الدرس الاول : العلم والإيمان
المحور الأول: الإسلام دين العلم:
يقول تعالى "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب" (الزمر الآية 9).
وقد كرم الله الإنسان بالعقل ليميز الحسن من القبيح وحث على استخدام العقل فيما ينفع الإنسان، وحض على طلب العلم ورفع من شأن أهله، وطالب المسلمين بتعلم كل العلوم الدينية والدنيوية. وقد اعتد الإسلام بشهادة العلماء وسواها بشهادة الملائكة حين قال تعالى: "شهد الله أن لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط" (آل عمران الآية 13).
المحور الثاني: لا علم بلا إيمان:
الإيمان يقوي العلماء ويجعلهم يخافون الله أكثر، يقول تعالى: "إنما يخشى الله من عباده العلماء" ولذا فالإيمان يجعل الإنسان في حصانة عن تسخير علمه في المضرة كصنع القنابل، أو تشويه خلق الإنسان. وكل علم ينقصه الإيمان يؤدي بصاحبه إلى الهلاك.
الدرس التاني: الاجتهاد والتقليد
خرق الله الإنسان وميزه عن سائر المخلوقات بإعطائه العقل الذي يميز بين الصالح والطالح، وقد دعا الإسلام إلى التفكير وحث الإنسان على استخدام عقله، وحذر من تعطيل هذه القوة العقلية، كما ذم الذين لا يستخدمون عقولهم فقال تعالى: "إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون" (الأنفال الآية 22). والتقليد هو أن تتبع غيرك أو تعمل بقول الآخرين ورأيهم دون حجة أو برهان واقتناع منك، وفي ذلك تحقير للعقل تعطيله يرفض الإسلام التقليد الأعمى ويحث على الاجتهاد، يقول تعالى: "وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون" (البقرة الآية 170).
الدرس الثالت:مكانة العلماء في الإسلام
يرفع الله من شأن العلماء يقول تعالى: "أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم" وأولوا الأمر في أحد الشروح هم العلماء، وللعالم قيمة كبرى في المجتمع لكونه عارف بكل الأمور التي تحيط به، شرفهم الله بعلمهم هذا ورفعهم درجات: يقول تعالى: " ويرفع الذين أوتوا العلم درجات". وفي التاريخ الإسلامي تقلد العلماء مناصب كبرى في شؤون الدولة واهتموا بالمسائل الدينية والدنيوية معا وكان الحاكم يرجع لهم ويستشيرهم في كل أمر.
الدرس الرابع:منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في تبليغ الدعوة الإسلامية
يقول تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" (النحل الآية 125).
ومن خلال مراحل الدعوة وممارسات الرسول الكريم في مكة وخلال إقامته بالمدينة يتبين منهجيته عليه السلام في الدعوة إلى الله التي كانت تقوم على الحسنى والموعظة وعدم جرح مشاعر صحابته. لقد كان عليه السلام نبراسا في التربية السلوكية، فجاءت دعوته هادية للخير