هذا بحث صغير عن الدجال وهو أحد علامات الساعة الكبرى وإنه
لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال و
إن الله عز و جل لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال وقد امرنا النبي صلى
الله عليه وسلم أن نتعوذ من شر فتنة الدجال بعد التشهد وسيقتل عيسى ابن
مريم عليه السلام الدجال بباب لد بالشام
وقد نقلت من صحيح الجامع الصغير للشيخ الألباني الأحاديث التي تذكر الدجال.
وطريقتي أن أذكر الحديث(ذكرت 65 حديث) وقد أذكر جزءا من شرحه
وأقتصر على تحقيق الشيخ الالبانى
والشرح من فتح القدير للمناوى
(وليس لي إلا الانتقاء والترتيب مع النقل الحرفي للحديث وشرحه)
وقد وضعت العناوين التالية دجاجلة صغار--- أوصاف وأحوال الدجال
كيف أتعامل مع فتنة الدجال؟
(هذه النقاط ......تعنى أن هناك حذف لتكرار في المعاني أو ذكر آراء أو تعليلات ضعيفة .......ونحو ذلك دون تغيير في المعنى)
والمنهج
الصحيح للتعامل مع هذه الفتنة وكل الفتن هو الالتزام بما جاء في الكتاب
والسنة بفهم السلف الصالح رحمهم الله وذلك بالرجوع لأهل العلم
الأحاديث:
دجاجلة صغار
1ــ في أمتي كذابون و دجالون سبعة و عشرون منهم أربع نسوة و إني خاتم النبيين لا نبي بعدي .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4258 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( في أمتي ) أي سيظهر في أمتي ( كذابون ) صيغة
مبالغة من الكذب وهو الخبر الغير المطابق للواقع ولا يعارضه الإخبار
بإفشاء الكذب من القرن الرابع لأن المراد الزيادة على الكذب كما دلت عليه
صيغة المبالغة وفي رواية كلهم يكذب على اللّه ورسوله
( ودجالون ) أي
مكارون منسوبون من الدجل وهو التلبيس مبالغون في الكذب وأفردهم عن الأولين
باعتبار ما قام بهم من المبالغة في الزيادة فيه تنبيهاً على أنهم النهاية
التي لا شيء بعدها في هذا المبلغ وظاهر هذا أن الدجال إذا جمع أريد به علم
الجنس وإذا أفرد فهو علم شخص ...
وعيسى إذا نزل إنما يحكم بشرعه .
2ــ
لا تقوم الساعة حتى تقتل فئتان عظيمتان دعواهما واحدة و لا تقوم الساعة
حتى يبعث دجالون كذابون قريبا من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 7417 في صحيح الجامع.
3ــ يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم و لا آباؤكم فإياكم و إياهم لا يضلونكم و لا يفتنونكم .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 8151 في صحيح الجامع.
4ــ غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال الأئمة المضلون .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4165 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال ) قال أبو البقاء : ظاهر اللفظ يدل على أن غير الدجال هو المخاف وليس معنى الحديث هذا إنما معناه أني أخاف على أمتي من غير الدجال أكثر من خوفي منه ، فعليه
يكون فيه تأويلان أحدهما أن غير مبتدأ وأخوف خبر مبتدأ محذو ف أي غير
الدجال أنا أخوف على أمتي منه الثاني أن يكون أخوف على النسب أي غير الدجال
ذو خوف شديد على أمتي كما تقول فلانة طالق أي ذات طلاق
( الأئمة المضلين ) .....وقال ابن العربي : هذا
لا ينافي خبر لا فتنة أعظم من فتنة الدجال لأن قوله هنا غير الدجال إلخ
إنما قاله لأصحابه لأن الذي خافه عليهم أقرب إليهم من الدجال فالقريب
المتيقن وقوعه لمن يخاف عليه يشتد الخوف منه على البعيد المظنون وقوعه به
ولو كان أشد .
5 ــ ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ الشرك الخفي : أن يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل .
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 2607 في صحيح الجامع.
