من صبري على الزمان
وألبسني من خطبه وشاحاً وبردي
صالَ فيه أناسٌ وجال
يعيشون فيه بلؤمٍ وحقدِ
خطَّيتُ من حروفي قوافي حِسان
جادت كلماتي بشجونها علها تُجدي
حمَّلتها همي وأردتني غريباً
صرتُ بزماني حاملاً همي وحدي
وألبسني عقدَ أشواكه
وألقى أزاهيره لكل وغدِ
إذامارمتُ منه أملاً
أتاني بالهوان وماكان بوّدي
ظننتُ الحياةَ على مرامي
فرأيتها تلهو وتسير ضدي
يجولُ طيف المسراتِ بفكري
فلم ألقاهُ سوى بخلدي
طفتُ بأبواب الحياةِ مُطرِقةً
فلم أجد باباً للسرور يؤدي
وصاغ الشقاءُ لنفسي قيوداً
كم تمنيتُ لو يحطَّمَ قيدي
فياروعةَ الشقاءبدهري
لأنها زادت للحياةِ جهدي