تقديم :
النص الحجاجي نوع من النصوص التي تتضمن طائفة من الحجج، يؤتى بها للإقامة الدليل على صحة رأي أو بطلان، وهو إما موجه إلى فرد أو إلى جمهور لإقناعه يتغير موقفه السياسي مثلا، أو مذهبه فكري... وهو كثير ماتمزح فيه ذاتية موضوعية، وهو بذلك يختلف عن الأدلة والحجج المستعملة في علوم الطبيعة والرياضية ذات موضوعية غالية الصرامة .
والنص الحجاجي تتقابل فيه آراء متعارضة حيث هناك ثلاتة أصناف منها : النص الإخباري :
1- مفهوم الإخبار :
الإخبار نوع من الإتصال يطلع المتلقي على أحداث ومنه الخبر وهو نقل عين الغير، واحتمل الصدق والكذب، ويعتبره د. سعيد جبار مرادفا في التراث العربي للقصة والحكاية والحديث، ويعرفه بقوله :
"الخبر يمثل الوحدات السردية الصغرى، فقد يتقلص إلى حدود الجملة الواحدة إنه لحل حدث يتميز ببساطة فعله ووحدته، فلا يتفرغ إلى تعدد الأفعال والأحداث وتنوع الشخصيات. وقد يطول بعض الشيء إلا أنه يحتفظ بهذه الوحدة الحديثة". ويمكن الحكاية تطورا له.
2- وظيفة الإختبار :
تتجلى وظيفة في نقل الخبر من أجل الإستدلال والتأثير في المخاطب، ومهما اختلفت مضامين النصوص الإخبارية فإنها تتركب من بنيتين :
* بنية سردية : تتمثل في الخبر وينقسم هذا الخبر إلى مكونين بارزين هما :
* الإسناد : وهو عملية يقوم بها السارد لإنشاد خيط واصل بينه وبين مصدر الخبر وأنه مجرد ناقل للخبر.
المثنى أو الخبر : وهو مجموع الأقوال أو الأحداث أو الشخصيات...
* بنية حجاجية : تتمتل في الحوار الحجاجي استلالي .
ونجد هذا النوع من النصوص في كتب النوادر والحكايات والأمثال الموضوعية على أمسية الحيوانات .