ارتفعت معدلات الإصابات الرياضية والمضاعفات المرضية الناتجة عنها رغمالتطورات الهائلة التي شملت اغلب جوانب الحياة ولاسيما في مجال العلاجاتالطبيعية وغيرها. ويرى الكثيرون إن ذلك قد يعود إلى إدخال التقنياتوالوسائل الحديثة وتغيير نمط حياة الإنسان، وفي المجال الرياضي إنالتطورات في نظريات وأساليب علم التدريب الرياضي حيث زيادة استخدام الشددالعالية ولفترات طويلة مع غياب التقنين الصحيح للحمل بشكل يتوافق والحالةالوظيفية كل ذلك أدى إلى ازدياد عدد الإصابات الرياضية هذا من جانب ومنجانب أخر فان أسلوب الحياة العصرية وتغيير نمط الحياة أدى إلى ظهور مايسمى بأمراض الحضارة أو (امراض قلة الحركة) كذلك زيادة التوجه لممارسةالأنشطة الرياضية وبرامج اللياقة البدنية بشكل غير مدروس علميا ولهذهالأسباب ظهرت الحاجة إلى استخدام وسائل وتقنيات حديثه في العلاج الطبيعيبشكل واسع بين فئات المجتمع كافة القديم منها والحديث وهذا ما دعى إلىتطوير الوسائل القديمة وتحوير البعض منها لتكون أكثر ملائمة وتأثيرالتتوافق مع المتطلبات الحديثة وتأهيل المصابين بشكل أسرع وأفضل بعد إن حققالعلاج الطبيعي نجاحا كبيرا في تأهيل الكثير من الإصابات والإمراضوالتشوهات الجسمية وفي المجالات الأخرى .
العلاج الطبيعي:
ويعنياستخدام وسائل وتقنيات متعددة من مأخذ طبيعية طورت بما يتناسب والخللالتركيبي الوظيفي الحاصل بعد الإصابة أو المرض أو الإعاقة’ ويشمل العلاجالطبيعي وسائل مختلفة.
ويعد العلاج الحركي من أكثر وسائل العلاجالطبيعي فعالية إذا ما استخدم بشكل منظم ودقيق وبتوافق مع الخلل الوظيفيللجسم حيث يعتمد العلاج الحركي التوافقات النسيجية لأجهزه الجسم كافهويعتمد على مفاهيم الحركة وقوانينها في بناء الانظمه العلاجية لاستعادةوتجديد الوظائف الحركية والوصول الى حاله ما قبل الاصابه او المرض وتحديدمضاعفات الاعاقه.
ومن ايجابيات العلاج الحركي يمكن استخدامه لكافةالأعمار ولمختلف أنواع الإصابات والأمراض والتشوهات ولكافة أنواع الأنسجةالجسمية وفي مختلف المراحل .
لذلك فان تقويه العضلات وبلوغ المدىالحركي الطبيعي للمفاصل هو أساس العلاج الحركي ومن ثم استخدام البرامجالوقائية بحسب نوع الاصابه أو المرض او الاعاقه.
لقد شهدت السنواتالأخيرة تطورا كبيرا وتنوعا في الوسائل والتقنيات المستخدمة في العلاجالطبيعي وذلك لكون هذا العلاج لا يترتب من جراء استخدامه إي أعراض جانبيهوممكن إن يستخدم لكافه الأعمار والمراحل ولمختلف أنواع الإصابات والأمراضوالإعاقات ولكافه انحاء الجسم لذا تم استحداث الكثير كما تم تطوير القديمبالاعتماد على نفس المبدأ ولكن تم التحوير من اجل زيادة التأثير العلاجيواختصار الزمن أو لأجل ازدواجية التأثير لأكثر من عامل كل ذلك يهدف إلىبلوغ أقصى مستوى في أعادة تأهيل المصابين والرجوع لممارسة الأنشطةالرياضية أو لإعادة تأهيل غير الرياضيين وفي ما يأتي استعراض لأنواعالعلاجات الطبيعية المستخدمة في التأهيل.
أولا: العلاج بالتبريد
وهومن العلاجات القديمة حيث استخدم من قبل الصينيين منذ 3500عام ويستخدم بشكلكبير في علاج الإصابات الرياضية وغير الرياضيه وذلك باستخدام الثلج(المبروش او المكعبات) او السوائل البارده (بأكياس او كمادات) او تسليطمياه بارده بشكل مباشر على مناطق الجسم.
وتستخدم البرودة بهدف:
- تخفيف الالام (لانه يبطأ من ايصال الايعازات العصبية الحسية المسببة للالم).
- ايقاف النزف والتورم (لان البرودة تسبب.