6ــ إن الساعة لا تقوم حتى تكون عشر آيات : الدخان و الدجال و الدابة و طلوع الشمس من مغربها و ثلاثة خسوف : خسف
بالمشرق و خسف بالمغرب و خسف بجزيرة العرب و نزول عيسى و فتح يأجوج و
مأجوج و نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر تبيت معهم حيث باتوا و
تقيل معهم حيث قالوا .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1635 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( إن الساعة ) أي القيامة ( لا تقوم حتى تكون ) أي يوجد فتكون تامة
( عشر آيات ) أي علامات بل أكثر من ذلك بكثير كما في أخبار آخر وإنما اقتصر عليها هنا لأنها أكبرها
(الدخان) بالتخفيف بدل من عشراً أو خبر مبتدأ محذوف وفي رواية يملأ ما بين الشرق والمغرب
( والدجال ) من الدجل وهو السحر أي المسيح فإنه سياح يقطع نواحي الأرض في زمن قليل
( والدابة ) التي تجلو وجه المؤمن بالعصي وتخطم أنف الكافر
( وثلاثة خسوف ) جمع خسف وخسف المكان ذهابه في الأرض وغيوبته فيها
( خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ) مكة والمدينة واليمامة واليمن على ما حكي عن مالك رضي اللّه تعالى عنه سميت به لأنه يحيط بها بحر الهند وبحر القلزم ودجلة والفرات
( ونزول عيسى ) عليه السلام من السماء إلى الأرض حكماً عدلاً
( وفتح يأجوج ومأجوج ) أي سدهما - بالهمز - صنف من الناس
( ونار تخرج من قعر عدن ) أي من أسفلها وأساسها قال في المصباح : قعر الشيء نهاية أسفله ، وعدن بالتحريك مدينة باليمن وقعرها أقصى أرضها
( تسوق الناس ) وفي رواية ترحل الناس وفي أخرى تطرد الناس
( إلى المحشر ) أي محل الحشر للحساب وهو الشام
قال الخطابي : هذا قبل قيام الساعة يحشر الناس أحياء إلى الشام بدليل قوله
( تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا ) وهذا الحشر آخر الأشراط كما في مسلم وما ورد مما يخالفه مؤول . قال ابن حجر رحمه اللّه تعالى : ويترجح
من مجموع الأخبار أن أول الآيات المؤذنة بتغيير أحوال العالم الأرضي
الدجال فنزول عيسى عليه السلام فخروج يأجوج ومأجوج وكلها سابقة على طلوع
الشمس ، وأولها المؤذن بغير أحوال العالم العلوي طلوع الشمس وخروج الدابة في يومه أو يقرب منه
وأول أشراط الساعة نار تخرج من المشرق .
7ــ ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا : طلوع الشمس من مغربها و الدجال و دابة الأرض .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3023 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( ثلاث إذا خرجن ) أي ظهرن ( لا تنفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً طلوع الشمس من مغربها ) فلا ينفع كافراً قبل طلوعها إيمانه بعده ولا مؤمناً لم يعمل صالحاً قبل عمله بعده لأن حكم الإيمان والعمل حالتئذ كهو عند الغرغرة ( والدجال ) أي ظهوره ( ودابة الأرض ) أي
ظهورها فإن قيل هذه الثلاث غير مجتمعة في الوجود فإذا وجد إحداها لم ينفع
نفساً إيمانها بعد فما فائدة ذلك الآخرين قلنا لعله أراد أن كلاً من
الثلاثة مستبد في أن الإيمان لا ينفع بعد مشاهدتها فأيتها تقدمت ترتب عليها
عدم النفع .
أوصاف وأحوال الدجال
8ــ يا أيها الناس ! هل تدرون لم جمعتكم ؟ إني
و الله ما جمعتكم لرغبة و لا لرهبة و لكن جمعتكم لأن تميما الداري كان
رجلا نصرانيا فجاء فبايع و أسلم و حدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن
المسيح الدجال ; حدثني
أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم و جذام فلعب بهم الموج شهرا
في البحر ثم ارفئوا إلى جزيرة في البحر حين غروب الشمس فجلسوا في أقرب
السفينة فدخلوا الجزيرة فلقيهم دابة أهلب كثير الشعر لا يدرون ما قبله من
دبره من كثرة الشعر فقالوا : ويلك ما أنت ؟ قالت : أنا الجساسة قالوا : و ما الجساسة ؟ قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق قال : لما
سمت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة فانطلقنا سراعا حتى دخلنا باب
الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا و أشده وثاقا مجموعة يداه إلى
عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد قلنا : ويلك ما أنت ؟ قال : قد قدرتم على خبري فأخبروني ما أنتم ؟ قالوا : نحن
أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم فلعب بنا
الموج شهرا ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أقربها فدخلنا الجزيرة
فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر ما يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا
ويلك ما أنت ؟ قالت : أنا الجساسة قلنا و ما الجساسة ؟ قالت اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك سراعا و فرقنا منها و لم نأمن أن تكون شيطانة قال : أخبروني عن نخل بيسان قلنا : عن أي شأنها تستخبر ؟ قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟ قلنا له : نعم قال : أما إنها يوشك أن لا تثمر قال : أخبروني عن بحيرة طبرية ؟ قلنا : عن أي شأنها تستخبر ؟ قال : هل فيها ماء ؟ قلنا : هي كثيرة الماء قال : إن ماءها يوشك أن يذهب قال : أخبروني عن عين ذعر قلنا : عن أي شأنها تستخبر ؟ قال هل في العين ماء ؟ و هل يزرع أهلها بماء العين ؟ قلنا له : نعم هي كثيرة الماء و أهلها يزرعون من مائها قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل ؟ قالوا : قد خرج من مكة و نزل يثرب قال : أقاتله العرب ؟ قلنا : نعم قال : كيف صنع بهم فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب و أطاعوه قال : قد كان ذلك ! قلنا : نعم
قال أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه و إني أخبركم عني أنا المسيح و إني أوشك
أن يؤذن لي بالخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في
أربعين ليلة غير مكة و طيبة هما محرمتان على كلتاهما كلما أردت أن أدخل
واحدة منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها و إن على كل نقب منها
ملائكة يحرسونها ألا أخبركم ؟ هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة ألا كنت حدثتكم ذلك ؟ فإنه
أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه و عن المدينة و مكة ألا
إنه في بحر الشام أو في بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق
ما هو من قبل المشرق ما هو .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 7889 في صحيح الجامع.
