هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالرئيسية
المواضيع الأخيرة
» INFORMATIONS SUR LES MALADIES : SYMPTÔMES, DIAGNOSTIC, TRAITEMENTS, PRÉVENTION
أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالأحد 13 يونيو 2021, 15:01 من طرف abdelhalim berri

»  Il était une fois un vieux couple heureux de M. Khair-Eddine
أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالسبت 10 أبريل 2021, 14:22 من طرف abdelhalim berri

» أحلى صفات المرأة والتي تجعل الرجل يحبها بجنون
أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالخميس 17 أكتوبر 2019, 17:59 من طرف abdelhalim berri

» بحث حول العولمـــــــــــــــة
أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالأربعاء 10 يوليو 2019, 00:22 من طرف abdelhalim berri

» L'intégration des connaissances en littérature Française
أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالأربعاء 10 يوليو 2019, 00:17 من طرف abdelhalim berri

» Dr Patrick Aïdan : Chirurgie robotique thyroidienne par voie axillaire
أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالأربعاء 10 يوليو 2019, 00:15 من طرف abdelhalim berri

» كيف نشأت الفلسفة
أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالثلاثاء 09 أبريل 2019, 23:53 من طرف abdelhalim berri

» زجل :الربيع.
أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالجمعة 21 ديسمبر 2018, 14:05 من طرف abdelhalim berri

» le bourgeois gentilhomme de Molière
أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالجمعة 21 ديسمبر 2018, 14:02 من طرف abdelhalim berri

» مساعدة
أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالإثنين 09 يوليو 2018, 01:12 من طرف abdelhalim berri

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 8836 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو سعد فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 87005 مساهمة في هذا المنتدى في 16930 موضوع
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
روابط مهمة
Maroc mon amour

خدمات المنتدى
تحميل الصور و الملفات

 

 أهمية الوقت في حياة المسلم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hafsa hafosa
عضو متّألق
عضو متّألق
hafsa hafosa


الإسم الحقيقي : hafsa ait kadir
البلد : Rayaume du Maroc

عدد المساهمات : 1123
التنقيط : 47722
العمر : 26
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
الجنس : انثى

أهمية الوقت في حياة المسلم  Empty
مُساهمةموضوع: أهمية الوقت في حياة المسلم    أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالجمعة 05 يوليو 2013, 22:13