- انقباض الاوعيه الدمويه في مكان الاصابة وتحد من توسعها وتبطء الاستسقاء الموضعي).
- تخفيف الالتهاب (البرودة تحد من افراز المواد الكيميائيه المسؤوله عن الالتهابات).
- تخفف التوتر العضلي وتساعد على الاسترخاء.
تقنيات ووسائل العلاج بالتبريد
لقدطورت تقنيات ووسائل العلاج بالتبريد لتشمل العديد من الوسائل غيرالتقليدية حيث ان الوسائل القديمة لاتخفض درجة حرارة الجلد تحت 15مئويةفأن تأثيرها يكون محدود لذا تستخدم وسائل اكثر فعالية منها:-
- (الرذاذ الهلامي): الذي يستخدم في الملاعب الرياضيه بشكل كبير.
-الغاز البارد (الغاز الكاربوني): الذي يطلق بمسدس وتبلغ درجه حرارته 78درجة تحت الصفر ومن الجدير بالذكر ان البرودة الشديدة تخفض درجه حرارةالجلد خلال ثواني من37 الى 4 درجات هذا مما يسبب:
- تخفيف الشعور بالألم (بسبب توقف المستقبلات الحسية) وهذا لا يحدث عند استخدام الثلج.
- تخدير المنطقة المصابة لمدة تتراوح بين نصف ساعة الى 3 ساعات بعد إنهاء العلاج.
- توقف الالتهاب بسبب بطء الاستسقاء الموضعي وتحديد المواد الكيميائية المسؤولة عن الالتهاب وانقباض الأوعية الدموية.
- تخفيف التوتر العضلي ذلك يساعد على الاسترخاء.
ويمكن استخدام هذا العلاج مع الثلج والكمادات الباردة كعلاج أضافي.
ومن مزايا استخدام الغاز الكاربوني
- يوقف الألم حال الاحساس به.
- مفعوله المضاد للالتهاب يظهر بعد 20 دقيقه من الاستخدام.
ويستخدم هذا العلاج في الحالات الاتيه
- التهابات المفاصل
- التهابات الاوتار
- الروماتيزم
- عرق النسا
المواصفات والجرعة
يستخدمتحت أشراف متخصصين ولا تزيد مدة تعرض المنطقة المصابة أكثر من دقيقه ويعملهذا العلاج على الموجات ما تحت الحمراء لضبط درجه حراره الجلد وذلك لتلافيالاضرار الناتجه من انخفاض درجه الحراره الجلد الى ما تحت الدرجتين لانذلك يؤدي الى اضرار كبيره يصعب علاجها. تم تطوير المسدس الخاص بالغازالكاربوني فاصبح اصغر حجما وفيه خراطيم من غاز ثاني اوكسيد الكاربونالمعقم وزود بمسطره لضبط المسافه اللازمه بين الجلد والفوهه.
العلاج بالهواء البارد
يستخدملهذا الغرض جهاز يعمل على استقطاب الهواء المحيط وتبريده الى30درجه تحتالصفر ثم يم إطلاقه على الجلد المصاب وهذا النوع من العلاج له محاذيركثيرة منها:
- الهواء المستخدم غير معقم ولا يمكن إدخال هذا الجهاز إلى غرف معقمه.
- يتوجب أزاله الثلج من الجهاز بانتظام ويحتاج إلى صيانة.
الغرف الباردة
هونوع جديد من العلاج بالبرودة حيث يتم تبريد الجسم بأكمله داخل غرف تبلغدرجة حرارتها 110 درجة تحت الصفر حيث يدخل المصاب بملابس السباحة إلىألغرفه ويستمر لبضع دقائق يعقبه تدليك طبي.
إن انخفاض درجة الحرارة الكبير يحدث الوخز والتنمل في الجلد وهذا مما يسبب:
- يوقف الإحساس بالألم مباشرة.
- تنشيط الدورة الدموية.
- إزالة التوتر العضلي.
- تكرار العلاج يخفف من الآلام العضلية والعظمية على المدى البعيد.
- يحسن من وظائف الجسم وبذلك فهو يعزز قدرات الرياضيين ويحسن أداؤهم.
- يخفض من كميه الادويه المتناولة.
- يعزز من قدرات الرياضيين ويحسن أداؤهم.
- ويمكن استخدام هذا العلاج للأمراض المزمنة.
أهم استخداماته
(الروماتيزم والآلام العامة) وكذلك يستخدم لحالات الربو والاكتئاب والصدفية .
