أشعر بالنعاس كلما بدأتُ أقرأُ القرآن! ماذا أفعل؟ رائع جدًا حرصك على قراءة القرآن في هذا الشهر الكريم، فبارك الله فيك.
ولا تكتئب من هذا الشعور، فإن هناك غيرك أيضًا من يشعر بالنعاس في قراءة هذا الكتاب العظيم. وهذا ولا شك أنه من عمل الشيطان، الذي يحرص على أن يبعدك عن كل خير وصلاح لك.
فكيف تتغلب على وساوس الشيطان! وكيف تتغلب على هذا النعاس! إليك بعض الأمور الهامة التي ستساعدك: (1)
الصحبة: اجعل لك صحبة لتقرأ القرآن معهم، حتى لو كانت هذه الصحبة هم أخوك أو أختك. فتقرآن في آن واحد معًا، أو تتسابقان في قراءة القرآن (على أن تقرأوه باتقان وتمعن). فقد قال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد" حديث حسن صحيح.
(2)
المجاهدة: عليك بالصبر والمثابرة وعدم الاستسلام لهذا الأمر، بل حاول مرارًا وتكرارًا. لا تجعل هذا الشعور يبعدك عن قراءة القرآن. فقد قال الله تعالى: ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)) سورة العنكبوت.
(3)
الدعاء: ادعُ الله أن يصرف عنك الكسل، وقد علّمنا الرسول الكريم هذا الدعاء: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، ومن العجز والكسل، ومن الجبن والبخل، ومن غلبة الدين وقهر الرجال). فثابر عليه ليلا ونهارًا.
(4)
التفكّر: بمعاني الآيات. استعن بكتاب تفسير أو حتى كتاب معاني كلمات القرآن. ففهم الآيات يساعد على التفكر في الآيات ويطرد الشعور بالملل أو النعاس.
(5)
غيّر: إن شعرت بالملل غيّر من طريقة قراءتك للقرآن؛ فمثلا:
- إن كنتَ تقرأ القرآن بصوت منخفض فاستخدم الصوت العالي للقراءة.
- إن كنت تقرأه مسترسلا، فاحرص على التجويد. أو لعلك تستعين بصوت مسجل لأحد القراء.
- إن كنتَ تقرأه وأنت جالس، فاقرأ ما تحفظ منه في الصلاة.
- نوّع ما بين قراءة القرآن، وحفظه ومراجعة ما حفظته.
(6)
الاستقامة في الجلوس: اجلس بطريقة معتدلة، أسند ظهرك بشكل جيد، لا ترخي رأسك كثيرا بل حاول أن ترفعه وقت القراءة.
وهذه نصائح أخرى من الشيخ محمد حسان جزاه الله خيرًا:
- أكثر من الاستعاذة (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله)
- أكثر من الذكر لأن هذا يحي القلب
- كن على قدر ما تستطيع على وضوء (ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن)
- اختار الوقت الذي تشعر فيه بالراحة، وليس وقت النوم