تحليل نص بن رشد
موضوع النص
يتناول
هذا النص موضوع العلاقة بين الدين و الفلسفة أو بين الحكمة و الشريعة, كما
أن هذا النص يتناول في نفس الوقت موقف الدين من الفلسفة
إشكال النص
يطرح
هذا النص إشكالا فلسفيا متعلقا بمسألة العلاقة الموجودة بين الدين و
الفلسفة و كذا مسألة رأي الدين في الفلسفة, و هما مسألتان يمكن التعبير
عنهما بالتساؤلات الآتية : أية علاقة بين الفلسفة و الدين , هل هي علاقة
انفصال و قطيعة, أم هي علاقة ترابط و اتصال ؟ ما هو موقف الدين من الفلسفة
؟ هل الدين يحرم فعل الفلسفة ؟ أم هل الدين يدعو إلى التفلسف و يأمر به ؟
موقف صاحب النص
انطلق ابن رشد في أطروحته من تعريف الفلسفة و بيان مقصدها, فاعتبرها نظرا في الموجودات يهدف إلى معرفة حقيقة الخالق
لقد
أبرز ابن رشد أيضا أن الشريعة تدعوا, بل تحث على النظر في الموجودات و على
استخدام العقل, و في الأخير أكد ابن رشد أن الفلسفة لا تتعارض مع الدين بل
إنهما متصلان و متوافقان, لأنهما معا حق
مفاهيم النص
يشتمل هذا النص الرشدي على مجموعة من المفاهيم التي تختلف من حيث دلالتها, و يمكن في هذا المجال أن نميز بين حقلين دلاليين مختلفين
الفلسفة: كحقل دلالي
الدين: كحقل دلالي آخر
في
الحقل الأول يمكن إدخال مفاهيم: التفلسف, الاعتبار, القياس, البرهان,
الحق. أما مفاهيم: الندب, الشرع, الشريعة, الخالق, الوجوب, القياس الشرعي,
فهي مفاهيم تنتمي إلى حقل الدين. وبين الحقلين توجد مفاهيم مشتركة مثل:
الحق, القياس
تعليق حول النص
إن
هذا النص يمثل مرافعتا نقدية أراد من خلالها ابن رشد الدفاع عن الفلسفة
وإثبات مشروعيتها, و ابن رشد في هذا إنما أراد أن يرد الاعتبار للفلسفة أي
إلى العقل, و هذا ليس بشيء غريب عند فيلسوف تزود من معين الفلسفة
اليونانية خاصة في ملامحها العقلانية مع بعض الفلاسفة أمثال : أرسطو
الفلسفة في العصور الحديثة
شهد
الفكر الفلسفي ولادة جديدة خلال العصر الحديث, فظهرت الفلسفة الحديثة
لتعكس بقضاياها الاهتمامات التي شغلت بال المفكرين خلال هذه الفترة. فما
هي القضايا التي انشغلت بها هذه الفلسف