لماذا انقرضت الديناصورات ؟

أدى اضطراب عجيب حدث قبل خمسة وستين مليون سنة الى اهتزاز مدارات كواكب المريخ والارض وعطارد مما يكون قد سبب انقراض الديناصورات، حسب النماذج الجديدة لنظام المجموعة الشمسية التي ننتمي لها. وأشارت مجلة نيتشر الى احتمال ان يكون هذا الارتجاج السماوي ادى الى تغيير مسارات الشهب والنيازك مرسلا واحدا منها او اكثر نحو كوكب الارض والارتطام بها. ويتصادف هذا الارتجاج مع حدود الحقبة الطباشيرية والحقبة الثلاثية عندما ضرب احد المذنبات الارض مسببا انقراض الديناصورات، حسب الاعتقاد السائد الآن بين العلماء. وقد يكون السبب الحقيقي لاصطدام المذنب وانقراض الديناصورات الى ديناميكيات نظام المجموعة الشمسية، التي تشير الى ان الانحرافات البسيطة جدا في المدارات والتي لا يمكن قياسها اذا حدثت اليوم، برزت عن عملية تكبير هذه الاهتزازات عبر الزمن. اضافت ان عالم الفلك والاحياء بروس رانيغار لدى جامعة كاليفورنيا في لوس انجلس أطلع اللقاء الدولي لعمليات انظمة الكرة الارضية في ادنبرة باسكتلندا على انه وجد مع زملائه عند النظر الى ترسبات المحيط القديمة دلائل على وجود دورة طولها اربعمئة ألف سنة لمناخ الارض تتطابق مع التقلبات الطبيعية في مدار الارض. ولفهم كيفية تأثير هذه الدورة على مناخ الارض خلال المئة مليون سنة الماضية، بنى فريق العلماء نماذج كومبيوترية مبنية على التحولات الطبيعية في مدارات الكواكب وموقعها من الشمس وتأثيراتها التجاذبية على بعضها بعضا. ووجدوا ان في كل نموذج من هذه النماذج تقلبات لديناميكيات المنظومة الشمسية بقيت ثابتة قبل خمسة وستين مليون سنة، ولكن لدهشتهم، تغير تردد مدارات الكواكب الداخلية فجأة، وتركز اشتباه العلماء على مجموعة الكواكب السيارة المعروفة بهنغارياس التي يتحكم بسلوكها عطارد الذي هو من ضمن مجموعة الكواكب الداخلية، والتي قد انفلت منها احدهم وضرب الارض في حقبة الديناصورات

COEUR DE PERE