التحذير والإغراء
الأمثلة:
1- إياك الفاحشةَ- إياك والكذب- إياكما والإهمال- إياكم من الرذيلة- إياكم أن تتهاونوا في أداء الواجب.
2- الحريقَ الحريق- النجدةَ النجدةَ.
3- رأسك والسيف- المعونة والمساعدةَ.
4- الصدقَ يا رجال. أو: الزموا الصّدقَ يا رجال- الخيانةَ يا قوم. أو: احذروا الخيانةَ يا قوم.
الإيضاح:
تأمل أمثلة المجموعة الأولى تجد (إيا) قد جاءت متصلة بحروف الخطاب المختلفة واستعملت للتحذير، وهو تنبيه المخاطب على أمر مذموم ليتجنبه. وتعرب (إيا) في هذه الحالة مفعولا لفعل محذوف وجوباً تقديره " احذر" وما يشبهه. أما المحذر منه، فقد يُذكر بعد (إيا) مباشرة بلا عطف عليها، ويعربان معاً مفعولين للفعل المحذوف، كأنك قلت في المثال الأول: "أحذْرك الفاحشة" وقد يعطف المحذر منه على (إيا) كما في المثالين الثاني والثالث، وأحياناً يجر المحذر منه بمن ظاهرة، كما في المثال الرابع، أو محذوفة قبل المصدر المؤول كما في المثال الخامس.
وإذا تأملت المثال الأول في المجموعة الثانية وجدته للتحذير كذلك، ولم تستعمل فيه (إيا) وإنما كررت كلمة "الحريق" ونصبت بفعل محذوف. أما المثال الثاني "النجدة النجدة" فليس فيه تحذير، وإنما يدل على الإغراء، وهو حث الخاطب على أمر محمود ليفعله، وقد كررت الكلمة فيه كذلك، ونصبه بفعل محذوف وجوباً كذلك وتقديره: "الزم" ونحوه.
أما المجموعة الثالثة فالمثال الأول فيها يدل على التحذير والثاني على الإغراء كذلك، وإذا تأملت المثالين وجدت الكلمة الأولى قد عطفت عليها كلمة أخرى، ولم يظهر الفعل كذلك.
وهكذا ترى أن الفعل يجب حذفه في التحذير والإغراء إذا كررت الكلمة أو عطفت عليها. أما إذا لم تكرر ولم تعطف عليها، فإن الفعل يجوز حذفه أو إثباته، كما هو واضح في أمثلة المجموعة الرابعة.
القاعدة :
1- الإغراء هو: نصب الاسم بفعل محذوف يفيد الترغيب والتشويق والإغراء وفائدته : حث المخاطب على أمر محمود لفعله.
2- التحذير هو: نصب الاسم بفعل محذوف يفيد التنبيه والتحذير. وفائدته: تنبيه المخاطب على أمر مذموم ليجتنبه.
3- يحذف الفعل وجوباً في التحذير والإغراء فيما يلي :
(أ) إذا كان التحذير بكلمة "إيّا".
(ب) إذا كان التحذير أو الإغراء بتكرار الكلمة.
(ج) إذا كان التحذير أو الإغراء بالعطف على الكلمة.
4- يجوز حذف الفعل وإثباته فيما عدا هذه المواضع.