9ــ ينشو نشو يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرج قرن قطع كلما خرج قرن قطع حتى يخرج في أعراضهم الدجال .
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 8171 في صحيح الجامع.
10 ــ يخرج الدجال و معه نهر و نار فمن دخل نهره وجب وزره و حط أجره و من دخل ناره وجب أجره و حط وزره ثم إنما هي قيام الساعة .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 8049 في صحيح الجامع.
11ــ
أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي إلا قد حذر أمته و سأحذركموه بحديث لم
يحذره نبي أمته إنه أعور و إن الله ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر يقرأه
كل مؤمن ; و أما فتنة القبر فبي تفتنون و عني تسألون فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع ثم يقال له : ما هذا الرجل الذي كان فيكم ؟ فيقول : محمد رسول الله جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال له : انظر إلى ما وقاك الله ثم يفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها و ما فيها فيقال له : هذا مقعدك منها و يقال له : على اليقين كنت و عليه مت و عليه تبعث إن شاء الله و إذا كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعا فيقال له : ما كنت تقول ؟ فيقول : لا أدري فيقال : ما هذا الرجل الذي كان فيكم ؟ فيقول : سمعت الناس يقولون قولا فقلت كما قالوا فيفرج له فرجة من قبل الجنة فينظر إلى زهرتها و ما فيها فيقال له : انظر إلى ما صرف الله عنك ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا و يقال: هذا مقعدك منها على الشك كنت و عليه مت و عليه تبعث إن شاء الله ثم يعذب .
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 1361 في صحيح الجامع.
12ــ
ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته في مقامي هذا حتى الجنة و النار و لقد
أوحي إلى أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريبا من فتنة المسيح الدجال يؤتى
أحدكم فيقال له : ما علمك بهذا الرجل ؟ فأما المؤمن أو الموقن فيقول : هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات و الهدى فأجبنا و آمنا و اتبعنا هو محمد ثلاثا فيقال له : نم صالحا قد علمنا إن كنت لموقنا به و أما المنافق أو المرتاب فيقول : لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5722 في صحيح الجامع.
13ــ ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5588 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة ) أي لا يوجد في هذه المدة المديدة
( أمر أكبر ) أي مخلوق أعظم شوكة ( من الدجال ) لأن
تلبيسه عظيم وتمويهه وفتنته كقطع الليل البهيم تدع اللبيب حيراناً والصاحي
الفطن سكراناً لكن ما يظهر من فتنته ليس له حقيقة بل تخييل منه وشعبذة كما
يفعله السحرة والمتشعبذون
14ـ
ألا أحدثكم حديثا عن الدجال ما حدث به نبي قبلي قومه؟إنه أعور يجيء معه
تمثال الجنة و النار فالتي يقول إنها الجنة هي النار و إني أنذركم به كما
أنذر به نوح قومه
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2591 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
(ألا) بتخفيف اللام وفتح الهمزة حرف افتتاح معناه التنبيه فيدل على تحقق ما بعده وتوكيده ( أحدثكم حديثاً عن الدجال ) أي عن صفاته من الدجل وهو الخلط لكثرة خلطه الباطل بالحق ذكره الزمخشري وسبق فيه مزيد
( ما حدّث به نبي قومه ) الجملة صفة لحديث وما
نافية أي لم يحدّث نبي قومه بمثله في الإيضاح ومزيد البيان فإنه ما من نبي
إلا وقد أنذر قومه به سيما نوح عليه السلام لكن لم يوضحوا صفاته وأنا
أوضحها غاية الإيضاح حتى كأنكم ترونه عياناً
( إنه أعور ) العين
اليمنى كما في رواية وفي أخرى اليسرى وجمع بأن أحدهما ذاهبة والأخرى معيبة
وأصل العور العيب فيصدق عليهما واقتصر عليه مع أن أدلة الحدوث في الدجال
ظاهرة لكن العور أثر محسوس يدركه حتى الجاهل ومن لا يهتدي للأدلة القطعية
( وأنه يجيء معه تمثال الجنة والنار ) هذا بالنسبة للرائي فإما بالسحر فيخيل الدجال الشيء بصورة عكسه أو يجعل اللّه باطن الجنة ناراً وعكسه
( فالتي يقول إنها الجنة هي النار ) أي سبب للعذاب بالنار يعني من دخل جنته استحق النار لأنه صدقه فأطلق اسم المسبب على السبب ( وإني أنذركم ) به
( كما أنذر ) به ( نوح قومه ) خصه به لأنه أول نبي أنذر قومه أي خوفهم ولأنه أول الرسل وأبو البشر الثاني