اضافة تعليق
تطالعنا الصحف والمجلات بموضوعات بين آونة وأخرى تتحدث عن أضرار التدخين ، بعضها يستند إلى دراسات واختبارات ، وبعضها يحلل نتائج أمراض عدة يصاب بها المدخنون ، لكن اللافت أن قلة من المدخنين تلتفت إلى خطورة هذا الأمر ، بل لعل البعض يهز رأسه ولسان حاله يقول " سمعنا عن هذا الكثير .. لم يتركوا مرضاً إلا وألصقوه بالتدخين .. اتقوا الله فينا " ، وهنا لابد من الإشارة إلى أن المجتمع هو من عليه القول " اتقوا الله فينا أيها المدخنون " ، فمضار التدخين تقتحم البيوت والمجتمعات حاملة المرض والبؤس حيثما حلت ، وأينما تولت ، ولهذا آثرنا في مقالنا هذا التركيز على جوانب أخرى من مضار التدخين.
أضرار التدخين:
الجانب الاقتصادي:
ـ يقتطع المدخن جزءاً من دخله ليبدده في التدخين ، لكن وبحسبة صغيرة يمكنك تبين حجم المشكلة ، فإذا كنت تدخن علبة سجائر يومياً بسعر وسطي يصل إلى ما قيمته الخمسون ليرة سورية فإنك ستبدد خلال عشر سنوات:
360 × 50 × 10 = 180000 ليرة سورية وهذا هام جداً ، خصوصاً أن التدخين يبدأ بعمر الشباب الذي يكون أحوج ما يكون لبناء مشرع حياته ، وبهكذا تبديد يخسر الشباب فرصة هامة من فرصه الاقتصادية فيمكنه البدء بمشروع اقتصادي ولو كان صغيراً، ناهيك عن المبلغ الذي يصرفه المدخن على العلاج من الأمراض الناتجة عن التدخين .
ـ يتسبب التدخين بنقص كبير في ساعات العمل لمجموع الأفراد المدخنين العاملين في أجهزة الدولة والمؤسسات والشركات العامة والخاصة ، وتأثير ذلك على الإنتاج في مختلف القطاعات يسبب خسارة
الجانب الاجتماعي:
من الممكن أن يؤدي الإدمان على التدخين إلى إصابة أسس العلاقات الاجتماعية حيث يفضل الشخص المدخن التدخين على القيام ببعض الزيارات الأسرية للأشخاص غير المدخنين خوفاً من انزعاجهم أو ربما خاف من انقطاع السجائر عندهم .
- غالباً ما ينتشر التدخين لدى الأشخاص ذوي التحصيل العلمي المتوسط وهذا عامل مساعد على أن يكون استخدام التدخين مدخلاً لاستخدام المواد الإدمانية الأخرى.
وغالباً ما ينتشر التدخين في الطبقات الاجتماعية ذات الدخل المحدود فالإدمان على التدخين قد يدفع المراهقين وطلاب المدارس للسرقة وذلك يشجعنا على البدء بحملات توعوية من المدارس للتعريف بأضرار التدخين.
- الوفاة الناجمة عن التدخين ولاسيما للوالد ، تترك العائلة كلها في مهب رياح المجتمع السلبية ، فتتركهم للعوز ، وما يترتب على ذلك من تبعات على حياة الأسرة والأولاد .
الجانب النفسي:
ـ يزيد الإدمان على التدخين من احتمالية إصابة الشخص بالاكتئاب بمعدل خمس مرات عن الشخص غير المدخن.
ـ ترتفع نسبة الإصابة بالعنانة وما له من أثار نفسية على الشخص المدخن والأسرة بشكل عام.
ـ يؤدي إلى اضطرابات عصبية تسبب حالات من الفتور والاسترخاء.
ـ سرعة التعب عند بذل أي جهد عضلي وقلة النوم والنسيان و ارتعاشات الأطراف وما له من أثار مختلفة على جوانب الحياة.
المضار الصحية للتدخين (الفم والجهاز الهضمي):
ـ تلوين واصفرار اللثة واللسان و ازدياد قابلية الأسنان للتسوس.
ـ التهابات اللثة والتأثير على حاسة الشم والتذوق.
