المراهقة المتأخرة...

هذا الموضوع سيسلط الضوء على قضية هامة لـطالما صادفناها في
يومياتنا , و لطالما تعاملنا مع أشخاص يمثلونها ..

و ذلك
بغية إيجاد أسباب حقيقية لها و الخروج بنتائج من شأنها أن تساعدنا على حلها
و التعامل مع أصحابهآ ..

فلآ
يخفى علينا أن شخصية الواحد منا تبنى طبقة بطبقة كما يبنى السورة حجرة
بحجرة ..

فكل مرحلة
من مرحل الإنسان لها صفاتها و مميزاتها , و كل مرحلة تبلغ من الأهمية ما
لآيمكن أن تحل محلها مرحلة أخرى ..

كما أن
هذه المرآحل العمرية تعمل كلها في شكل سلسلة أو متتالية فتكون كل مرحلة
مكملة للأخرى ,

في نظام
زمني محدد خاص بكل واحدة منها ..

و على هذا
الأساس فإن عيش كل مرحلة في وقتها و استغلآلها بالشكل المطلب هو أمر بالغ
الأهمية في تكوين الشخصية السليمة ..

إلآ أنه و
في بعض الحالآت تعرف هذه المتتالية اختلآلآ على مستوى مرحلة من هذه
المراحل , فتختلط مرحلة بمرحلة أخرى

أو تتأخر
مرحلة عن الوقت الذي كان حريآآ بها أن تشغله ..

و هذا ما
يعرف بالطفولة المتأخرة بالنسبة للمراهقـ أو المراهقة
المتأخرة بالنسبة للشاب أو الرجل ..

نحن نجد مراهقا مازال يعيش الطفولة في أغلب
تصرفاته و تفكيره و هذا ما سيسبب له العديد من المشاكل طالما أنه يدرس

مع أشخاص
لآ يعيشون في المرحلة ذاتها , مما يجعله غريبآ في وسطهم وشخصآ مرفوضآ و
منبوذآ ..

منعوتآ
بأكره الصفات إليه و أمقتها .. ليعيش حياته و بناءآ على ذلك معقدآ منعزلآ
عن الناس و عن المجتمع ..

أسير
المرحلة التي يعيشها .. و هذا هو أهون الشر بالنسبة لهذه الفئة .. فالكثير
منهم لم يسعفهم الحال و لم يكن

لصدورهم
سعة لحمل الهم الذي ألقي عليهم فأبوا إلآ أن يضعوا حدآ لحيآتهم .. طمعآ في
التخلص من عذابهم ..

نفس الحال
و نفس الوضعية تنطبقـ على الشباب و الرجال الذين يعيشون مراهقة متأخرة و
لو أن الوقت

و الظروف
تختلف بينهما .. طبعا لا ننكر ان فترة المراهقة من

اصعب
الفترات التي من الممكن ان يعيشها الانسان فلا هو رجل كبير و لا هو طفل
صغير !

و
العديد او لنقل فئة معينة لا تتوقف فترة المراهقة عندهم عند حدود سن معين
فهناك البعض رغم ان

عمره يفوق
الاربعينيات الا انه يتصرف كطفل او لنقل كمراهق فهو لم يستطع

ان يتخطى
تلك المرحلة بسلام او يجدر القول لم يستطع صنع شخصية في هذه

الفترة ..
فيآ اعزآئي كلنا نعترف بصعوبة هذه الفترة لكن منا من يستطيع تخطيها

و منا من
يظل مراهقا وهو في سن كبيرة .. فهل يمكننا ايجآد الاسباب ؟!!

الحياة
مراحل عدة يجتازها الانسان .. لكن ما بال الذي هو صغير رغم انه كبير .. في
هذا الشأن تباينت الآرآء ، و تفرقت

و السؤال
وآحد : هل نضع آدم في قفص الاتهام ؟ فامر غريب حقا هو ذآك .. لكن هل نستطيع

ان نفهمه
..؟ في الحقيقة قد يظن آدم في بعض الاحيآن انه لا يزآل مراهقا ..

فيتخذ
حججا بآآلية ، و يقوم بتعليل تصرفاته دآئما بكلمة " المراهقة " !

فبالنسبة
لهذآ الشخص فهذه الفترة لا تتعدى ان تكون جزءآ من حججه ، بحيث اننا

لو لآحظنآ
المجتمع اليوم فاننا نرى امورا يقف العقل حآئرآ امآمهآ ! فبعض الاشخاص
يلعبون و هم

يكونون
عآئلة ، آخرون يلعبون ببنات الناس و كانهم لازالوا مراهقين .. فئة

ثآلثة
تنعزل عن المجتمع تحت حجة : المرآهق ! و غيرها الكثير الكثير من الامثلة !

و في
الجآنب الآخر كالعآدة لا توجد اجوبة .

اكيد ان
آدم دآئما يتوق لان يصبح صغيرا ، اكيد ان عديدا منا يفتح ملفات طفولته

و مراهقته
و يضحك مـ،ـن تصرفاته ، العديد قآل : " الحياة ذكريات " ليس العيب هنـآ ،

بل
المشكلة تكمن في عدم تقبل آدم لكبره بالطريقة و الكيفية المناسبة ، على آدم
الفهم ان لكل

سن و
اولوياته فلا نستطيع ان نقول مراهق يصنع سفنا و طآئرآت ، و عالم كبير

يلعب
الدمى ! فالحيآة قآئمة على اشياء منطقية و من بين هذه الاشياء السن .. فيآ
اخوتي الكرام

كلنا
سنتقدم في العمر ، فيجب علينا ان نولي كل سن الاهتمام الذي يليق به ..

ان حجة
المراهق ليست ابدا مسوغا لكي يتصرف الفرد منا تصرفات تضر به و بمجتمعه ،

صحيح اننا
نتوق الى ايام اللعب لكن في ذآت الوقتـ هو كبير و له عقل

ليميز
فعند الغرب عندما يصل الرجل الى سن الاربعين فانه يصبح اكثر اتزانا لكن في

وآقع
اليوم يصبح متهورا اكثر فلم لا نعترف بكبر السن و نرمي المراهقة جانبا ..

فما هي
الا فترة نبني فيها شخصيتنا و ليس مسوغا لكل افعالنا !

MèRcii Mr HàLim Pr Le SùjèT

» المراهقة المتأخرة
» الرجال و المراهقة المتأخرة....اسباب و علاج
» المراهقة المتأخرة .. أزمة منتصف العمر
» المراهقة
» سن المراهقة