بالإضافة إلى بطونهن الكبيرة تتعرض النساء الحوامل لعشرات المواد الكيميائية بما في ذلك بعض التي تم حظرها لعقود وغيرها المستخدمة في مثبطات اللهب وواقيات الشمس وفي أواني الطبخ غير اللاصقة.
وبالتدقيق في بيانات عن 163 مادة كيميائية، وجدت مديرة برنامج الصحة الإنجابية والبيئة في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو الأميركية تريسي وودروف أن كثيرا منها موجود في كل الحوامل تقريبا.
وأشارت مجلة تايم الأميركية إلى أن وودروف أحصت عدد المواد الكيميائية التي من المتوقع أن تتعرض لها الحوامل، ووجدت أن 43 من الـ163 مادة المتعقبة كانت موجودة في أكثر من 99% من النساء الحوامل.
وبحسب بحث وودروف، بعض هذه المواد الكيميائية وجدت في تركيزات كانت مرتبطة بمشاكل في تطور المخ في مرحلة الطفولة ومخاوف خصوبة محتملة.
وقد وجدت وودروف أن 96% من الحوامل تحملن مادة بيسفينول أي (بي بي أي)، تلك المادة الكيميائية المثيرة للجدل المستخدمة في صناعة رضاعات الأطفال البلاستيكية والتي تم إلغاؤها تدريجيا عقب احتجاجات للمستهلكين. وقد كانت هذه المادة، التي ما زالت تستخدم كبطانة داخلية في علب المشروبات والأغذية المعدنية، مرتبطة باضطراب هرموني وتطور دماغي ضار.
وقالت وودروف إن هناك داعيا للقلق من عدد المواد الكيميائية الموجودة في أجسام النساء الحوامل، وينبغي اتخاذ خطوات لمعرفة الآثار المترتبة على التعرض لمواد كيميائية متعددة.
وقالت وودروف إن قانون مراقبة المواد السامة الأميركي لعام 1976 لم يُحدث منذ إنشائه، وهذا سبب كاف للمطالبة بإصلاح. فالقانون يسمح بتوزيع المواد الكيميائية في المنتجات دون إعلان سلامتها أولا.
وأضافت أن الشامبو الذي يباع في الصيدليات يمكن أن يكون ضارا.
وحتى ذلك الحين يمكن للحوامل أن يتخذن بعض الاحتياطات في محاولة تقليل تعرضهن للمواد الكيميائية، ومنها أكل وجبة صحية قليلة الدهون لأن بعض هذه الكيميائيات تعلق بالدهن. كما ينبغي غسل الأيدي طوال اليوم لأن الأتربة يمكن أن تحمل مواد كيميائية، وأن يخترن منتجات العناية الشخصية بحذر ويفضل تلك التي بها مكونات سامة أقل.