مقدمـة:
يعتبر ظهور الديكتاتوريات كالفاشية بإيطاليا والنازية بألمانيا
من أهم نتائج الحرب العالمية الأولى.
- فما هي الظروف التي مهدت لوصول النازية للحكم؟
- وبماذا تتميز شخصية هتلر؟
- وما هي خصائص النظام النازي؟
І – ساهمت عدة ظروف في وصول النازيين للسلطة بألمانيا:
1 ـ ظروف وصول النازيين للحكم:
ساهمت مجموعة من الظروف في ظهور النظام النازي في ألمانيا، حيث فرضت
الهزيمة في الحرب العالمية الأولى تنازل غليوم الثاني عن الحكم (9 نونبر 1918)
وإعلان النظام الجمهوري (جمهورية فيمار) المشكلة من ثلاث أحزاب كبرى، وإقرار
دستور جديد سنة 1919.
واجه النظام الجديد أزمات خطيرة تمثلت في صدمة الهزيمة والشروط القاسية لمعاهدة
فرساي بالإضافة إلى انتشار الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929.
أدت هذه الأزمات إلى انتشار روح الوطنية الاشتراكية التي تبناها الحزب النازي، وازدياد
عدد منخرطيه فوصل زعيمه أدولف هتلر إلى الحكم بعد انتخابات 1933، حيث عين مستشارا
وشرع في تطبيق نظريته الديكتاتورية عبر مراحل.
2 ـ مظاهر النظام النازي بألمانيا:
طبق هتلر مجموعة من التشريعات، ففي الميدان السياسي، تم توحيد الدولة (الرايخ)
وإقامة نظام مركزي محل النظام الفيدرالي، كما عوض النظام النيابي النظام الرئاسي
حيث أصبح (الفوهرر) المستشار يتمتع بسلطات غير محدودة
اقتصاديا، اعتمدت سياسة التخطيط، وأعطيت الأولوية للأشغال الكبرى وصناعة الأسلحة
للقضاء على البطالة والاستعداد للتوسع على حساب الدول المجاورة تطبيقا لسياسة المجال
الحيوي.
كان النظام النازي عنصريا، يمجد العرق الآري ويحافظ على نقائه....
ІІ – شخصية هتلر وخصائص النظام الديكتاتوري:
1 ـ شخصية هتلر:
ولد أدولف هتلر سنة 1889 بالنمسا، وانخرط في الجيش مع بداية الحرب العالمية الأولى
وبعد نهاية الحرب التحق بصفوف حزب العمال الألماني الذي تولى رئاسته سنة 1921 ثم
اعتقل سنة 1924، وبعد إطلاق سراحه أسس الشبيبة النازية سنة 1926 ليعين مستشارا بعد
انتخابات سنة 1933، إلا أنه عمل سنة 1934 على الجمع بين منصب الرئيس والمستشار
والزعيم إلى حين انتحاره بعد انهزام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية سنة 1945.
2 ـ خصائص الأنظمة الديكتاتورية: النازية
تتميز الدولة النازية بألمانيا بمجموعة من السمات، فهي:
• شمولية: تطبق نظاما ديكتاتوريا شموليا، يقر بالحزب الوحيد مع منع حرية التعبير
وقمع المعارضة.
• عنصرية: تؤمن بتفوق ونقاء العنصر الآري مع كراهية اليهود والسود.
• توجه الاقتصاد والمجتمع: باعتماد سياسة التخطيط والاكتفاء الذاتي مع توجيه
الصناعة نحو المنتوجات التجهيزية والعسكرية.
• توسعية: خاصة بالمجال الحيوي، حيث تجاوز معاهدة فرساي والتوسع على حساب
الدول المجاورة.
خاتمـة:
أدى ظهور النظام النازي بألمانيا واتباعه لسياسة عنصرية توسعية
إلى توثر العلاقات الدولية واندلاع الحرب العالمية الثانية.