الشيوعية هي نظرية اجتماعية وحركة سياسية ترمي إلى السيطرة على
المجتمع ومقدّراته لصالح أفراد المجتمع بالتساوي ولا يمتاز فرد عن آخر
بالمزايا التي تعود على المجتمع.وتعتبر الشيوعية (
الماركسية) تيارا تاريخيا من
التيارات المعاصرة. الأب الروحي للنظرية الشيوعية هو
كارل
ماركس ومن أهم من توغل في النظرية الشيوعية وأسهم في الكتابات
والتطبيق فيها هو
فلاديمير لينين. وفي الرؤية
الماركسية، الشيوعية هي مرحلة حتمية في تاريخ البشرية، تأتي بعد مرحلة
الاشتراكية التي تقوم على أنقاض المرحلة اللا قومية، ويرى ماركس أن الصراع
التنافسي
للبرجوازية يولد العهد الكوسموبوليتي الذي يغلب عليه
الطابع الاحتكاري، وتحول الربح التنافسي للربح الاحتكاري سيؤدي إلى ثورات
تفرض النظم
الاشتراكية ويتقاضى كل فرد في
المجتمع حسب عمله، حيث يتم القضاء على الملكية الخاصة، وتأتي الشيوعية
كتطور تاريخي للاشتراكية، ومن ميزات العهد الشيوعي أنه عهد أممي، وتزول
الدولة تلقائيا وتضمحل بحيث يتلاشى وجود الدولة، بينما يرى أعداء الشيوعية
أن التطور التاريخي يقود إلى مرحلة العولمة، وقد رأى فوكوياما أن العولمة
نهاية التاريخ، وفي النظام العالمي الذي تنبأ به فوكوياما يقول إنها ستقصي
ثمانين بالمئة من سكان الأرض خارج سوق العمل، وسيعيشون على الفتات، ويرى
الشيوعيون أن مرحلة العولمة هي ذاتها مرحلة
الكوسموبوليتية التي تحدث
عنها ماركس في بيانه الشيوعي، لكن الشيوعيين يرون أن عهد العولمة
الكوسموبوليتي سينتهي إلى نظام اشتراكي تفرضه الثورات، أما أعداء الشيوعية
فيرون أن العولمة هي نهاية التاريخ، ولن تتطور البشرية بعدها.