من اروع التفسيرات لسورة البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" سورة البقرة "
" إن لكل شيء سناماً و سنام القرآن سورة البقرة ، و إن الشيطان إذا سمع سورة البقرة تقرأ ، خرج من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة " .
السلسلة الصحيحة للألباني
" الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون " (3)النفقة من المال , والنفقة من العلم . وقال معاذ في العلم : تعلمه لمن لا يعلمه صدقة . وقال أبو الدرداء: ما تصدق رجل بصدقة أفضل من موعظة يعظ بها جماعة , فيتفرقون وقد نفعهم الله بها أو كما قال .
مجموع الفتاوى
" أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون"أتى ب( على ) في هذا الموضع , الدالة على الاستعلاء , وفي الضلالة يأتي ب( في ) كما في قوله :
" وإنا أو إياكم لعلى هدى أوفي ضلل مبين " لأن صاحب الهدى مستعل بالهدى , مرتفع به , وصاحب الضلال منغمس فيه محتقر .
تيسير الكريم الرحمن
" سواء عليهمءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون "(6)
إن الإنسان إذا كان لا يشعر بالخوف عند الموعظة , ولا بالإقبال على الله تعالى فإن فيه شبهاً من الكفار الذين لا يتعظون بالمواعظ , ولا يؤمنون عند الدعوة إلى الله .
تفسير القرآن الكريم-بن عثيمين
(ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون)(12)
(وإذا قيل لهم ءامنوا كما عامن الناس قالوا أنؤمن كما ءامن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لايعلمون)(13)
الفرق بين قوله تعالى في آية (13) "ولكن لا يعلمون" وبين قوله تعالى في آية (12) " ولكن لا يشعرون "
أن الإفساد في الأرض أمر حسي يدركه الإنسان بإحساسه , وشعوره , وأما السفه فأمر معنوي يدرك بآثاره , ولايحس به نفسه .
تفسير القرآن الكريم- ابن عثيمين
" صم بكم عمي فهم لا يرجعون "
فهذا حال من أبصر ثم عمي , وعرف ثم أنكر , ودخل في الإسلام ثم فارقه بقلبه فهو لايرجع إليه , ولهذا قال : " فهم لا يرجعون "
بدائع التفسير
"قال الحسن رحمه الله : هو المنافق أبصر ثم عمي , وعرف ثم أنكر . ولهذا قال :" فهم لا يرجعون " أي لا يرجعون إلى النور الذي فارقوه . وقال تعالى في حق الكفار " صم بكم عمي فهم لا يعقلون " فسلب العقل عن الكفار إذ لم يكونوا من أهل البصيرة والإيمان وسلب الرجوع عن المنافقين - لأنهم آمنوا ثم كفروا - فلم يرجعوا إلى الإيمان .
محاسن التأويل
"يكاد البرق يخطف أبصارهم "
البرق الشديد يخطف البصر , ولهذا يُنهى الإنسان أن ينظر إلى البرق حال كون السماء تبرق , لئلا يُخطف بصره .
تفسير القرآن الكريم- ابن عثيمين
" يـأيها الناس اعبدوا ربكم ..."
ليس في القرآن غيره : لأن العبادة في الآية : التوحيد،والتوحيد أول ما يلزم العبد من المعارف،فكان هذا أول خطاب خاطب الله به الناس في القرآن،فخاطبهم بما لزمهم أولاً،ثم ذكر سائر المعارف
وبنى عليها العبادات فيما بعدها من السور والآيات .
البرهان في متشابه القرآن
" وبشر الذين ءامنوا وعملوا الصالحات ......"فيه استحباب بشارة المؤمنين وتنشيطهم على الأعمال بذكر جزائها وثمراتها, فإنها بذلك تخف وتسهل , وأعظم بشرى حاصلة للإنسان توفيقه للإيمان والعمل الصالح , فذلك أول البشارة وأصلها , ومن بعدها البشرى عند الموت , ومن بعده الوصول إلى هذا النعيم المقيم .
تيسير الكريم الرحمن
"أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ........"
