رحلة بين كلمات موجعة..
حد الموت .. حقيقة مره كالعلقم...
ابحث عن حرف بعيد
الامل لتلك الروح البائسة...
ولكنها كلمات تخرج بتعقل
قد قاومت جنون العقل..
وقتلت قلبا لم يبدأ النبض سوى
بخفقات بسيطة توحي بالحياة..
كل حرف منها كأنه خنجر مسموم..
يغوص في أعماقي..
يجتث شرياني ويقتل نبض الوريد..
جعلني أتعرى من ذاتي أمامها..
أعيد النظر في جميع جنباتها المظلمة..
فأضحك بهستيرية لا مثيل لها..
وأعود وأبكي فيضا من الدماء..
نعم إنها دماء قلبي المقتول..
وبينما النفس تحاور ذاتها..
تحاسبها.. تعاقبها.. تعاتبها..
من أنتِ....؟؟
وماذا تريدين..؟؟
وما هدفكِ...؟؟ ولأي شيء تعيشين..؟؟
وجدتني أغوص في بؤرة الظلام..
في كوابيس وأحلام..
وتردد بداخل أعماقي نغم حزين..
قديما وأصبح جديد..
الم أجادت صياغته السنين..
نسجته يد الزمان.. ليحكي
واقعي الأليم..
وجرح قلبي الدفين..
وكأنه بوح مع النفس صادق الأنين..
لا شي سوى إنني أعيش القهر..
أتنفسه مع كل آهةٍ..
تصدرها الأعماق..
فما الحياة سوى كيلاً من الأحزان..
تتوالى على ذلك القلب
المحطم فتمزقه أشلاء..
تلهو به العواصف وزوابع لست أعلم
ماهيتها..
ماذا بعالمي الكئيب لا يتغير..!!
ماذا بروحي تُقهر وتُقهر..!!
لماذا تمكن اليأس منها إلى أن أصبح
عنوان لها..؟
لقد انتهت باليأس..
ومجددا بالبؤس ستبدأ..
صرخات تتردد داخل الروح..
داخل الأعماق..
آآآآآه يا حسرتي
وآآآآه يا دمعتي...
وآآآآه يا جراحي..
وآآآآه على حياتي..
لم أكن سوى ظل خيالاً
لشيء قد تلاشى..
فأصبحت وسط ذلك العالم المقيت مجرد بقايا إنسان..
في داخلي صوت طفل..
يصرخ يريد ويريد..
في عالم أفتقد فيه كل ما أريد
أنه عالم تحكمه المصالح..
وغايته غناء يهدد الآمال
يرقدها.. ينثر الأحلام وبين صحوة ضمير
وغفوة روحٍ في سبات عميق..
وتقلصات وحزنٍ وبكاءً وحسرات ..
وصحوة على أعتاب واقع مرير..
استدارت به جموع غريبة مخيفه موحشة..
في ظلام يلتحفه صوت الرعد..
تصيح هفوات موجعه..
كلما لاح فيض الذكريات..
ينسج الألم البغيض..
إنه مجرد حرف لم يتجاوز كونه أطلال
يستحق النعي
إنها وقفة تأمل
على أعتاب
الحرف الميت
فما أصعب الموت في أرض الغربة
وهجير شمسٍ محرقه