم محل قريب منها ـ فترجف
المدينة بأهلها أي تحركهم وتزلزلهم فيخرج إليه من كان في قلبه مرض قال
الطيبي : وجملة لا يدخلها مستأنفة بيان لموجب استقرار الملائكة على الأنقاب وقد عد عدم دخول الطاعون من خصائصها