خلصت دراسة علمية أجراها عدد من العلماء والأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن ممارسة الرياضة الخفيفة، تقلل من نسبة التعب التي يشعر بها مرضى فشل القلب المزمن، وتحسن من مستوى صحتهم بشكل عام.
وأجرت الدكتورة كاثرين فلين، من كلية الطب في جامعة دوق الأمريكية بولاية ساوث كارولاينا، مع مجموعة من العلماء اختبارا على ألفين و331 مريض قلب من النساء والرجال، حيث قامت بإنشاء مجموعتين، اتبعت إحداها نظام رياضي خاص مصحوب بمراقبة صحية، في حين اكتفت المجموعة الثانية بالراحة السريرية.
ويتضمن النظام، رياضة المشي وركوب الدراجات بالإضافة إلى مجموعة من التمارين الرياضية الخفيفة، على أن يقوموا بها لمدة 120 إلى 200 دقيقة في الأسبوع.
ووجدت فلين وزملائها، أن صحة المرضى في المجموعة الأولى قد تحسنت بشكل ملحوظ في غضون ثلاثة أشهر من بدء الاختبار، حيث شهدت السجلات الطبية لنحو 54 في المائة من المشاركين تحسنا كبيرا، مقابل تحسن حالة 29 في المائة فقط من الأشخاص في المجموعة الثانية.
وقالت فلين "رغم الفرق البسيط الذي سجل عند هؤلاء المرضى، إلا أن التحسن حدث خلال فترة قصيرة نسبيا، فحالة المشاركين تحسنت بشكل أكبر مع مرور الوقت."
ووجدت الدراسة التي نشرت على موقع "سي ان ان" الاخبارية، التي تم نشرها في مجلة تابعة للمؤسسة الطبية الأمريكية في الولايات المتحدة، أنه وبعد مرور سنتين من بدء التجربة، فإن نسبة خطورة دخول المرضى إلى المستشفى قد انخفضت بشكل كبير، بالإضافة إلى انخفاض مخاطر الوفاة نتيجة فشل وظائف القلب عند هؤلاء.
ويعتبر فشل القلب حالة مرضية تحدث نتيجة خلل يؤثر في وظيفة القلب في ضخ الدم واستقباله، بحيث يكون كافيا لانتشار الدم في الجسم لإمداده بالمواد الغذائية والأكسجين اللازم، ويصيب هذا المرض حوالي خمسة ملايين شخص في الولايات المتحدة سنويا.
ومن أعراض فشل وظائف القلب، الإعياء والتعب المستمر، وصعوبة في التنفس بالإضافة إلى حدوث تورم في القدمين، وتعب في عضلات الجسم بسبب نقص الأوكسجين والدم.