يبدو الاكتئاب على الطفل بالخذلان والكسل وفتور الهمة والشعور بالفشل
وانحراف المزاج وزيادة الحساسية وسهولة جرح المشاعر والانسحاب الاجتماعي
والهروب ، او العلاقات السطحية المؤقته ، مع فقدان الامل والانغمار في
التشاؤم من المستقبل وفقدان الشهية والشكوى من آلام جسمية وتوهم المرض ،
وصعوبة التركيز ويتذبذب الطفل بين نقده القاسي لنفسه ، وبين تأنيب غيره على
ما ارتكبه نحوه من اخطاء ، واحيانا عدم الرغبة في الحياة وقد تؤدي حالة
الطفل هذه الى سرعة التأثر والبكاء واهماله لمظهره .
وتتعدد مظاهر و اشكال الاكتئاب لدى الاطفال منها :
*الاكتئاب الحاد وتظهر فيه تلك الاعراض بشكل مفاجئ ونتيجة حصول مشكلة معينة كفقدان شخص عزيز .
*الاكتئاب
المزمن :وتظهر فيه بعض تلك الاعراض ويكون الطفل معروفا عنه قبل تلك
الاعراض التباطؤ الحركي ولا يسبق الاعراض حادثة ما ويرجع لسبب في الطفل
نفسه او تكون حالة وراثية .
*الاكتئاب المقنع : ولا تظهر فيه
الاعراض المعروفة للاكتئاب بل تظهر علامات اخرى مثل كثرة الحركة والعبث
باالاشياء التي تظهر امامه وتكسيرها دون قصد وافعال تدل على ميول عدوانية .
اسباب الاكتئاب عند الاطفال :
وقوع
مشكلة معينة او حادثة مؤلمة في حياة الطفل كفراق شخص عزيز لديه او فقده
شيئا عزيزا عليه كلعبته او وفاة احد والديه او اقاربه المقربين اليه .
كثرة توجيه النقد للطفل والتقليل من قيمته خاصة امام الغرباء .
وجود الاكتئاب لدى احد الوالدين وهو من اهم اسباب اكتئاب الاطفال وتشير النتائج الى ان 50% من الاطفال المكتئبين لهم آباء مكتئبون .
الامراض الجسمية المزمنه والحوادث التي تسبب الاعاقات الشديدة والتشوهات .
شعور الطفل بالذنب ، وانه فاسد وسيء يستحق العقاب او انه السبب في وفاة او مرض اخيه مثلا .
عدم
تشجيع الطفل على التنفيس عما بداخله او التعبير عن نفسه فيلجأ الطفل للصمت
والخذلان ومن ثم الاكتئاب نتيجة الشعور بالعجز عن افهام الاخرين والتعامل
مع المشكلات .
اسباب جسمية مثل اختلال في الهرمونات وفقر الدم وعدم انتظام السكر في الدم .
ولعلاج المشكلة نقترح مايلي :
ترفيه الطفل و اشراكه في جماعات اللعب والرحلات وعدم تركه فريسة للاحزان .
تعويد الطفل على التفاؤل والبعد عن الندم والتشاؤم وعدم التركيز على سلبيات الطفل ونقاط ضعفه .
تشجيع الطفل على التعبير عن ذاته وتنفيس مابه من آلام ومناقشته في تلك الافكار التي يراها وتسبب له هذا الاكتئاب.
العلاج الدوائي فقد ثبت صلاحية هذا العلاج في حالات كثيرة في الاطفال شرط ان يحال دون وجود نفس الظروف المحبطة والمؤلمة للطفل .
العلاج الجماعي بحيث يشرك الاخوة و الاخوات والوالدين في علاج المشكلة
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
مشكلة التخريب :
وهي رغبة الطفل في تدمير او اتلاف الممتلكات الخاصة بالأخرين او أثاث المنزل او الحديقة او الملابس او الكتب .
وليس كل تخريب اتلاف او عملا سيئا اذا بعض الاطفال يخرب الاشياء بدافع حب الاستطلاع .
و
اذا لجأ الطفل الى التشويه او الكسر او التمزيق او القطع ،ففي الغالب يعكس
رغبة في التعرف على الاشياء او الموجودات فيعبث بها ، وحينما لا يحسن
الاطفال تناول الأشياء فإنهم يفعلون ذلك من جهل بقيمة الاشياء او آثارها .
اسباب المشكلة :
-النشاط
والطاقة الزائدة في الطفل وقد يرجع ذلك الى اختلال في الغدد الصماء
كالدرقية والنخامية ويؤدي اضطراب الغدة الدرقية الى توتر الاعصاب فتتواصل
الحركة ولايمكن للطفل الاستقرار .
- ظهور مشاعر الغيرة لدى بعض الاطفال نتيجة ظهور مولود جديد في الاسرة او نتيجة التفرقة في المعاملة بين الاخوة.
-
حب الاستطلاع والميل الى تعرف طبيعة الاشياء وكثير من انواع النشاط التي
يعدها الكبار نشاطا هداما انما هي جهد يبذله الطفل للوقوف على القوانين
الطبيعية .
-النمو الجسمي الزائد مع انخفاض مستوى الذكاء .
- شعور الطفل بالنقص والظلم والضيق من النفس وكراهية الذات تدفع الطفل للانتقام و الأثبات ذاته .
لعلاج المشكلة :
يجب معرفة الاسباب الكامنة وراء هذا السلوك والعوامل التي ادت لظهوره وهل هي شعورية او لاشعورية .
توفير الالعاب البسيطة للطفل التي يمكن فكها وتركيبها دون ان تتلف.
الابتعاد
عن كثرة تنبيه الصغير وتوجيهه لأن ذلك يفقد قوة تأثير التوجيه ، ويفقد
الطفل الثقة في امكاناته ويجب ان تقلل الاوامر والنواهي التي تجعل الاطفال
يشعرون بالملل وليس معنى ذلك ترك الامور بل خير الامور الوسط الحزم بغير
عنف و مرونه بدون ضعف مع بيان ما هو خير وما هو شر .
عرض الطفل على الطبيب للتأكد من طبيعة الغدة الدرقية وقياس مستوى ذكاء الطفل عن طريق مقاييس الذكاء.
اشباع حاجة الطفل للاستطلاع ليس فقط بتوفير اللعب بل ومراعاة ما يناسب سنه وتنوعها بحيث تشمل الالعاب الرياضية تفرغ الطاقات الجسدية