نصائح مفيدة لحياة صحية
التدخين والحمية الغذائية، الشعر، الحب والضحك...
التدخين والحمية الغذائية
غالباً ما يخشى المدخنون الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين مواجهة مشكلة زيادة الوزن. لكن الحمية الغذائية قد تزيد التوق إلى التدخين. فقد قام فريق من الباحثين الأميركيين بتعيين واحدة من أربع حميات غذائية مختلفة لسبعة عشر مدخناً يتمتعون بصحة جيدة ولا يحاولون الإقلاع عن التدخين. وكانت الحميات الغذائية على الشكل التالي: حمية ذات وحدات حرارية عادية (2000 إلى 2800 وحدة حرارية يومياً)، حمية ذات وحدات حرارية منخفضة (1300 إلى 2 100 وحدة حرارية يومياً)، حمية عادية مع كربوهيدرات قليلة وحمية منخفضة مع كربوهيدرات منخفضة. مقارنة مع مجموعة الوحدات الحرارية المرتفعة، تبين أن متبعي الحمية الغذائية ذات الوحدات الحرارية المنخفضة دخنوا أربع سجائر إضافية يومياً. يبدو أن الحد من الكربوهيدرات والوحدات الحرارية لم يؤثر في عدد السجائر المدخنة، لكن الأشخاص الذين اتبعوا هذه الحمية كشفوا عن أعلى مستوى لأحادي أوكسيد الكربون في نَفَسهم، ما يشير إلى استنشاق أعمق للسيجارة. كما أظهرت الأبحاث الحديثة أن الشروع في روتين للتمارين أثناء الإقلاع عن التدخين غير مجدٍ كثيراً. ويوصي الخبراء باعتماد نمط معقول في الأكل والتمارين بدل اعتماد برنامج مركز قد يبطل محاولة الإقلاع عن التدخين.
مساعدة للشعر
تعتبر مضادات التأكسد مفيدة في منتجات العناية بالبشرة، وثمة دليل الآن على أنها توفر فوائد للشعر أيضاً. فقد أشارت دراسة لخصل شعر تمت معالجتها بتركيبات مضادة للتأكسد، محتوية على البروفيتامين A وإكليل الجبل وخلاصات الشاي الأبيض، والكاكاو، وبذور العنب، إلى أن منتجات الشعر المحتوية على مضادات التأكسد يمكن أن تحول دون الأذى اللاحق بلون الشعر وتركيبته نتيجة ضوء الشمس، والرطوبة، والحرارة المرتفعة. تجدر الإشارة إلى أن المنتجات التقليدية الواقية من الشمس المخصصة للشعر تحمي فقط من الأشعة فوق البنفسجية دون أي شيء آخر.
تخفيف التوق إلى الطعام
للسيطرة على توق إلى الطعام، حاولي تصور قوس قزح أو وردة أو أي شيء آخر غير الطعام. فقد وجدت دراسة أوسترالية شملت 120 امرأة، نصفهن يبتعن حمية غذائية بانتظام، أن النساء يصنفن توقهن إلى الطعام في حالات مختلفة، كما حين يتخلين أنهن في إجازة. ولا عجب أن يؤدي تصور الطعام (ولاسميا بين متبعات الحمية) إلى تحفيز التوق إليه. لكن حين تتخيل المرأة صورة خالية من الطعام، يتضاءل توقها إليه. وتبين أن المبدأ نفسه ينطبق على التدخين.
الحب والضحك
يقول الرجال والنساء إنهم يريدون زوجاً أو زوجة يملك حس دعابة. لكن يبدو أن تعريف الرجال والنساء لحس الدعابة يختلف بعض الشيء. ففي دراسة كندية شملت 150 شخصاً، قالت 65 في المئة من النساء إنهن يرغبن في زوج رومنسي يجعلهن يضحكن. وفي المقابل، قال 62 في المئة من الرجال إنهم يفضلون زوجة تتقبل نكاتهم، حتى لو لم تكن مضحكة كثيراً. وبالنسبة إلى الصداقات، تبين أن الرجال أكثر انفتاحاً للنساء اللواتي يستطعن توليد الضحك والاستجابة له. لكن النساء يفضلن عموماً عدم التحول إلى العنصر المهرج في العلاقة.
منعش الأنفاس
قد لا يشتهر اللبن بكونه علاجاً للنفس الكريه، لكنه قد يكون كذلك. ففي دراسة أجريت في جامعة اليابان، طلب من المتطوعين الشروع في تناول ثلاث أونصات تقريباً من اللبن العادي الخالي من السكر مرتين يومياً. وبعد ستة أسابيع، تبين أن 80 في المئة من الأشخاص الذين كانوا يتذمرون من النفس الكريه كشفوا عن مستويات أقل من مركبات السولفيد التي تسبب النفس الكريه، وكذلك البلاك والتهاب اللثة. ويبدو أن البكتيريا في اللبن أو عملية التخمير هي السبب وراء ذلك.
بشرة ناعمة
قد يسهم الحليب في حب الشباب، على الأقل عند الفتيات المراهقات. فقد تبين أن الفتيات المراهقات اللواتي يشربن يومياً أكثر من ثلاث حصص من أي نوع من الحليب هن أكثر عرضة لحب الشباب من الفتيات اللواتي يشربن حصة واحدة يومياً. وكان هذا الرابط قوياً جداً في الحليب الخالي من الدسم. فالفتيات اللواتي يشربن حصتين على الأقل منه يومياً هن أكثر ميلاً لمراجعة الطبيب بسبب حب الشباب من الفتيات اللواتي يشربن حصصاً أقل يومياً. فالحليب الخالي من الدسم، مقارنة مع الحليب الكامل الدسم، يحتوي على تركيز أكبر من بروتينات مصل اللبن، وبالتالي الهرمونات، وبالتالي فإن استهلاك المزيد منه يرفع مستوى الهرمون IGF-1 في الجسم، مما يزيد من خطر التعرض لحب الشباب.
الحفاظ على ليونة البشرة
نعرف جميعاً أن البشرة تفقد مرونتها مع العمر، ما يسهم في مظهرها الجلدي. وكان العلماء يعتقدون حتى وقت قريب أن هذه العملية ناجمة عن انضمام جزيئات في الأدمة، أي الطبقة الوسطية من البشرة، ببعضها البعض. إلا أن العلماء تعرفوا الآن إلى سبب آخر يمهد الطريق أمام تطوير علاجات جديدة. فقد تبين أن الكتل المنشئة في الطبقة السطحية للبشرة، المعروفة بالخلايا الظهارية، تتقدم في العمر، وتصبح البروتينات التي تعطيها شكلها، والمعروفة بالـcytoskeleton، أكثر كثافة. يجري الآن تطوير عقار يساعد على تخفيف تصلب هذه البروتينات وقد أجريت بعض الاختبارات الأولية على جلد الفئران ويتوقع تطوير تركيبة ملائمة لبشرة الإنسان خلال سنة إلى سنتين.