المشتقات وعمل كل منها
(أ) اسم الفاعل
الأمثلة:
1- {الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس} {والصافات صفا ، فالزاجرات زجرا ، فالتاليات ذكرا} {ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها} {فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله}.
2- ما حامدٌ السوقَ إلا من ربح. ما مقدر صديقك موقفي .
3- {قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم ؟}. هل عارف أخوك قدر الإنصاف.
4- {وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد}. {إني جاعلٌ في الأرض خليفة}. {ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون}. {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك}. {وإنا لجاعلون ما عليها صعيداً جرزاً}.
5- {ومن الجبال جدد بيض وحُمُرٌ مختلف ألوانها وغرابيب سودٌ}.
6- {وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين}. {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم}. {وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفاً أُكُلُهُ}.
7- {إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي} {كل نفس ذائقة الموت}. {إنا مرسلوا الناقة فتنةً لهم فارتقبهم واصطبر}. {إن الذين توفّاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الأرض}.
الإيضاح:
عرفت في دراستك السابقة أن اسم الفاعل هو اسم يصاغ للدلالة على الحدث وفاعله أو من اتصف به، كما عرفت أنه يصاغ من الفعل الثلاثي على وزن "فاعل"، ومن غير الثلاثي على وزن مضارعه، مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وكسر ما قبل الآخر.
وفى هذا الدرس تعرف شيئاً جديداً هو أن "اسم الفاعل" يعمل عمل فعله أي أنه قد يرفع الفاعل وينصب المفعول به كالفعل سواء بسواء ولو تأملت أسماء
الفاعلين التي وضعنا تحتها خطوطاً في الأرقام الستة الأولي، لوجدتها عاملة عمل أفعالها المشتقة منها، ففي قوله تعالى: "والكاظمين الغيظ" في المجموعة الأولى، عمل اسم الفاعل " الكاظمين" النصب في "الغيظ" فهو مفعول به لاسم الفاعل، وفى قوله تعالى: "الظالم أهلها" في المجموعة الأولى أيضاً، رفع اسم الفاعل "الظالم" فاعلا هو "أهلها". وهكذا في الأمثلة الباقية.
واسم الفاعل إن كانت فيه (أل) عَمِلَ عَمَلَ فعله دائماً بلا قيد ولا شرط كما فى أمثلة المجموعة الأولى كلها. أما إذا لم تكن فيه (أل) فإنه لا يعمل عمل فعله إلا بشرطين : أولها أن يكون بمعنى الحال أو الاستقبال. أي إنه إذا كان بمعنى الماضيّ لم يعمل، فلا يصح أن تقول مثلا: "علي فاهم درسَه أمس" وثاني الشرطين أن يكون اسم الفاعل معتمداً على نفي ، كما في أمثلة المجموعة الثانية، أو استفهام كما في أمثلة المجموعة الثالثة، أو واقعاً خبرا لمبتدأ أو ناسخ كما في أمثلة المجموعة الرابعة، أو صفة كما هو الحال في مثال الرقم الخامس ، أو حالا كما في أمثلة المجموعة السادسة.
وفى اللغة العربية يجوز في اسم الفاعل الذي جاء بعده مفعوله، أن ينصب هذا المفعولَ، كما ذكرنا من قبل، كما يجوز أن يُضاف إليه، فيجر المفعول بالإضافة، كما في أمثلة المجموعة السابعة، ففي حالة نصب المفعول ينون اسم الفعل إن كان مفرداً، مثل:{ما كنت قاطعة أمرا}، وتثبت نونه إن كان مثنى أو مجموعاً، مثل: {ولا آمينِ البيتَ الحرام}. وفى حالة الإضافة يحذف التنوين كما تحذف نون المثنى وجمع المذكر السالم، وترى واضحاً في أمثلة المجموعة السابعة كذلك.
القاعدة:
1- يعمل اسم الفاعل عمل فعله، فيرفع الفاعل وحده إن كان الفعل لازماً، ويرفع الفعل وينصب المفعول به إن كان فعله متعدّياً .
2- إذا اتصلت باسم الفاعل (أل) عَملَ عَمَلَ فعله بلا شرط.
3- إذا لم تتصل ( أل ) باسم الفاعل، فإنه لا يعمل عمل فعله إلا بشرطين:
(أ) أن يكون بمعنى الحال أو الاستقبال.
(ب) أن يأتي قبله نفي أو استفهام، أو يقع هو خَبَراً أو صفة أو حالا.
4- يجوز في اسم الفاعل الذي تلاه مفعوله أن ينصب هذا المفعول أو يجره بإضافته إليه.