• قيمة الوقت وأهميته
إذا عرف الإنسان قيمة شيء ما وأهميته حرص عليه وعزَّ عليه ضياعه وفواته، وهذا شيء بديهي، فالمسلم إذا أدرك قيمة وقته وأهميته، كان أكثر حرصاً على حفظه واغتنامه فيما يقربه من ربه، وها هو الإمام ابن القيم رحمه الله يبين هذه الحقيقة بقوله: “وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم، وهو يمر مرَّ السحاب، فمن كان وقته لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوباً من حياته…. فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة، فموت هذا خير من حياته”.
ويقول ابن الجوزي: “ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة، ويقدم فيه الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل “.
ولقد عني القرآن والسنة بالوقت من نواحٍ شتى وبصور عديدة، فقد أقسم الله به في مطالع سور عديدة بأجزاء منه مثل الليل، والنهار، والفجر، والضحى، والعصر، كما في قوله تعالى: ( واللَّيْلِ إِذَا يَغْشى والنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ) ، ( وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) ، ( وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ ) ، ( وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِيْ خُسْر ) . ومعروف أن الله إذا أقسم بشيء من خلقه دلَّ ذلك على أهميته وعظمته، وليلفت الأنظار إليه وينبه على جليل منفعته.
وجاءت السنة لتؤكد على أهمية الوقت وقيمة الزمن، وتقرر أن الإنسان مسئول عنه يوم القيامة، فعن معاذ بن جبل أن رسول الله قال: { لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع خصال: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، و عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه } [رواه الترمذي وحسنه الألباني]. وأخبر النبي أن الوقت نعمة من نعم الله على خلقه ولابد للعبد من شكر النعمة وإلا سُلبت وذهبت. وشكر نعمة الوقت يكون باستعمالها في الطاعات، واستثمارها في الباقيات الصالحات، يقول : { نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ } [رواه البخاري].
• واجب المسلم نحو وقته
لما كان للوقت كل هذه الأهمية حتى إنه ليعد هو الحياة حقاً، كان على المسلم واجبات نحو وقته، ينبغي عليه أن يدركها، ويضعها نصب عينيه، ومن هذه الواجبات:
1- الحرص على الاستفادة من الوقت:
إذا كان الإنسان شديد الحرص على المال، شديد المحافظة عليه والاستفادة منه، وهو يعلم أن المال يأتي ويروح، فلابد أن يكون حرصه على وقته والاستفادة منه كله فيما ينفعه في دينه ودنياه، وما يعود عليه بالخير والسعادة أكبر، خاصة إذا علم أن ما يذهب منه لا يعود. ولقد كان السلف الصالح أحرص ما يكونون على أوقاتهم؛ لأنهم كانوا أعرف الناس بقيمتها، وكانوا يحرصون كل الحرص على ألا يمر يوم أو بعض يوم أو برهة من الزمان وإن قصرت دون أن يتزودوا منها بعلم نافع أو عمل صالح أو مجاهدة للنفس أو إسداء نفع إلى الغير، يقول الحسن: أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم.
2- تنظيم الوقت:
من الواجبات على المسلم نحو وقته تنظيمه بين الواجبات والأعمال المختلفة دينية كانت أو دنيوية بحيث لا يطغى بعضها على بعض، ولا يطغى غير المهم على المهم.
يقول أحد الصالحين: “أوقات العبد أربعة لا خامس لها: النعمة، والبلية، والطاعة، والمعصية. و لله عليك في كل وقت منها سهم من العبودية يقتضيه الحق منك بحكم الربوبية: فمن كان وقته الطاعة فسبيله شهود المنَّة من الله عليه أن هداه لها ووفقه للقيام بها، ومن كان وقته النعمة فسبيله الشكر، ومن كان وقته المعصية فسبيله التوبة والاستغفار، ومن كان وقته البلية فسبيله الرضا والصبر”.
3- اغتنام وقت فراغه:
الفراغ نعمة يغفل عنها كثير من الناس فنراهم لا يؤدون شكرها، ولا يقدرونها حق قدرها، فعن ابن عباس أن النبي قال: { نعمتان من نعم الله مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ } [رواه البخاري]. وقد حث النبي على اغتنامها فقال: { اغتنم خمساً قبل خمس…، وذكر منها: وفراغك قبل شغلك } [رواه الحاكم وصححه الألباني].
يقول أحد الصالحين: “فراغ الوقت من الأشغال نعمة عظيمة، فإذا كفر العبد هذه النعمة بأن فتح على نفسه باب الهوى، وانجرَّ في قِياد الشهوات، شوَّش الله عليه نعمة قلبه، وسلبه ما كان يجده من صفاء قلبه”.
فلابد للعاقل أن يشغل وقت فراغه بالخير وإلا انقلبت نعمة الفراغ نقمة على صاحبها، ولهذا قيل: “الفراغ للرجال غفلة، وللنساء غُلْمة” أي محرك للشهوة.
• أسباب تعين على حفظ الوقت
1- محاسبة النفس:
وهي من أعظم الوسائل التي تعين المسلم على اغتنام وقته في طاعة الله. وهي دأب الصالحين وطريق المتقين، فحاسب نفسك أخي المسلم واسألها ماذا عملت في يومها الذي انقضى؟ وأين أنفقت وقتك؟ وفي أي شيء أمضيت ساعات يومك؟ هل ازددت فيه من الحسنات أم ازددت فيه من السيئات؟.
2- تربية النفس على علو الهمة:
فمن ربَّى نفسه على وحرص معالي الأمور والتباعد عن سفسافها، كان أحرص على اغتنام وقته، ومن علت همته لم يقنع بالدون، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
3- صحبة الأشخاص المحافظين على أوقاتهم:
فإن صحبة هؤلاء ومخالطتهم، والحرص على القرب منهم والتأسي بهم، تعين على اغتنام الوقت، وتقوي النفس على استغلال ساعات العمر في طاعة الله، ورحم الله من قال:
إذا كنتَ في قومٍ فصاحِب خِيارَهم *** ولا تصحبِ الأردى فتردى مع الرَّدِي
عن المرءِ لا تَسَلْ وسَلْ عن قرينهِ *** فكلُّ قرينٍ بالمقارَن يقتدِي
4- معرفة حال السلف مع الوقت:
فإن معرفة أحوالهم وقراءة سيرهم لَأكبر عون للمسلم على حسن استغلال وقته، فهم خير من أدرك قيمة الوقت وأهمية العمر، وهم أروع الأمثلة في اغتنام دقائق العمر واستغلال أنفاسه في طاعة الله.
5- تنويع ما يُستغل به الوقت:
فإن النفس بطبيعتها سريعة الملل، وتنفر من الشيء المكرر. وتنويع الأعمال يساعد النفس على استغلال أكبر قدر ممكن من الوقت.
6- إدراك أن ما مضى من الوقت لا يعود ولا يُعوَّض:
فكل يوم يمضي، وكل ساعة تنقضي، وكل لحظة تمر، ليس في الإمكان استعادتها، وبالتالي لا يمكن تعويضها. وهذا معنى ما قاله الحسن: “ما من يوم يمرُّ على ابن آدم إلا وهو يقول: يا ابن آدم، أنا يوم جديد، وعلى عملك شهيد، وإذا ذهبت عنك لم أرجع إليك، فقدِّم ما شئت تجده بين يديك، وأخِّر ما شئت فلن يعود إليك أبداً”.
7- تذكُّر الموت وساعة الاحتضار:
حين يستدبر الإنسان الدنيا، ويستقبل الآخرة، ويتمنى لو مُنح مهلة من الزمن، ليصلح ما أفسد، ويتدارك ما فات، ولكن هيهات هيهات، فقد انتهى زمن العمل وحان زمن الحساب والجزاء. فتذكُّر الإنسان لهذا يجعله حريصاً على اغتنام وقته في مرضاة الله تعالى.
8- الابتعاد عن صحبة مضيعي الأوقات:
فإن مصاحبة الكسالى ومخالطة مضيعي الأوقات، مهدرة لطاقات الإنسان، مضيعة لأوقاته، والمرء يقاس بجليسه وقرينه، ولهذا يقول عبد الله بن مسعود: “اعتبروا الرجل بمن يصاحب، فإنما يصاحب الرجل من هو مثله”.
9- تذكُّر السؤال عن الوقت يوم القيامة:
حين يقف الإنسان أمام ربه في ذلك اليوم العصيب فيسأله عن وقته وعمره، كيف قضاه؟ وأين أنفقه؟ وفيم استغله؟ وبأي شيء ملأه؟ يقول : { لن تزول قدما عبد حتى يُسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟…} [رواه الترمذي وحسنه الألباني]. تذكرُ هذا يعين المسلم على حفظ وقته، واغتنامه في مرضاة الله.
• من أحوال السلف مع الوقت
قال الحسن البصري: “يا ابن آدم، إنما أنت أيام، إذا ذهب يوم ذهب بعضك”. وقال: “يا ابن آدم، نهارك ضيفك فأحسِن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه ارتحل بذمِّك، وكذلك ليلتك”. وقال: “الدنيا ثلاثة أيام: أما الأمس فقد ذهب بما فيه، وأما غداً فلعلّك لا تدركه، وأما اليوم فلك فاعمل فيه”.
وقال ابن مسعود: “ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزدد فيه عملي”.
وقال ابن القيم: “إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها”.
وقال السري بن المفلس: “إن اغتممت بما ينقص من مالك فابكِ على ما ينقص من عمرك”.
• بم نستثمر أوقاتنا؟
إن مجالات استثمار الوقت كثيرة، وللمسلم أن يختار منها ما هو أنسب له وأصلح، ومن هذه المجالات:
1- حفظ كتاب الله تعالى وتعلُّمه: وهذا خير ما يستغل به المسلم وقته، وقد حثَّ النبي على تعلم كتاب الله فقال: { خيركم من تعلم القرآن وعلمه } [رواه البخاري].
2- طلب العلم: فقد كان السلف الصالح أكثر حرصاً على استثمار أوقاتهم في طلب العلم وتحصيله؛ وذلك لأنهم أدركوا أنهم في حاجة إليه أكبر من حاجتهم إلى الطعام والشراب. واغتنام الوقت في تحصيل العلم وطلبه له صور، منها: حضور الدروس المهمة، والاستماع إلى الأشرطة النافعة، وقراءة الكتب المفيدة وشراؤها.
3- ذكر الله تعالى: فليس في الأعمال شيء يسع الأوقات كلها مثل الذكر، وهو مجال خصب وسهل لا يكلف المسلم مالاً ولا جهداً، وقد أوصى النبي أحد أصحابه فقال له: { لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله } [رواه أحمد وصححه الألباني]. فما أجمل أن يكون قلب المسلم معموراً بذكر مولاه، إن نطق فبذكره، وإن تحرك فبأمره.
4- الإكثار من النوافل: وهو مجال مهم لاغتنام أوقات العمر في طاعة الله، وعامل مهم في تربية النفس وتزكيتها، علاوة على أنه فرصة لتعويض النقص الذي يقع عند أداء الفرائض، وأكبر من ذلك كله أنه سبب لحصول محبة الله للعبد ، جاء في الحديث القدسي : { ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبه } [رواه البخاري].
5- الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والنصيحة للمسلمين: كل هذه مجالات خصبة لاستثمار ساعات العمر. والدعوة إلى الله تعالى مهمة الرسل ورسالة الأنبياء، وقد قال الله تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيْلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيْرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِيْ [يوسف:108]. فاحرص أخي المسلم على اغتنام وقتك في الدعوة إما عن طريق إلقاء المحاضرات، أو توزيع الكتيبات والأشرطة، أو دعوة الأهل والأقارب والجيران.
6- زيارة الأقارب وصلة الأرحام: فهي سبب لدخول الجنة وحصول الرحمة وزيادة العمر وبسط الرزق، قال : “من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه” [ رواه البخاري ].
7- اغتنام الأوقات اليومية الفاضلة: مثل بعد الصلوات، وبين الأذان والإقامة، وثلث الليل الأخير، وعند سماع النداء للصلاة، وبعد صلاة الفجر حتى تشرق الشمس. وكل هذه الأوقات مقرونة بعبادات فاضلة ندب الشرع إلى إيقاعها فيها فيحصل العبد على الأجر الكبير والثواب العظيم.
8- تعلُّم الأشياء النافعة: مثل الحاسوب واللغات والسباكة والكهرباء والنجارة وغيرها بهدف أن ينفع المسلم نفسه وإخوانه.
وبعد أخي المسلم فهذه فرص سانحة ووسائل متوفرة ومجالات متنوعة ذكرناها لك على سبيل المثال – فأوجه الخير لا تنحصر – لتستثمر بها وقتك بجانب الواجبات الأساسية المطلوبة منك.
• آفات تقتل الوقت
هناك آفات وعوائق كثيرة تضيِّع على المسلم وقته، وتكاد تذهب بعمره كله إذا لم يفطن إليها ويحاول التخلص منها، ومن هذه العوائق الآفات:
1- الغفلة: وهي مرض خطير ابتلي به معظم المسلمين حتى أفقدهم الحسَّ الواعي بالأوقات، وقد حذَّر القرآن من الغفلة أشد التحذير حتى إنه ليجعل أهلها حطب جنهم، يقول تعالى: وَلَقَد ذَرَأنَا لِجَهَنمَ كَثِيرًا منَ الجِن وَالإِنسِ لَهُم قُلُوبٌ لا يَفقَهُونَ بِهَا وَلَهُم أَعيُنٌ لا يُبصِرُونَ بِهَا وَلَهُم ءاذَانٌ لا يَسمَعُونَ بِهَا أُولَـئِكَ كَالأنعام بَل هُم أَضَل أُولَـئِكَ هُمُ الغاَفِلُونَ [الأعراف:179].
2- التسويف: وهو آفة تدمر الوقت وتقتل العمر، وللأسف فقد أصبحت كلمة “سوف” شعاراً لكثير من المسلمين وطابعاً لهم، يقول الحسن: “إياك والتسويف، فإنك بيومك ولست بغدك” فإياك أخي المسلم من التسويف فإنك لا تضمن أن تعيش إلى الغد، وإن ضمنت حياتك إلى الغد فلا تأمن المعوِّقات من مرض طارئ أو شغل عارض أو بلاء نازل، واعلم أن لكل يوم عملاً، ولكل وقت واجباته، فليس هناك وقت فراغ في حياة المسلم، كما أن التسويف في فعل الطاعات يجعل النفس تعتاد تركها، وكن كما قال الشاعر:
تزوَّد من التقوى فإنك لا تدري *** إذا جنَّ ليلٌ هـل تعـيشُ إلى الفجــرِ
فكم من سليمٍ مات من غير عِلَّةٍ *** وكم من سقيمٍ عاش حِيناً من الدهرِ
وكم من فتىً يمسي ويصبح آمناً *** وقـد نُسجتْ أكفانُه وهـو لا يـدري
فبادر أخي المسلم باغتنام أوقات عمرك في طاعة الله، واحذر من التسويف والكسل، فكم في المقابر من قتيل سوف. والتسويف سيف يقطع المرء عن استغلال أنفاسه في طاعة ربه، فاحذر أن تكون من قتلاه وضحاياه.
وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hafsa hafosa
عضو متّألق
عضو متّألق
hafsa hafosa