التبريد في غرف العمليات
يستخدمالجراحون التبريد بدلا من الاستئصال او للتخدير الموضعي في حالات السرطانحيث يجمد الورم بغاز بارد معقم تبلغ درجة حرارته 180 درجة تحت الصفر وهذهتسبب تموت الخلايا في مركز الورم ويتم تطوير هذه التقنية لاستخدامها فيحالات سرطان البروستات والثدي والرحم.
ثانيا:العلاج المغناطيسي
تؤكدالدراسات الحديثة على إن قوة المجال المغناطيسي قلت بنسبه 50% بسبباستخدام التقنيات ألحديثه والمعدات المعدنية مما أدى إلى امتصاص جزء منالطاقة المنبعثة إلينا من الأرض لذلك هناك نقص في كميه الطاقة المغناطيسيةالتي يستفيد منها الجسم وهذا ساهم في تقليل فأئده وقوة الطاقة المغناطيسيةالتي يمكننا الحصول عليها. تستخدم الطاقة المغناطيسية في علاج الكثير منالإمراض حيث يساعد المغناطيس على تهيئه بيئه متوازنه للجسم ويسرع من عمليهالشفاء.
وتعتمد فكره العلاج على قواعد الطاقه المغناطيسيه فيالطبيعه حيث انها تخترق الجلد في موضع معين لتمتص عن طريق الشعيراتالدمويه في الجلد وتسير في الدم حتى تصل الى المجرى المغذي للشعيراتالدمويه في الجسم.
تمتص الطاقه المغناطيسيه في الدم لاحتواءالهيموكلوبين على جزيئات حديد وشحنات كهربائيه لذا ينشأ تيار مغناطيسي عندامتصاصها في مجرى الدم ليحمل الطاقة المغناطيسية إلى أجزاء الجسمالمختلفة.
أهم تأثيرات الطاقة المغناطيسية
- تحسنالدورة الدموية لانها تحفز الاوعيه الدمويه وتمددها عند امتصاصها للشعيرتالدمويه ممايؤدي الى زياده كميه الغذاء الوارده الى خلايا الجسم.
-تساعد على التخلص من السموم بشكل اكثر كفاءة وبالتالي تعادل المحتوىالهيدروجيني لخلايا وانسجه الجسم حيث تساعد هذه البيئه المتوازنه علىتحسين اداء وظائف الجسم مما ينعكس ايجابيا على الشفاء التلقائي بتحفيزالكيمياء الحيويه في الجسم.
- يبقى تأثير الطاقه المغناطيسيه لعده ساعات وعلى كافه اجزاء الجسم حتى بعد ابعاد المجال المغناطيسي عن الجسم.
أغراض استخدام المجال المغناطيسي
- أزاله الألم (من خلال تهدئه الأعصاب لإشارات الألم الواردة إلى المخ وتقليل النشاط الكهربائي وغلق قنوات وصولها فيزول الألم)
- تنظيم وظائف الجسم ويشمل:
* زيادة سرعة تجديد الخلايا(تسريع الالتئامات)
* زيادة مستوى امتصاص هيموكلوبين الدم للاوكسجين مما يزيد في مستويات الطاقه في الجسم.
* أنتاج الهرمونات واطلاقها تبعا لمتطلبات الجسم اثناء العلاج.
* تعديل أنشطه الإنزيمات.
* تعادل الاس الهيدروجيني في سوائل الجسم.
* تقويه خلايا الجسم غير النشطة مما يؤدي الى زيادة عدد الخلايا.
*تمدد الاوعيه الدموية مما يزيد من كميه الدم الواصله الى خلايا الجسمويزيد إمدادها وقدرتها على التخلص من السموم بشكل اكثر فعالية.
* تقلل نسبه الكلسترول في الدم وإزالته من الاوعيه الدموية مما يسبب انخفاض ضغط الدم.
ثالثا:العلاج المائي
يستخدمالعلاج المائي لأغراض متعددة وفي علاج الكثير من الإصابات حيث يعتمد علىالتعرض إلى دفقات من الماء البارد والفاتر لتنشيط الدورة الدموية وتقويةالجسم كما يمكن إضافة بعض المواد أو الإعشاب لزيادة مفعولها العلاجي وعادةتستخدم أنواع متعددة من الإعشاب بعد تسخينها لعلاج الالام وذلك لانالحرارة الرطبة تكون ذات فعالية عالية في تسكين الالام كما تستخدم دفقاتالماء الساخنة والباردة لبعث النشاط في الجسم.
كذلك ممكن عمل(ساونا الاعشاب) حيث يغمر الجسم بطبقة سميكة من الاعشاب الخضراء وغطاءساخن هذا يؤدي الى تخليص الجسم من السموم ويساعد على تقوية الجهاز المناعي.