ـ يغير رائحة الفم إلى رائحة غير مستحبة.
ـ تأثير مباشر على الغشاء المخاطي للمريء والمعدة والأمعاء وزيادة القابلية للالتهابات وزيادة إفراز المواد الحامضة بالمعدة مما يؤدي للقرحات.
ـ زيادة حركة الأمعاء (نفخة.. غازات) عسر هضم، الامساك، غثيان والقيء.
ـ سرطانات الشفة واللسان خاصة لدى ترافق التدخين مع شراب الكحول حيث يؤدي للإصابة بالتنسج الأحمر وهو أول مرحلة من مراحل تكون الورم.
- سرطانات المعدة والبنكرياس (حيث ثبت تأثير التدخين على كبت المورثة الكابحة لنمو الأورام).
الحنجرة والجهاز التنفسي:
- احتقان الحلق والتهابات الحبال الصوتية والتهابات الحنجرة.
- سرطانات الحنجرة.
- التهابات الشعب الهوائية المتكررة .
- بحسب منظمة الصحة العالمية فإن كل شخص مدخن لمدة خمس سنوات مصاب بالتهاب القصبات المزمن وما يتلوه من مشكلات بالتنفس والتأثير على الصحة العامة وسرطانات الرئة.
- انتفاخ الرئة وما يتلوه من ارتفاع بضغط الدم في الشريان الرئوي وتضخم القلب.
القلب والجهاز الدوراني:
- احتشاءات القلب الحادة والتي قد تؤدي للموت المفاجئ وذلك لتضيق الشرايين الناحية التي تغذي عضلة القلب.
- تضيق معمم بالشرايين والذي يؤدي إلى نقص تروية للأعضاء المختلفة.
- ارتفاع نسب أول أوكسيد الكربون بالدم وما له من تأثير على الجهاز العصبي.
- الشحوب الناتج عن تضيق الشرايين المحيطية وذلك ما يعتبر تأثير مباشر للنيكوتين كمقبض وعائي.
ـ ارتفاع ضغط الدم الشرياني.
الجهاز العصبي والحركي:
- اضطرابات النوم.
- النسيان، الصداع ودوار.
- نقص التروية الدماغية .
- سرعة التعب العام عند بذل أي جهد عضلي.
- زيادة كمية النيكوتين المستهلك يؤدي إلى غثيان وقيء وارتعاش.
الجهاز البولي والتناسلي:
- ترتفع نسبة الإصابة بسرطانات المثانة وسرطان الكلية .
- ضعف إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجال.
- ضعف إنتاج البويضات عند السيدات.
- عنانة.
أثر التدخين على العين:
- التهابات الملتحمة واحمرار بالعينين.
- ارتفاع بضغط العين وما له من تأثير على العصب البصري.
- تغيرات وترسبات في غشاء القرنية وما يتلوه من عدم صفاء بالرؤية.
- تضيق بالشعيرات الدموية بالشبكية وتأثيره على حدة البصر.
- انتفاخ بالجفون وتساقط الأهداب.
الجلد والأظافر والشعر:
- يصيب الجلد بالجفاف والتجاعيد المبكرة.
- تقصف الشعر وليونته وتساقطه من جذوره وذلك تأثير المواد المكونة للتبغ على أعصاب الجلد وعلى الأوعية الدموية ونقص الأكسجة.
الحمل والأطفال:
- إن التدخين السلبي (التدخين بطريقة غير مباشرة) الذي يتعرض له الأطفال والمرأة الحامل له تأثير كبير على صحة الأطفال و أشارت الأبحاث أن حوالي %17من سرطانات الرئة في فترة الطفولة والمراهقة بسبب التدخين السلبي.
ـ ولادة أطفال ناقصي الوزن.
ـ زيادة ارتفاع الضغط الرئوي للأطفال حديثي الولادة.
ـ حالات موت مفاجئ داخل الرحم. - اجهاضات متكررة.
ـ كثرة الولادة لأطفال خدج.
ـ حالات موت مفاجئ للأطفال.
ـ التهابات الأذن.
ـ التهابات الرئة وأزمات الربو.
ـ اضطرابات بالنمو والأداء الوظيفي بالمدرسة مقارنة بالأطفال لأمهات لا يدخنون.