من أين يستمد الشخص قيمته كشخص؟ هل بالنظر إليه كفرد منعزل، أم كفرد متعاون مشارك في مجتمعه؟ وباعتبار مجتمع ماديموقراطيا، فما السبب الذي يجعل من الأفراد أشخاصا أحرارا وأندادا؟ هل بفضل كفاءاتهم الأخلاقية أم العقلية، أم بهما معا؟ وماعلاقة هاتين الكفاءتين بالمشاركة والتعاون الاجتماعي؟ وإذا كانت الكفاءات الأخلاقية تتحدد في تصور معين للخير، أفلا يمكن تحديد تصورات مختلفة فتكون متضاربة؟
الأطروحة:
إنه بانفتاح الشخص على الآخرين والتزامه بالأخلاق يكون قد حقق قيمته الشخصية في المجتمع الديموقراطي، هذا الأخير الذي يلزم أفراده بالمشاركة الاجتماعاية لعب دور معين ، كل واحد يؤثر بشكل خير على المجتمع، وبما أن تصور الخير يختلف من شخص لآخر، فوجب إذن أن يحدد بالغايات الكبرى للمجتمع حتى لا يكون متضاربا.
نص "كانط" صفحة 17 كتاب منار الفلسفة.
إشكال النص:
ماالمحدد لقيمة الشخص، هل باعتباره ظاهرة طبيعية، أم كائنا عاقلا، أم كائنا عاقلا أخلاقيا؟ هل الشخص وسيلة، أم غاية؟ ماعلاقة قيمة الشخص بكرامته؟
أطروحة "كانط":
إن اعتبار الشخص كظاهرة طبيعية أو ككائن عاقل لا يمنحه إلا قيمة مبتذلة.لكن إذا اعتبرناه كائنا عاقلا أخلاقيا فإننا نجده غاية في حد ذاته، حيث يشعر حينئذ بإنسانية جاثمة في داخله تمنحه كرامة تستوجب منه احترام ذاته وتستوجب من الآخرين احترام هاته الذات، وهذا الاحترام يكون أيضا متبادلا.
إن مجرد وجود شخص يفرض على احترامه بسبب الكرامة التي يتمتع بها، بغض النظر عن مكانته أو طبقته.
نموذج تطبيقي: تحليل النص 1 ل"سارتر" صفحة 25 كتاب منار الفلسفة.
إشكال النص:
هل الإنسان حر، يبني شخصيته بمحض إرادته، أم أنه يخضع لحتميات تحد من حريته في ذلك؟
الأطروحة:
الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يسبق وجوده ماهيته، فهو يوجد أولا، ثم ينبثق في العالم فيختار مايريد أن يكون عليه في المستقبل، فتتحدد ماهيته حينما يشرع بالفعل في فعله. وبالتالي فالإنسان ليس خاضعا لحتميات تحد من حريته، بل هو حر ومسؤول عن ذاته وعما هي عليه ذاته.