الإسم الحقيقي : hafsa ait kadir
البلد : Rayaume du Maroc

عدد المساهمات : 1123
التنقيط : 47722
العمر : 26
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
الجنس : انثى

أهمية الوقت في حياة المسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية الوقت في حياة المسلم    أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالجمعة 05 يوليو 2013, 22:14

أهمية الوقت في حياة المسلم  9k=
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hafsa hafosa
عضو متّألق
عضو متّألق
hafsa hafosa


الإسم الحقيقي : hafsa ait kadir
البلد : Rayaume du Maroc

عدد المساهمات : 1123
التنقيط : 47722
العمر : 26
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
الجنس : انثى

أهمية الوقت في حياة المسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية الوقت في حياة المسلم    أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالجمعة 05 يوليو 2013, 22:14

أهمية الوقت في حياة المسلم  2Q==
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hafsa hafosa
عضو متّألق
عضو متّألق
hafsa hafosa


الإسم الحقيقي : hafsa ait kadir
البلد : Rayaume du Maroc

عدد المساهمات : 1123
التنقيط : 47722
العمر : 26
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
الجنس : انثى

أهمية الوقت في حياة المسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية الوقت في حياة المسلم    أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالجمعة 05 يوليو 2013, 22:15

أهمية الوقت في حياة المسلم  Z
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hafsa hafosa
عضو متّألق
عضو متّألق
hafsa hafosa


الإسم الحقيقي : hafsa ait kadir
البلد : Rayaume du Maroc

عدد المساهمات : 1123
التنقيط : 47722
العمر : 26
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
الجنس : انثى

أهمية الوقت في حياة المسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية الوقت في حياة المسلم    أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالجمعة 05 يوليو 2013, 22:15

أهمية الوقت في حياة المسلم  Images?q=tbn:ANd9GcQF_cWSOGN3TOE0dQv5wbgDabIOSVciC5-Lkk6z6EvJPxolNg1cvw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hafsa hafosa
عضو متّألق
عضو متّألق
hafsa hafosa


الإسم الحقيقي : hafsa ait kadir
البلد : Rayaume du Maroc

عدد المساهمات : 1123
التنقيط : 47722
العمر : 26
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
الجنس : انثى

أهمية الوقت في حياة المسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية الوقت في حياة المسلم    أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالأحد 07 يوليو 2013, 17:15

أهمية الوقت في حياة المسلم  3859636779 أهمية الوقت في حياة المسلم  3859636779 أهمية الوقت في حياة المسلم  3859636779 أهمية الوقت في حياة المسلم  3859636779 أهمية الوقت في حياة المسلم  3859636779 أهمية الوقت في حياة المسلم  3859636779 أهمية الوقت في حياة المسلم  3859636779
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abdelhalim berri
المدير العام
المدير العام
abdelhalim berri


الإسم الحقيقي : Abdelhalim BERRI
البلد : Royaume du Maroc

عدد المساهمات : 17537
التنقيط : 96692
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 11/08/2010
الجنس : ذكر

أهمية الوقت في حياة المسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية الوقت في حياة المسلم    أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالإثنين 08 يوليو 2013, 02:07

سورة قصيرة في القرآن الكريم
 أهمية الوقت في حياة المسلم  01
في القرآن الكريم سورةٌ قصيرةٌ، كان الرَّجلانِ مِن أصحابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا الْتَقَيَا لم يتفرَّقا حتى يتلوَ أحدُهما على الآخر هذه السورة، وكان الإمامُ الشافعيُّ رحمه الله تعالى يقول : لو تدبَّر الناسُ هذه السورة لَكَفَتْهُم.






سورة قصيرة تحوي مضامين كبيرة
 هذه السورةُ ترسمُ منهجًا كاملاً للحياة البشرية، كما يريدُها خالقَ البشرية ، فعلى امتدادِ الزمانِ في جميعِ العصور، وعلى امتدادِ المكانِ في جميع الدهور، ليسَ أمامَ الإنسانِ إلا منهجٌ واحدٌ رابحٌ، وطريق واحد سالك إلى جنةِ الخُلدِ، وكلُّ ما وراء ذلك ضياعٌ، وخسارةٌ وشقاء، إنها سورة العصر، قال تعالى :
﴿ وَالْعَصْرِ*إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾
[سورة العصر: الآية 1-2]
أقسم الله عز وجل بمطلق الزمن
 أهمية الوقت في حياة المسلم  02
لقد أَقْسمَ اللهُ جلّ جلالُه بمطلق الزمن، العصر، لهذا الإنسانِ الذي هو في حقيقته زمنٌ، فهو بِضْعَةُ أيام، كلما انقضى يومٌ انقضى بِضْعٌ منه.