وليس في الآية أن الإنسان إذا لم يقم بما أمر به أنه يترك الأمر بالمعروف،والنهي عن المنكر،فمن المعلوم أن على الإنسان واجبين : أمر غيره ونهيه , وأمر نفسه ونهيها , فترك أحدهما لا يكون رخصة في ترك الآخر .
تيسير الكريم الرحمن-باختصار
" واستعينوا بالصبر والصلاة ........."
الاستعانة بالصبر على أمور الدنيا والآخرة لا إشكال فيه , وأما نتيجة الاستعانة بالصلاة فقد أشار لها تعالى في آيات من كتابه فذكر أن من نتائج الاستعانة بها : النهي عما لايليق " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " و أنها تجلب الرزق وذلك في قوله :" وأمر أهلك بالصلاة و اصطبر عليها لانسئلك رزقا نحن نرزقك والعقبة للتقوى "
أضواء البيان
" يبني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين " (47)فالحاصل أن بني إسرائيل لاشك أفضل العالمين حينما كانوا عباد الله الصالحين , أما حين ضربت عليهم الذلة واللعنة والصغار فإنهم ليسوا أفضل العالمين , بل منهم القردة والخنازير , وهم أذل عباد الله .
تفسير القرآن الكريم-بن عثيمين
" ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين "
بيان حكمة الله في مناسبة العقوبة للذنب , لأن عقوبة هؤلاء المتحيلين أنهم مسخوا قردة خاسئين والذنب الذي فعلوه أنهم فعلوا شيئاً صورته صورة المباح , ولكن حقيقته غير المباح , فصورة القرد شبيهة بالآدمي , ولكنه ليس بآدمي , وهذا لأن الجزاء من جنس العمل , ويدلل لذلك أيضاً قوله تعالى : " فكلاً أخذنا بذنبه " (العنكبوت :4)
تفسير القرآن الكريم- بن عثيمين
"وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ..."
بني إسرائيل فتنوا بالبقرة مرتين من بين سائر الدواب , ففتنوا بعبادة العجل , وفتنوا بالأمر بذبح البقرة , والبقر من أبلد الحيوان , حتى ليضرب به المثل .
بدائع التفسير " ..... أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين "
فإن الجاهل هو الذي يتكلم بالكلام الذي لا فائدة فيه , وهو الذي يستهزئ بالناس , وأما العاقل , فيرى أن من أكبر العيوب المزرية بالدين والعقل استهزاءه بمن هو آدمي مثله , وإن كان قد فضل عليه , فتفضيله يقتضي منه الشكر لربه , والرحمة لعباده .
تيسير الكريم الرحمن
" ومنهم أميون............"وذم الذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني , وهو متناول لمن ترك تدبر القرآن ولم يعلم إلا مجرد تلاوة حروفه .
تيسير الكريم الرحمن" .... قل لم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين .ولقد جاءكم موسى ..." مناسبة الآية ( ولقد جاءكم موسى بالبينات ..) بما قبلها :
كأنه توقع منهم الجواب بأنا لم نقتل من ثبتت نبوته , ولم نكذب به , فأجيبوا على التقدير هذا الجواب الباطل منهم : بأن موسى قد جاءكم بالبينات ثم عبدتم العجل بعد غيبته عنكم ..
بدائع التفسير- باختصار
" ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ...."
( حياة ) منكرة هنا , لبيان أنهم يتشبثون بأي حياة كانت , سواء محمودة أو مذمومة , حياة فقر أو حياة غنى , حياة عز أو حياة ذل , المهم أن يبقوا وليس هذا صنيع من يرجو شيئاً في الدار الآخرة.
وهذا يدل على ضعف يقينهم بما يزعمون , وعلى بطلان برهانهم ..
فالمرء كلما ابتعد عن التشبث بالحياة الدنيا بعد عن صفات اليهود .
الشيخ:صالح المغامسي- باختصار
{ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } [ البقرة: من الآية106 ]،
إذا منع الله عباده المؤمنين شيئاً تتعلق به إرادتهم، فتح لهم باباً أنفع لهم منه وأسهل وأولى،وهذا من لطفه، كقوله تعالى: { وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ } (1)[ النساء: من الآية32 ]
وفي هذا المعنى آيات كثيرة.