يعتبر
انتشار ظاهرة مزاولة الأنشطة الرياضية في معظم المناطق السكنية ظاهرة صحية
حيث تزداد معدلات مزاوليها من الخليجيين وخصوصا كبار السن من الجنسين و
لأنواع مختلفة من الأنشطة الرياضية سواء في الأندية الصحية أو الرياضية أو
بين الطرقات في المناطق السكنية.
إن فوائد الأنشطة الرياضية تكون
أبعد من إنقاص الوزن أو المحافظة عليه وإكساب الجسم اللياقة والرشاقة
والقوام المعتدل ، حيث يؤكد العلماء والخبراء بأن الانتظام بمزاولة
التمرينات الرياضية يعطي القلب والأجهزة الداخلية ( الأوعية الدموية
والرئتين ) والعضلات الكفاءة العالية في أداء الأعمال اليومية بدقة
وانتظام ومقاومة الأمراض مثل ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون والسكر في
الدم وضغط الدم والوقاية من أمراض العصر ( القلب والأوعية الدموية).
وتتدرج
فوائد الأنشطة الرياضية حسب نوعية النشاط الرياضي الذي يزاولة الانسان
باستمرار وإنتظام وقدرة هذا النشاط على إثارة القلب والرئتين والأوعية
الدموية وربط عملها باللعب أو المجهود البدني وحاجة العضلات للغذاء ( الدم
والأكسجين ) وبالتالي تكتسب الأجهزة الداخلية الكفاءة الصحية واللياقة
البدنية ، والمشي والهرولة والسباحة وركوب الدراجة من أنواع الأنشطة
الرياضية الهوائية التي تعمل على رفع كفاءة القلب والرئتين والأوعية
الدموية عند مزاولتها بانتظام واستمرار وللاستفادة من هذه الأنشطة
الرياضية يتطلب مزاولتها على الأقل ما بين ( 3-4) أيام في الأسبوع وبمعدل
لا يقل عن (25) دقيقة في كل مرة وبمعدل لإثارة القلب بين (60%-90%) من
أقصى ضربات القلب أثناء المجهود البدني.
وهناك فوائد كثيرة لمزاولة
الأنشطة الرياضية سواء على مدى قصير أو على مدى طويل ( التغيرات
الفسيولوجية ) وفي هذا الموضوع سوف نتطرق لاستفادة الأنشطة الرياضية عند
مزاولتها بانتظام واستمرار زيادة كفاءة القلب والرئتين وذلك عن طريق خفض
معدل ضربات القلب أثناء الراحة وخفض ضغط الدم وزيادة السعه الحيوية وقوة
عضلة القلب ورفع كفاءتها لأداء العمل بأقل مجهود وطاقة حيث يتمكن القلب
والعضلات بعد ذلك من استخدام الأكسجين بكثرة وكفاءة والعمل بشدة واستمرار
لأطول فترة زمنية بأقل مقدار من الطاقة وبالإضافة لهذه الفوائد فإن
الأنشطة الرياضية تعمل على تحسين التوازن بين الدهون وأنواع الكوليسترول
في الدم وخصوصا خفض مستوى الدهون الثلاثي وزيادة مستوى الكوليسترول المفيد
في الدم وخفض مستوى الكوليسترول الكلي في الدم وكذلك مستوى الكوليسترول
الضار وتساعد الأنشطة الرياضية عند مزاولتها باستمرار وانتظام في المحافظة
على الوزن وزيادة معدل التمثيل الغذائي ، وتساعد التمرينات والأنشطة
الرياضية أيضا على الوقاية من فقدان الأنسجة الروتينية من العضلات
والأجهزة الداخلية التي تكون واضحة عند إتباع الريجيم الغذائي بدون إتباع
البرنامج الغذائي والبرنامج الرياضي والتوازن فيما بينهما ، ويؤكد العلماء
بأن معظم الناس الذين يزاولون الأنشطة والتمرينات الرياضية باستمرار
وانتظام يكتسبون عادات سلوكية صحية كعدم التدخين وإدمان الكحول والإمتنان
عن استعمال أو استخدام الأدوية والعقاقير المنشطة والمهدئة والمخدرة
والحصول على القوام الجيد والوزن المثالي أو الطبيعي وتناول الأغذية
الصحية المفيدة وكثير من الناس الذين يزاولون الأنشطة الرياضية يؤكدون
القدرة على التخلص من التوترات والاضطرابات والقلق نتيجة الضغوط اليومية
بمزاولة الأنشطة الرياضية اليومية واكتساب مفهوم الذات وسمو النفس وتحسين
المظهر البدني العام ، وأخيرا.. هناك دلائل وإثبات بأن الناس الذين يكونون
أكثر نشاطا وحيوية وأقل فترة زمنية أو صحية من الناس الذين لا يزاولون أي
نشاط رياضي أو بدني.