حديث قدسي:
((وما مِن يوم ينشقُّ فجرُه إلا وينادي: يا ابن آدم، أنا خلقٌ جديدٌ، وعلى عملِك شهيدٌ ، فتزوَّدْ منِّي، فإني لا أعود إلى يوم القيامة))
تأكيد الله بأن الإنسان خاسر
 لقد أقسمَ اللهُ بالزمن للإنسان أنّه في خُسرٍ ، بمعنى أنَّ مُضِيَّ الزمنِ وحدَه يستهلكُ عُمُرَ الإنسان الذي هو رأسُ ماله، ووعاءُ عملِه الصالحِ، الذي هو ثمنُ الجنة التي وَعَدَه اللهُ بها .
باستثمار الوقت تتلافى الخسارة
 هلِ الخسارةُ في العُرْفِ التِّجاريِّ إلا أنْ تُضَيِّعَ رأسَ مالِكَ مِن دون تحقيقِ الربحِ المطلوب، لكنّ الإنسانَ إذا استثْمرَ الوقتَ فيما خُلِقَ له، يستطيع أنْ يتلافَى هذه الخسارةَ، وذلك بالإيمانِ، والعملِ الصالحِ، والتواصي بالحقِّ، والتواصي بالصّبرِ .
 قال تعالى:
﴿ وَالْعَصْرِ*إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ*إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾
[سورة العصر : الآية 1-3]
عمل كبير بعمر قصير
 أولاً: الإيمان،
﴿ إلاّ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾
 إنّ الإيمانَ هو اتصالُ هذا الكائنِ الإنسانيّ الصغيرِ، الضعيف الفاني، المحدود، بالأصل المطلقِ الأزليّ الباقي، الذي صدرَ عنه هذا الوجودُ، وعندئذٍ ينطلقُ هذا الإنسانُ من حدود ذاته الصغيرة، إلى رحابةِ الكون الكبير، مِن حدودِ قوته الهزلية، إلى عظمة الطاقات الكونية المخبوءة، من حدود عمره القصير، إلى امتدادِ الآبادِ التي لا يعلمُها إلا اللهُ، هذا الاتصالُ فضلاً على أنه يمنحُ الإنسانَ القوةَ، والامتدادَ والانطلاقَ، فإنه يمنحُه السعادةَ الحقيقيةَ التي يَلْهَثُ وراءها الإنسانُ، وهي سعادةٌ رفيعةٌ وفرحٌ نفيسٌ، وأُنْسٌ بالحياةِ، كَأُنْسِ الحبيبِ بحبيبِه، وهو كَسْبٌ لا يعدِلُه كسبٌ، وفقدانُه خسرانٌ لا يعدِله خسرانٌ، وعبادةُ إلٍه واحدٍ ترفعُ الإنسانَ عن العبوديةِ لسواه، فلا يذلّ لأحد، ولا يحني رأسَه لغير الواحد القهار، فليس هناك إلا قوةٌ واحدةٌ، ومعبودٌ واحدٌ، وعندئذٍ تنتفي مِن حياةِ الإنسانِ المصلحةُ، والهوى، ليحلّ محلَّها الشريعةُ والعدلُ .
من لوازم الإيمان اعتقاد الإنسان بالكرامة
 والاعتقادُ بكرامةِ الإنسانِ، وهو مِن لوازمِ الإيمانِ، الاعتقاد بكرامة الإنسان عند الله يرفع من قيمته في نظر نفسه، ويثيرُ في نفْسهِ الحياءَ، مِنَ التّدنِّي عنِ المرتبةِ التي رَفَعَهُ اللهُ إليها .
 ثانياً :
﴿ إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾
الإيمان حقيقة متحركة
 أهمية الوقت في حياة المسلم  03
ولأنّ الإيمانَ حقيقةٌ إيجابيةٌ متحركةٌ، كان العملُ الصالحُ هو الثمرةَ الطبيعيةَ للإيمان، فمَا إنْ تستقرَّ حقيقةُ الإيمانِ في ضميرِ المؤمنِ حتّى تسعَى بذاتِها إلى تحقيق ذاتِها في صورةِ عملٍ صالحٍ، فلا يمكنُ أنْ يظلَّ الإيمانُ في نفسِ المؤمنِ خامداً لا يتحرّك، كامنًا لا يَتَبَدَّى، فإنْ لم يتحرّكِ الإيمانُ هذه الحركةَ الطبيعيةَ فهو مزيَّفٌ، أو ميتٌ، شأنُه شأنُ الزهرةِ ينبعثُ أريجُها منها انبعاثاً طبيعياً، فإنْ لم ينبعثْ منها أريجٌ فهو غيرُ موجود .


العمل الصالح ينبعث من دوافع ويتجه إلى أهداف
 والعملُ الصالحُ ليس فلتةً عارضةً، ولا نزوةً طارئةً، ولا حادثةً منقطعةً، إنما ينبعثُ عن دوافعَ، ويتّجهُ إلى أهدافٍ ، ويتعاونُ عليه المؤمنون .
الإيمان عمل إيجابي هادف
 الإيمانُ ليس انكماشاً، ولا سلبيةً، ولا انزواءً، ولا تَقَوْقُعاً، بل هو حركةٌ خَيِّرَةٌ نظيفةٌ، وعَمَلٌ إيجابيٌّ هادفٌ، وعمارةٌ متوازنةٌ للأرض، وبناٌء شامخٌ للأجيال، يتّجهُ إلى الله ويليقُ بمنهج الله، ورَحِمَ اللهُ عمرَ بنِ عبد العزيز إذ يقول: إن اللّيل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما، ويأخذان منك، فخذ منهما.
كلما اتسعت رقعة العمل عمّ الخير
 كلما اتَسعتْ رقعةُ العملِ فشملتْ أعداداً كبيرةً من بَني البشرِ حتى دخلتْ فيه الأممُ والشعوبُ، وكلّما امتدّ أمدُ العملِ وطالَ حتى توارثتْ ثمارَه أجيالٌ وأجيالٌ، وكلما تغلغلَ العملُ في كيانِ الإنسانِ كلِّه؛ الماديّ والنفسيّ، والاجتماعيّ، والروحيّ، حتى تحقَّق به وجودُ الإنسان وتألّقتْ من خلاله إنسانيتُه، وكان كما أريد له أن يكون، إذاً كلما اتسعتْ رقعةُ العمل، وعَمَّ خيره، وطالَ أمدُه، واشتدَّ تأثيرُه ، كانَ أعظمَ عندَ اللهِ .
أعمال جليلة قام بها النبي صلى الله عليه وسلم
 هذه صفاتُ العملِ الصالحِ، فالنبيّ صلى الله عليه وسلم أَخْرَجَ الناسَ مِن الظلمات إلى النور، ومِن دَرَكَاتِ الجاهليةِ إلى أعلى مراتبِ الإنسانية، وغيَّر وجهَ التاريخِ البشريّ كله، إلى اليوم، وإلى ما شاء الله، في ثلاث وعشرين سنة، أقامَ فيها دينًا جديداً، وربَّى عليه جيلاً فريداً، وأنشأ أمّةً مثاليةً، وأسّسَ دولةً عالميةً، في هذا الزمن اليسير، على الرغم مِن كلّ الصعوباتِ والعوائقِ التي اعترضتْ سبيلَه مِن أوّل يومٍ.
تزايد ثقل العمل في ميزان الحق
 أهمية الوقت في حياة المسلم  04
ويزدادُ ثقلُ العملِ في ميزانِ الحقِّ، وتتضاعفُ قيمتُه ومثوبتُه عند الله كلما كثرتْ العوائقُ في سبيله، وعظُمتِ الصوارفُ عنه، وقَلَّ المُعينُ عليه .
 ويزدادُ ثقلُ العملِ في ميزان الحقِّ، وتتضاعفُ قيمتُه ومثوبتُه عند اللهِ حينما تَفْسُدُ المجتمعاتُ، وتضطرب الأحوالُ، فيجور الأمراءُ، ويتجبّرُ الأقوياءُ - كما ترون - ويترفُ الأغنياءُ، ويداهِن العلماءُ، وتشيع الفاحشةُ، ويظهرُ المنكرُ، ويختفي المعروفُ، وفي الحديث عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
(( الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ))
[أخرجه مسلم والترمذي]
التوفيق في إنفاق الوقت
 وهنا محلُّ الإشارةِ إلى أنّ الإنسانَ إذا رُزِقَ التوفيقَ في إنفاقِ وقتهِ يستطيعُ أنْ يُطيلَ عمرَه إلى ما شاء الله بعد موته ، فيحيا وهو ميت، ويؤدّي رسالتَه وهو تحت التراب ففي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
((إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ ، إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ))
[أخرجه مسلم عن أبي هريرة]
خسارة المؤمن العمل الصالح
 فكيف إنْ لم يكن له عملٌ أصلاً، ووافتْه المنيّةُ .
 وفي حديثٍ آخرَ تضمّنَ تفصيلاتٍ لهذه الثلاث، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ))
[رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه]
ويل لأمة انقضى أجلها وآثامها باقية من بعدها
 وأَخرجَ مسلمٌ في صحيحه أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال :
(( مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ))
[رواه مسلم والنسائي عن جرير بن عبد الله]
 فوَيْلٌ، ثم ويلٌ، ثم ويلٌ، لِمَنِ انقضتْ آجالُهم، وضلالاتُهم، وآثامُهم باقيةٌ مِن بعدهم وهنيئاً، ثم هنيئًا، ثم هنيئًا لِمَن كانوا تحت الثرى، والناسُ مهتدُون بهديهم سعداء بأعمالهم .
قول صاحب الحكم العطائية:
 قال صاحب الحكم العطائية: رُبَّ عُمُرٍ اتَّسعت آمادُه، وقلَّتْ أمدادُه، ورُبَّ عُمُرٍ قليلةٌ آمادُه، كثيرةٌ أمدادُه، ومَنْ بوركَ له في عُمرِه أدركَ في يسيرٍ مِنَ الزمنِ مِنَ المِنَنِ ما لا يدخلُ تحتَ دائرةِ العبارةِ ، ولا تلحقُه وَمْضَةُ الإشارةِ .
[شرح الحكم العطائية للشرنوبي]
التواصي بالحق، ولا يستمر الحق إلا في مجتمع مؤمن
 ثالثاً : وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ، لأنَّ النهوضَ بالحقِّ عسيرٌ، والعوائقَ كثيرةٌ، والصوارفَ عديدةٌ، فهناك هوى النفوسِ، ومنطقُ المصلحةِ، وظروفُ البيئة، وضغوطُ العمل، والتقاليدُ والعاداتُ، والحرصُ، والطمعُ، عندئذٍ يأتي" التواصي بالحق " ليكونَ مذكِّراً، ومشجِّعاً ومحصِّناً للمؤمنِ الذي يجدُ أخاه معه يوصيه، ويشجِّعه، ويقف معه، ويحرصُ على سلامته وسعادته، ولا يخذُله، ولا يسلبُه، وفضلاً عن ذلك، فإن" التواصي بالحق " ينقِّي الاتِّجاهاتِ الفرديةِ، ويَقِيها، فالحقُّ لا يستقرّ، ولا يستمرّ إلا في مجتمعٍ مؤمنٍ، متواصٍ، متعاونٍ متكافلٍ متضامنٍ .
المرء بالإيمان يكمل نفسه، وبالتواصي بالحق يكمل غيره
 فالمرءُ بالإيمانِ والعملِ الصالحِ يكمِّل نفسَه، وبالتواصي بالحقِّ يكمِّل غيرَه، وبما أنّ كيانَ الأمةِ مبنيٌّ على الدِّينِ الحقِّ الذي جاءنا بِالنَّقلِ الصحيح، وأكّده العقلُ الصريحُ، وأقرَّه الواقعُ الموضوعيّ، وتطابقَ مع الفطرة السليمة، فلا بد أنّ يستمرَّ هذا الحقُّ، ويستقرَّ، حتى تشعرَ الأمةُ بكيانها، ورسالتها فالتواصي بالحق قضيةٌ مصيريةٌ، فما لم تتنامَ دوائرُ الحقِّ في الأرض، تنامتْ دوائرُ الباطلِ، وحاصرتْه " فالتواصي بالحق " يعني الحفاظَ على وجودِه والأداءِ لرسالته .
التواصي بالصبر، ضرورة للفوز بالابتلاء
أهمية الوقت في حياة المسلم  05
 رابعاً :
﴿ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾
 لقد شاءتْ حكمةُ الله جل جلاله أنْ تكون الدنيا دارَ ابتلاءٍ بالشَّرِّ والخيرِ، ودارَ صراعٍ بين الحقِّ والباطلِ، لذلك كان التواصي بالصبر ضرورةً للفوزِ بالابتلاءِ، والغلبةِ في الصراعِ .



