[rtl]مقدمة[/rtl]
[rtl]ظهر خطاب البعت و الاحياء في النصف الثاني من القرن التاسع عشر نتيجة للانتعاش الروح القومي و سريان الوعي الديني و الوعي بالماضي و يعتبر خطاب الاحيائي تجربة شعرية قامة من اجل بعت القصيدة العربية عبر العودة الی اصولها القديمة ، فاستوحوا منها مضامينها الشعرية، وحاكوا الشعراء الأقدمين في شكلها ، ويعد سامي محمود البارودي و احمد شوقي و حافظ ابراهيم اهم رواد هده التجربة الشعرية الاحيائية ، اقتفاهم في دلك العديد من الشعراء من بينهم شاعرنا .... من اهم رواد هده المدرسة ،كما توضحه قصيدته
ومتأمل في قصيدته اليوم لا يدرك من الوهلة الاولی ان شكلها لا يختلف عن قصائد العربية القديمة فهي من الشعر العمودي اللدي يقوم علی نظام شطرين متناظرين صدر و عجز و يتقيد فيها صاحبها نفس القافية و الروي وتصريع في المطلع .
فإلا أي حد استطاع (البرهوش) ان يتقيد بالخصائص الفنية و الموضوعية للتجربة الشعرية الاحيائية ؟[/rtl]
[rtl]مضامين البعت و الاحياء
الغزل ===> يستهل الشاعر بمقدمة غزلية تظهر مدی معاناته و آلامه من فرط الشوق و العشق و الهوی الدي يدمي (...التقلية...) فيفيض او يأسره (...التقلية...) حزنا و تمزق (...التقلية...) و يلفه (شوق الاحبة) لوعة فنراه يتكبد حرقة الفراق و البعد و الهجران[/rtl]
[rtl]الفخر(السيف-الحسام-الرمح-الفرس-الوغی= الحرب) ===> وينتقل بنا الشاعر ليعلن عن مكانته و خصاله النبيلة التي لا تقل عن خصال فحول الشعر القديم اد يفتخر بشجاعته و بسالته و اقدامه حيت يتسيد (..الحرب..) فيملك (..الرمح..) فتنحني له (..السيف..)
كما يفتخر الشاعر بقدرته علی نظم الشعر و سلاسة منطقة و حسن بيانه فيعلو به (..قريشه..) و يعانق (..معانيه..) وتصبح (..معانيه..) خاضعة لعذب كلامه[/rtl]
[rtl]الرثاء و الحزن (بسبب فراق الوطن او بكاء علی احد ميت او فقيد)===> ينتقل بنا الشاعر ليصور لنا لحظة تمزقه في عوالم الحزن و الألام بسبب (..فراقه لزوجته..) فنراه يتكبد حرقة الفراق و نار الهجران اد يعتصر خاطره الغم و يفيض (..تقلية..) كمدا لينزوي شاعرنا في متاهات الحسرة بقلبه المفجوع يؤنسه الاسی و تجالسه الدموع
الحكمة===> كما تفصح القصيدة عن حكمة الشاعر و تمسك بالمتل العليا التي ترفع من قدره ، فنراه يؤكد علی ضرورة ..... و ان .......
خلاصة المضامبن ====> هكدا نخلص ان الشاعر (...) ان يحدو حدو روادي الشعر القديم من خلال تغنيهم باغراضهم و قيمهم الشعرية
1+وياخد الشاعر في تعداد مناقب فقيده فيری انه كان ........ و ذو ........ كما كان .......
2+ وياخد الشاعر في تحسر علی وطنه و علی ما خلفه من ......... و ..........[/rtl]
[rtl]2 اللغة و المعجم
-ومن اجل التعبير عن هده مضامين الاحيائية وضف الشاعر حقلين دلاليين :[/rtl]
[rtl]حقل دال علی..)الدات(.. تحيل عليه الالفاظ .....
حقل دال علی..)الشوق(.. تحيل عليه الالفاظ .....
وتجمع بين هدين الحقلين علاقة هيمنة و تنافر، اد يهيمن الحقل الدال علی .... و دلك لرغبة الشاعر في ادهار مبدیء في تقليد فحول القديم و من ابرزها ....
