جزءا من مسؤولية ضعف مستوى التلاميذ إلى الأولياء

كشف عن تخصيص أقسام خاصة لمتابعة الراسبين في شهادة التعليم الابتدائي :بن بوزيد يتهم الأولياء بالإهمال ويحمّلهم مسؤولية ضعف المستوى

الوطني

حمّل وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد، جزءا من مسؤولية ضعف مستوى التلاميذ إلى الأولياء
الذين قال عنهم فإنهم لا يتابعون أطفالهم بالشكل اللازم ويهملونهم بشكل
كبيرف، وتأسفا لكون النسبة الحالية التي تؤشر إلى مدى متابعة الأولياء لأبنائهم لم تتجاوز 20 بالمئة وهو ما يترجم -بحسبه- إهمال الأسرة وقصورها عن مرافقة التلاميذ في مسارهم الدراسي.

وأكد بن بوزيد على ضرورة مساهمة أولياء التلاميذ
بشكل أكبر في تمدرس أبنائهم قصد تحسين مستواهم ومستوى التربية بشكل عام،
مؤكدا على مدى أهمية المتابعة اليومية للأولياء في تحسن التحصيل العلمي
لهؤلاء.

وشدد الوزير في تصريح صحفي على هامش زيارته لمركزي امتحان الدورة الثانية من امتحان نهاية الطور الابتدائي، أنه من واجب أولياء التلاميذ
تحمل مسؤولياتهم ومتابعة ومساعدة أطفالهم أمسية كل يوم على تحضير دروس
اليوم الموالي، مضيفا أن المتابعة اليومية للأولياء ضرورية، متأسفا لكون
النسبة الحالية لمتابعة الأولياء لم تتجاوز 20 بالمئة وهو ما يترجم إهمال الأسرة.

وأشار الوزير إلى أنه ينبغي على أولياء التلاميذ تحمل مسؤولياتهم لمرافقة المدرسة، مضيفا أنه حتى ولو أن نتائج المدرسة جيدة، إلا أنه يتوجب أن يكون الأولياء بمثابة المدرسة الأولى.

ولدى تطرقه إلى الدورة الثانية لامتحان نهاية الطور الابتدائي التي أجريت
الخميس الماضي في 740 مركز، أوضح الوزير أن تنظيم الدورة الاستدراكية لا
رجعة فيه، خاصة وأنها تهدف أساسا إلى تقييم معارف أطفالنا للتحكم في وسائل
التعبير الأساسية المتمثلة في معرفة القراءة والكتابة والحساب.

وقال في هذا الشأن إنه منذ ست سنوات ارتفعت نسبة النجاح من 60 بالمئة إلى
أكثر من 90 بالمئة، أي زيادة 30 بالمئة منذ مباشرة الإصلاحات وهو ما يدل
على نجاح الإصلاح.

وأفاد الوزير إلى جانب ذلك، أن التلاميذ
الذين لا يتم قبولهم في الطور المتوسط بعد الدورة الاستدراكية ستتم
متابعتهم ضمن أقسام خاصة مع توفير الوسائل الضرورية للتكفل بهم، مؤكدا أن
الدولة تريد تقليص نسبة التسرب المدرسي التي كانت مرتفعة في الماضي وبدأت
الآن في الانخفاض بشكل جدي.

يذكر أن 96396 تلميذا من الطور الابتدائي على المستوى الوطني اجتازو أول
أمس امتحانات الدورة الثانية من امتحان نهاية الطور الابتدائي جوان 2010
الذي يسمح بالانتقال إلى الطور المتوسط ويمثل التلاميذ المشاركين في هذه الدورة الاستدراكية على مستوى



740 مركز، 15,66 بالمئة من المترشحين المسجلين في الدورة الأولى والمقدر
عددهم بـ615492 مترشحا ويتعلق الأمر بالمترشحين الذين لم يتم قبولهم في
السنة الأولى متوسط خلال الدورة السابقة المقدر عددهم بـ91866 تلميذا
والذين تغيبوا. للتذكير، فإن نسبة القبول الوطنية في السنة الأولى متوسط
بلغت 84,94 بالمئة، أي بقيمة إضافية تعادل 20,60 نقطة مقارنة بنسبة النجاح
في الامتحان التي قدرت ب64,34 بالمئة