التواصي بالصبر مغالبة الهوى
  إذاً: لا بد مِنَ التواصي بالصبر على مغالبةِ الهوى، وعنادِ الباطل، وتحّملِ الأذى وتكبّدِ المشقةِ، لذلك يعدُّ الصبرُ وسيلةً فعالةً لتذليلِ العقباتِ، ومضاعفةِ القدراتِ، وبلوغِ الغاياتِ، قال تعالى:
﴿ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ﴾
[سورة النساء الآية: 104]
العبرة في استثمار الوقت
  العبرةُ ليست في إنفاقِ الوقتِ، بل في استثماره، فالوقتُ إذا أنفقناهُ ضاعَ، أما إذا استثمرناهُ فسينمو، ويُؤتِي ثمارَه في مستقبلِ حياتنا، وللأجيال القادمة .
إدارة الوقت، وحسن إنفاقه لئلا تكون الخسارة
 إذًا كيف يُنفقُ المسلمُ الزمنَ إنفاقاً استثماريًّا؟ لئلاّ تُحقَّق به الخسارةُ، إنَّ هذا ما يسمَّى في المصطلح الحديث (إدارة الوقت)، وهو موضوعُ الخطبةِ اليومَ .
لا يمكن من تعويض الوقت
 الوقتُ في حياةِ المسلمِ عبادةٌ ممتدَّةٌ، أمّا الوقتُ في الثقافةِ الغربيةِ، والنظرياتِ الماديةِ، فإنه لا يخرج عن نطاقِ المثل الشائع: " الوقت هو المال " وإذا وَازَنَّا هذه العبارةَ بقولِ الحسنِ البصري رحمه الله تعالى: أدركتُ أقواماً كان أحدهم أشحَّ على عمره منه على دراهمه ودنانيره، نَستنتجُ أنّ الوقتَ عندَ المسلمِ أغلى مِنَ المالِ، ذلك أنّ المسلمَ يُدرك أنّ المالَ يمكنُ تعويضُه، بينما الوقتُ لا يمكن تعويضُه.
الوقت أثمن من المال
 الإنسانُ حينما يَحرقُ مبلغاً كبيراً مِنَ المال يُحكَم عليه بالسَّفَهِ، ويُحْجَر على تصرفاتِه، ولأنه مركَّبٌ في أعماقِ الإنسانِ أنّ الوقتَ أثمنُ مِنَ المالِ، بدليلِ أنه يبيعُ بيتَه الذي يسكنُه ولا يملكُ شيًا سِوَاهُ ليُجريَ بثمنِه عمليةً جراحيةً، متوهِّمًا أنّها تزيدُ في حياتِه سنواتٍ عدةً، فالوقتُ عندَ كلّ إنسانٍ أثمنُ مِنَ المال، وبناءً على هذه المُسَلَّمَةِ فإنّ الذي يُتلفُ وقتَه أشدُّ سَفَهاً مِنَ الذي يُتْلِفُ مالَه.
إدارة الوقت لأن الوقت من ذهب
 أهمية الوقت في حياة المسلم  06
إدارةُ الوقتِ هِي فعلُ ما ينبغي، على الوجهِ الذي ينبغي، في الوقتِ الذي ينبغي الوقتُ مِن ذَهَبٍ، بل أغلى من الذهب، بل هو لا يُقدَّر بثمن، إنه أنت، ويُعَدُّ الوقتُ أحدَ أربعةِ مواردَ أساسية في مجال الأعمالِ؛ المواد، والمعلومات، والأفراد، ثم الوقتُ الذي يُعدّ أكثرَها أهميةً، لأنه كلما تَحَكّمَ الفردُ في وقتِه بمهارةٍ وإيجابيةٍ استطاعَ أن يستثمرَه في تحقيقِ أقصى عائدٍ ممكنٍ مِنَ المواردِ الأخرى؛ حيث إنّ الفردَ عندما يديرُ وقتَه بشكلٍ فعّالٍ هو في الحقيقة يديرُ نفسَه، وعبادتَه، وعملَه، ودنياهُ إدارةً فعّالةً .
الواقعية في إدراك الوقت وتلافي الخسارة المترتبة من سوء إدارته
 كي نكونَ واقعيّين، إنْ لم يكنْ بالإمكانِ استثمارُ كلِّ الوقتِ، فعلى الأقلِّ يمكنُ أنْ نستثمرَ أكبرَ قدْرٍ مِنه .وعلى الرغمِ مِن هذه الأهميةِ الكبيرةِ للوقتِ، فإنّ أكثرَ العناصرِ والمواردِ هدراً، وإنّ أقلَّها استثماراً، سواء من الجماعات، أو من الأفراد، هو الوقتُ، ويعود هذا لأسبابٍ عدّةٍ، أهمّها عدمُ الإدراكِ الكافي للخسارةِ الكبيرةِ المترتبةِ على سُوءِ إدارتِه .
الوقت سريع الانقضاء
 الوقتُ مَوْرِدٌ نادرٌ، لا يمكن تجميعُه، ولأنّه سريعُ الانقضاءِ، وما مضى منه لا يرجع ، ولا يعوَّض بشيء، كان الوقتُ أنفسَ وأثمنَ ما يملكُ الإنسانُ، وترجعُ نفاستُه إلى أنه وعاءٌ لكلِّ علمٍ، ولكلِّ عملٍ، ولكلِّ عبادةٍ، فهو في الواقعِ رأسُ المالِ الحقيقيّ للإنسانِ، فرداً ومجتمعاً.
إضاعة الوقت من دون أهداف مجدية
 ومِنْ هذا المنطلقِ يعدُّ الوقتُ أساسَ الحياةِ، وعليه تقومُ الحضارةُ، فصحيحٌ أنّ الوقتَ لا يمكن شراؤُه، ولا بيعُه، ولا تأجيرُه، ولا استعارتُه، ولا مضاعفتُه، ولا توفيرُه، ولا تصنيعُه، ولكن يمكن استثمارُه وتوظيفُه، أولئك الذين لديهم الوقتُ لإنجازِ أعمالِهم، ولديهم أيضاً الوقتُ لمعرفةِ ربِّهم، وعبادتِه، والتقرّبِ إليه، عرفوا قيمتَه، هم يستثمرون كلَّ دقيقةٍ مِن وقتهم، ولذا فإدارةُ الوقتِ لا تنطلقُ إلى تغييرِه، أو تعديلِه، أو تطويرِه، بل إلى طريقةِ استثمارِه بشكلٍ فعّالٍ، ومحاولةِ تقليلِ الوقتِ الضائعِ هَدْراً مِن دون فائدةٍ 0
الوقت يمر بسرعة محدودة وثابتة
 أهمية الوقت في حياة المسلم  07
يؤكِّد بعضُ العلماءِ منذ زَمَنٍ قديم أنَّ الوقتَ يمرُّ بسرعةٍ محدّدةٍ وثابتةٍ، فكلُّ ثانيةٍ أو دقيقةٍ، وكلُّ ساعةٍ تشبهُ الأخرى، وأنّ الوقتَ يسيرُ إلى الأمامِ بشكلٍ متتابع، وأنه يتحركُ وَفقَ نظامٍ معيَّن مُحكَم، لا يمكن إيقافُه، أو تغييرُه، أو زيادتُه، أو إعادةُ تنظيمه.