اما عن معجم القصيدة فإنه يتضح حرص الشاعر علی التقيد بالالفاظ الموروثة، فمعظم الألفاظ جزلة قديمة ك("تستهيد . مكبود . مفؤود . افحمني . معقود .....") و هده كلها مؤشرات احيائية[/rtl]
[rtl]
الصورة الشعرية[/rtl]
[rtl]- و من اجل اغناء الجانب التخييلي الدي يعد ذا اهمية بالغة في الإرتقاء بالقول الشعري في مدارج الشعرية و أفاق الجمال الفني ، وضف الشاعر كما من الصور الشعرية التي استلهمت من ادوات البلاغة القديمة.
من قبيل التشببه و الاستعارة و المجاز
ففي البيت17 ورد التشبيه في قوله )حديتهم كانفاس زهر الروض)، حيت شبه الحديت اصحابه بزهر الروض في رائحته .
كما ورد في البيت السادس استعارة مكنية في قوله (تعرفني الاخلاق) علی سبيل الاستعارة المكنية ، حيت اسند صفة انسانية (المعرفة)، لغير العاقل (الاخلاق)
كما ورد المجاز في البيت الرابع ...)قلب السنين (
، هكدا نجد ان الشاعر ... في هده الصورة الشعرية سار علی مسالك القدماء معتمدا علی مباحث البلاغة القديمة، في اطار تأتيت و تزين فضاء القصيدة[/rtl]
[rtl]Haut du formulaire[/rtl]
[rtl]1 الايقاع
و بالنظر الی ايقاع القصيدة الخارجي نجد علی ان الشاعر قد اعتمد علی بيت الشعري التقليدي دو نظام شطرين متناظرين صدر و عجز كما اعتمد الشاعر علی وحدة البحر الخليلي الدي جاء منسجما مع ... كما اعتمد الشاعر علی قافية موحدة رويها حرف …. تنسجم حسرته و قوته مع رغبة الشاعر في التعبير عن (احزانه ) كما اعتمد الشاعر وحدة القافية، فهي (مقيدة -مطلقة) وهي =مردفة خالية من التأسيس = مأسسة خالية من الردف =خالية من الردف و التأسيس[/rtl]
[rtl]اما علی مستوی الإيقاع الداخلي فنميز فيه بين التكرار و التوازي،فالأول يتميز بتكرار حروف بعينها أهمها ........، وهو من الحروف الجهرية ولم يقف التكرار عند حدود الحرف، بل تعداه إلی تكرار بعض الكلمات ............، وهذا التكرار ياعب دورا توكيديا يزكي غرضي....، وما يسهم كدلك في خلث انسجام موسيقی النص و التوازي (وتعرفني الأخلاق و الفضل و النهی_وتعرفني الأداب والعلم و الكتب)
وقد تضافر التكرار و التوازي في خلق موسيقی داخلية للنص، اضفت عليه مسحة تزيينية نغمية خادمة لأغراضه، وتسهم في وضع المتلقي أمام مقصدية الشاعر، الذي لم يبتعد قيد أنملة عن ما ألفناه إيقاعيا في الشعر العربي القديم.[/rtl]
Haut du formulaire
[rtl]3 الاساليب
اما من حيت الاساليب فقد زاوج الشاعر بين استعمال الاسلوبين الخبري و الانشائي مع هيمنة الاسلوب الخبري، ويستعمله الشاعر ليخبرنا عن القصيدة المهيمنة
اما الاساليب الانشائية فترتبط بانفعالات الشاعر، غلب عليها الانشاء الطلبي ومن ذلك النداء المستلزم حواريا العتاب (ايها الشاعر الكئيب)، و الاستفهام (هلا فرغت من احزانك)، والانشاء غير الطلبي المتمثل في الندبة (اه يا شاعري)، والتعجب (ليست للشاعر الموهوب). وهي ادوات انشائية استجدها الشاعر،تفيد الالتماس و اليائس[/rtl]
[rtl].[/rtl]
[rtl]خاتمة
يعتبر هدا النص مثالا واضحا لشعر البعث و الإحياء فشكل القصيدة الهندسي تقليدي،إعتمد فيه الشاعر نظام الشطرين المتناظريين و وحدة الوزن و القافية و الروي و التصريع المطلع، كما أن شاعرنا عدد من أغراض القصيدة، وهي سمة تقليدية في القصيدة العمودية، حيت تحدت عن معاناة و الأشواق و عارض فحول الشعراء في بعض من الأبيات، وظل معجم النص يرزح في التقليد، يمتح من معين اللغة التراثية، وما فتئت الصورة الشعرية تأخد في القصيدة من مباحت البلاغة القديمة من قبيل التشبيه و استعارة وكناية و مجاز، ولا يخرج إيقاع القصيدة سواء كان خارجيا ام داخليا عن التقليد.[/rtl]