مرور الوقت بانتظام، وتساوي الناس في المدة الزمنية
 وبهذا يمضي الوقتُ بانتظامٍ نحو الأمام، دون أيِّ تأخيرٍ أو تقديم، ولا يمكن بأيِّ حالٍ مِنَ الأحوالِ إيقافُه أو تراكمُه، أو إلغاؤُه، أو تبديلُه، أو إحلالُه، إنّه موردٌ محدَّدٌ يملكُه الجميعُ بالتساوي، فعلى الرّغم مِنْ أنّ الناسَ لم يُولَدوا بقدراتٍ أو فُرَصٍ متساويةٍ، فإنهم جميعا يملكون الأربعَ والعشرين ساعةً نفْسَها كلَّ يومٍ، والاثنينِ والخمسينَ أسبوعاً كلَّ عام، وهكذا فإن جميعَ الناس متساوون في ناحيةِ المُدَّة الزمنية، سواء أكانوا من كبار الموظفين أم مِن صغارهم، مِن أغنياء القوم أم مِن فقرائهم.
المشكلة ليست بمرور الوقت بل باستخدامه بشكل مغلوط
 لذلك فالمشكلةُ ليستْ في مقدار الوقتِ المتوفّر لكلٍّ مِن هؤلاء، ولكنْ في كيفيةِ إدارةِ الوقت المتوفّر لديهم واستخدامِه، وهل يستخدمونه بشكلٍ جيِّدٍ ومفيدٍ في إنجاز الأعمالِ المطلوبةِ منهم، أو يهدرونه، ويضيِّعونَه في أمور قليلة الفائدة .إنّ إدارةَ الوقتِ هي تحديدُ هدفٍ، ثم تحقيقُه قال تعالى:
﴿ أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾
[سورة الملك الآية: 22]
 ولا شكّ أنّ مَنْ يمشي إلى هدفٍ وغايةٍ واضحةٍ أهدى مِمَّن يَخبِطُ خَبْطَ عشواء، هذه حقيقة .
الوقت نعمة من نعم الله الكبرى
 الوقتُ نعمةٌ عظيمةٌ، تؤكِّد السُّنّةُ المطهّرةُ ما جاء في القرآن الكريم مِن أنّ الوقتَ مِنْ نِعَمِ الله على عباده، وأنهم مأمورون بحفظه، مسئولون عنه.
الغبن أن تشتري بالغالي وتبيع بالرخيص
 فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنه:
(( نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ، الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ ))
[رواه البخاري ، والترمذي ]
 ومعنى قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(( كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ))
 أيْ الذي يُوَفَّقُ لذلك قليلٌ فقد يكون الإنسانُ صحيحاً، ولا يكون متفرِّغاً لشغله بالمعاش، وقد يكون مستغنيًا، ولا يكون صحيحاً ، فإذا اجتمعا - الصحةُ والفراغُ - فغَلَبَ على الإنسان الكسلُ عن الطاعة فهو المغبونُ، والغبنُ أنْ تشتريَ بأضعافِ الثمنِ، وأنْ تبيعَ بأقَلّ مِن ثمنِ المِثْلِ .
مسؤولية الوقت
 الوقتُ مسؤوليةٌ كبرى، فقد قال عليه الصلاة والسلام :
(( لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ، وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ ))
[رواه الترمذي عن أبي برزة]
ارتباط الوقت بالعبادة
 الوقتُ وعاءُ العبادةِ، فالصلاةُ والزكاةُ والصيامُ والحجُّ ونحوُها عباداتٌ محددَّةٌ بأوقاتٍ معيَّنةٍ لا يصحّ تأخيرُها عنها، وبعضُها لا يُقْبَل إذا أُدِّيَ في غير وقته، فهي مرتبطةٌ ارتباطاً وثيقاً بالوقتِ، الذي هو عبارة عن الظرفِ أو الوعاء الذي تُؤَدَّى فيه .
الحث على أداء العبادات
 ومما ورد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحثِّ على أداءِ العباداتِ في وقتِها قولُه حين سئل :
(( أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ، ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ))
[أخرجه البخاري عن ابن مسعود]
قيمة الوقت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
 الوقت في حياة النبي عليه الصلاة والسلام:
 لقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم قيمةَ الوقت، فجعلتَه ظرفاً لبطولاتٍ تعجزُ عن صنعَها الأممُ والشعوبُ، حتّى أقسمَ اللهُ في عليائه بِعُمُرِكَ الثمينِ، فقال تعالى :
﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾
[سورة الحجر: الآية 72]
أـ النبي عليه الصلاة والسلام ربى أصحابه على قيمة الوقت
 وربى أصحابه على معرفة قيمة الوقت، حتى أن سيدنا علياً رضي الله عنه قال :
 والله لو كُشف الغطاء ما ازددت يقيناً، ولو علمتُ أن غداً أجلي ما قدرتُ أن أزيد في عملي
ب ـ حرص النبي على قيمة الوقت
 وكان عليه الصلاة والسلام مِن أَشَدِّ الناسِ حِرْصاً على وقته، وكان لا يَمضي له وقتٌ مِن غير عَمَلٍ لله تعالى ، أو فيما لا بدّ له لصلاحِ نفسه ، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه يصف حالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
((كان إذا أَوَى إلى مَنْزله جَزَّأ دُخولَه ثلاثة أجزاء: جُزءا للّه، وجُزءا لأهلْه وجُزءا لنَفْسه، ثم جَزَّأ جُزْءَهُ بَيْنَهُ وبين الناس، فَيردَ ذلك على العامَّة بالخاصَّة ))
[رواه ابن سعد والبيهقي ]
أهمية الوقت في السنة النبوية
 وفي السنة النبوية الشريفة إشارات إلى أهمية الوقت :فعن أبن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( اِغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغِكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ ))
[أخرجه الحاكم والمنذري]
 بل في حديث رائع عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
((إِنْ قَامَتْ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ))
[أخرجه أحمد ]
مقولة لابن القيم:
 لابن القيم رحمه الله تعالى قول في قيمة الوقت في حياة المسلم، يقول: فالعارفُ ابنُ وقتِه، فإنْ أضاعَه ضاعت عليه مصالحُه كلها.
تنشأ مصالح الإنسان من كيفية استثماره لوقته
 فجميعُ المصالحِ إنما تنشأ مِنَ الوقت، فمتَى أضاعَ الوقتَ لم يستدرِكْه، فوقتُ الإنسانِ هو عمرُه في الحقيقة، وهو مادةُ حياتِه الأبديةِ في النعيم المقيم، ومادةُ المعيشة الضنكِ في العذابِ الأليمِ، وهو يمرّ أسرعَ مِن مَرِّ السحابِ، فما كان مِن وقتِه لله، وبالله فهو حياتُه وعمرُه، وغيرُ ذلك ليس محسوبًا مِن حياته، وإنْ عاشَ فيه عيشَ البهائم، فإذا قَطَعَ وقتَه في الغفلةِ والشهوةِ والأماني الباطلةِ ، وكان خيرُ ما قطعه بالنوم والبطالة ، فموتُ هذا خيرٌ له مِن حياته، وإذا كان العبدُ وهو في الصلاة ليس له من صلاته إلا ما عَقَلَ منها، فليس له من عمره إلا ما كان فيه بالله وله.
موقفان من جهل الوقت
 من جَهِل قيمةَ الوقتِ فسيأتي عليه موقفان خطيران، يتذكّر فيهما قيمةَ الوقت .
الموقف الأول:
 ساعةُ الاحتضارِ، حينَ يودِّع الدنيا، ويستقبلُ الآخرة، ويتمنّى لو مُنِحَ مهلةً من الزمن، وأُخِّر إلى أجلٍ قريبٍ، ليُصلِحَ ما أفسدَ، وليتداركَ ما فاتَ، قال تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾
[سورة المنافقون الآية: 9-10]
 ويأتي الرد الإلهيّ :
﴿ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾
[سورة المنافقون الآية: 11]
الموقف الثاني:
 في الآخرة، حيث تُوفَّى كلُّ نفسٍ ما عملتْ، وتُجزَى بما كسبت، ويدخل أهلُ الجنةِ الجنةَ، وأهلُ النارِ النارَ، هناك يتمنّى أهلُ النارِ لو يعودون إلى دارِ التكليفِ، ليعملوا عملاً صالحاً، ولكنْ هيهاتَ هيهاتَ، فقد انتهى زمنُ العمل، وجاء زمنُ الجزاءِ، قال تعالى:
﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُور ٍ* وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ﴾
[سورة فاطر الآية: 36-37]
تحذير القرآن الكريم من الغفلة
 القرآنُ يحذِّر مِنَ الغفلة أشدَّ التحذير، قال تعالى :
﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ ءَاذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾
[سورة الأعراف الآية: 179]
آفة تصيب الإنسان وهي التسويف
 آفةٌ أخرى تصيبُ الناسَ، إنها التسويفُ، غدًا، وبَعْدَ غدٍ، وسوف أتوبُ، وبعْد انتهاء العام الدراسي، وبعد تأسيسِ المحلِّ، وبعْد الزواجِ، آفة أخرى هي التسويف
قال الحسن البصري رحمه الله :
أـ قول الحسن البصري في التسويف:
 "إيّاكَ والتسويفَ، فإنّك بيومِك، ولستَ بغدك، فإنْ يكن غدٌ لك، فكنْ في غدٍ كما كنتَ في اليوم، وإنْ لم يكن لك غدٌ، فلنْ تندمَ على ما فرَّطتَ في اليومِ".
ب ـ قول لعالم جليل في التسويف:
 وقيل لعالم جليل: أوصنا ، فقال : "احذروا ( سوف ) فإنها جند من جنود إبليس ".
خير الزاد زاد التقوى
 ولله دَرُّ مَنْ قال: تزود من التقوى فإنك لا تدري إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر فَكَمْ مِن سَليمٍ مَات مِن غيرِ عِلّة، وَكَمْ مِن سقيمٍ عَاشَ حِيناً مِنَ الدَّهْر، ِوَكَمْ مِن فتًى يُمسي ويُصبحُ آمناً وقد نُسِجَتْ أكفانُه وهو لا يَـدْرِي.
قصة عبد الله بن رواحة
 عبدُ اللهِ بن رواحةَ، صحابيٌّ جليل، القائدُ الثالثُ في معركةِ مؤتةَ؛ ففيما تروي بعض السيرُ، حين قُتل زيدٌ، القائدُ الأولُ، ثم قُتل جعفرُ، القائدُ الثاني، وجاء دورُه في القيادة وكان شاعراً، تردَّد قليلاً في حَمْلِ الراية، وقال هذين البيتين :
أـ عبد الله أخذ الراية قاتل وقتل
 يا نفسُ إلاّ تُقْتَلي تَمُـوتِي هذا حِمَامُ الموتِ قدْ صَلِيتِ وما تمنَّيتِ فقد لقِيـــتِ إنْ تفْعلِي فِعْلَهُمَا هُدِيــت.
 ثم أخَذَ الرايةَ، وقاتلَ بها حتى قُتِلَ، وكان النبيُّ عليه الصلاة والسلام مع أصحابه فقال :
ب ـ قول النبي في تردد عبد الله في أخذ الراية
(( أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَقَاتَلَ بِهَا حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا، ثُمَّ أَخَذَهَا جَعْفَرُ فَقَاتَلَ بِهَا حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا، ثُمَّ أَخَذَهَا عَبْدُ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ فَقَاتَلَ بِهَا حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا، لَقَدْ رُفِعُوا لِي فِي الْجَنَّةِ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ عَلَى سُرُرٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَرَأَيْتُ فِي سَرِيرِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ ازْوِرَارًا عَنْ سَرِيرِ صَاحِبَيْهِ، فَقُلْتُ: بِمَ هَذَا؟ فَقِيلَ لِي: مَضَيَا وَتَرَدَّدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ بَعْضَ التَّرَدُّدِ وَمَضَى))
[أخرجه الطبراني عن رجل من الصحابة]
ج ـ تردد عبد الله في بذل نفسه هبط عن منزلة صاحبيه
 قرأتُ البيتين، وعددتُ الزمنَ، فكان الزمنُ عشرَ ثوانٍ فقط .أرأيت أيها القارئ إلى هذا التردُّدِ الذي لا يزيد عن عَشْرِ ثوانٍ ، كيف أنّه هَبَطَ بمنزلةِ صاحبِه في الجنة ، مع أنّه بَذَلَ حياتَه في سبيل الله ، إنَّ هذه القصة إنْ صحَّتْ تؤكِّد قيمةَ الوقتِ في حياة المسلم .
الوقت البعد الرابع للأشياء
 وإذا كان الوقت هو البعد الرابع للأشياء، أو هو البعد الحركي للمادة، فالشمس لها علاقة بموضوع الوقت : يقول الله تعالى :
﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾
[سورة يس الآية: 38]
الشمس ومسارها
 الشّمسُ الزمانُ، وهي سببُ حصولِه، ومُنْشَعَبُ فروعِه، وأصولِه، وكتابُه بأجزائِه وفصولِه، لولاها ما اتَّسقتْ أيامُه، ولا انتظمتْ شهورُه وأعوامُه، ولا اختلف نورُه وظلامُه قال تعالى:
﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾
أـ موقع معلوماتي يتحدث عن أن الشمس نجم عادي
 في مَوْقِعٍ معلوماتيٍّ في حقلِ الإعجازِ العلميِّ في الكتاب والسنة وَرَدَتْ هذه الحقائقُ المذهلة،
﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي ﴾
 إنّ الشمسَ نجمٌ عاديٌّ، يقع في الثلثِ الخارجيّ لشعاعِ قرصِ المجرّة اللَّبنية، وهي تجري بسرعة230 كلم في الثانية حولَ مركزِ المجرةِ اللبنيةِ، الذي يبْعُدُ عنه ثلاثين ألف سنة ضوئية، ساحبةً معها الكواكبُ السيَّارةُ، التي تتبعُها حيثُ تُكمِلُ دورةً كاملةً حول مجرّتها، فمنذُ ولادتِها التي ترجع إلى خمسةِ مليارات سنة تقريباً أكملتْ الشمسُ وما تبعَها من نجومٍ ثماني عشرةَ دورةً حولَ المجرةِ اللبنية، التي تجري نحوَ تجمّعٍ أكبرَ هو كُدْسُ المجرات، وكُدْسُ المجراتِ يجري نحو تجمّع أكبرَ هو كُدْسُ المجراتِ العملاقُ، والكُدسُ المجموعةُ الكبيرةُ، فكل جِرم في الكون يجري ويدورُ حولَ جِرمٍ آخرَ وهذا معنى قوله تعالى:
ب ـ مستقر الشمس لأجلها المسمى
﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ ﴾
[سورة الطارق الآية: 11]
 أي كلُّ نجمٍ يدورُ حولَ نجمٍ آخرَ، ويرجعُ إلى مكانِ انطلاقهِ النسبيِّ، وهذه الحقيقةُ تنتظمُ الكونَ كلَّه، قال عز وجل :
﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ﴾
 إنّ مستقرَّ الشمسِ هو أجلُها المسمّى، والمقدّرُ لها مِنَ العزيز العليم، أي الوقت الذي فيه ينفذُ وقودُها فتنطفئ، وهذا المعنى لمستقرّ الشمس نستنتجُه من الآية الكريمة التالية:
﴿ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ﴾
[سورة الرعد الآية: 2]
ج ـ تكرار الآيات حول مسار الشمس
 وقد تكررت هذه الآية الكريمة ستَّ مرات(4) في كتاب الله، وهذه المواضع هي :
﴿ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ﴾
[ سورة الرعد الآية: 2]
﴿ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ﴾
[ سورة فاطر الآية: 13]
﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾
[ سورة لقمان الآية: 29]
﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ﴾
[ سورة يس الآية: 38]
﴿ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾
[ سورة يس الآية: 40]
﴿ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ﴾
[ سورة الزمر الآية: 5]
 وهناك موضع آخر، وهو قوله تعالى:
﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾
[ سورة الأنبياء الآية: 33]
معلومات فلكية من الإعجاز العلمي
 ربما كي نتوقف عند الإعجاز العلميِّ الكامنِ فيها، فحتى القرنِ التاسعِ عشر كانت المعلوماتُ الفلكيةُ تقول بأزليّةِ النجومِ، أما تقديرُ العزيزِ العليمِ فهو بأنّ للشمسِ أجلاً مسمًّى كَكُلِّ المخلوقاتِ، ولم يكشفْ عِلمُ الفَلَكِ إلاّ في القرن العشرين أنّ النجوم تولَدُ، وتنمو، وتكبُر وتهرم، وتموت، وقد أشار القرآن الكريم إلى موتِ الشمسِ بالتحديد فقال :
﴿ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴾
[سورة التكوير الآية: 1]
تكوير الشمس يعني موتها
 أهمية الوقت في حياة المسلم  08
قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية والصواب مِن القول: عندنا في ذلك أن التكوير جمْعُ الشيء بعضه على بعض، ومنه تكوير العِمامة، وجمعُ الثياب بعضها إلى بعض فمعنى قوله تعالى،
﴿ كورت ﴾
 جُمِعَ بعضُها إلى بعض، ثم لُفَّتْ، فرُمِيَ بها، وإذا فُعِل بها ذلك ذَهَب ضوءُها.

عمر الشمس بتقدير علماء الفلك
 ويقدّر علماء الفلك أنَّ عمُرَ الشمس الحالي هو أربعة مليارات سنة ونيِّف، ويبقى فيها من الطاقة ما يمكّنها من أن تضيء لمدة ستة مليارات سنة أخرى، فينبغي ألا نقلق، وبعد ذلك تكون قد استنفدتْ وقودَها، فتدخل في فئة النجوم الأقزام، ثم تموت، وبموتها تنعدم إمكانية الحياة في كوكب الأرض وينتهي الزمن بالنسبة للأرض، بمعنى من معانيه.
والحمد لله رب العالمين




*أهمية الوقت في حياة المسلم  3795580472 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://halimb.yoo7.com
abdelhalim berri
المدير العام
المدير العام
abdelhalim berri


الإسم الحقيقي : Abdelhalim BERRI
البلد : Royaume du Maroc

عدد المساهمات : 17537
التنقيط : 96692
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 11/08/2010
الجنس : ذكر

أهمية الوقت في حياة المسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية الوقت في حياة المسلم    أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالإثنين 08 يوليو 2013, 02:08

اهتم الاسلام بالوقت وقد أقسم الله به في آيات كثيرة فقال تعالى : " والعصر إن الانسان لفي خســــر "
والوقت ضروري اغتنامه في طاعة الله وهناكـ أحاديث كثيرة توضح ذلكـ , فعن
معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لن تزول قدما عبد يوم القيامه حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه, وعن شبابه فيما أبلاه ,
وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به ".


عــــــــــــــوامــــــــــل تضيـــيع الاوقــــــــــــــات


عدم وجود أهداف أو خطط وهذا يجعل حياة الإنسان متخبطة لايعرف
لها هدفاً فلا يركز على أعمال معينة
بل يجرب كل شيء ويعمل كل شيء والنتيجة انه لاينتج أي شيء .
التكاسل والتأجيل وهذا أشد معوقات تنظيم الوقت واستغلاله .
النسيان وهذا يحدث لان الشخص لايدون مايريد انجازه , فيضيع بذلك الكثير
من الواجبات وكثيراً من الذين يدونون أعمالهم ومواعيدهم نجحوا في تجاوز مشكلة النسيان .

عدم اكتمال الاعمال عليك ان تنتهي من اعمالك بكاملها ثم تنتقل للاعمال الاخرى
وهذا يحتاج الى تركيز فقط.

والآيـــــــات والاحاديــث تشير الى اهمية الوقت لذلك فلابد من الحفاظ عليه وعدم تضييعه
في اعمال قد تجلب عليناوتبعدنا عن طريق الخير , فالوقت يمضي ولايعود مرة أخرى ..

نسأل ان يرزقنا حسن تنظيم اوقاتنا وتدبير امورنا ,,,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://halimb.yoo7.com
hafsa 3/3
عضو متّألق
عضو متّألق
hafsa 3/3


الإسم الحقيقي : Hafsa IDBAKASS
البلد : MAROC

عدد المساهمات : 335
التنقيط : 41205
العمر : 24
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
الجنس : انثى

أهمية الوقت في حياة المسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية الوقت في حياة المسلم    أهمية الوقت في حياة المسلم  I_icon_minitimeالأحد 02 مارس 2014, 18:22

أهمية الوقت في حياة المسلم  2303043972  أهمية الوقت في حياة المسلم  2303043972  أهمية الوقت في حياة المسلم  2303043972  أهمية الوقت في حياة المسلم  2303043972  أهمية الوقت في حياة المسلم  2303043972
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أهمية الوقت في حياة المسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قيمة الوقت
» وحدة التربية الحقوقية : حق المسلم على المسلم
»  شرح حديث حق المسلم على المسلم ست
» لكي تدرك قيمة الوقت
» أهمية الشجرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديات مختلفة... DIVERS :: مواضيع عامة :: مواضيع باللغة العربية-
انتقل الى: