La princesse Ferdaous نائبة المدير
الإسم الحقيقي : Ferdaous SAMLALI البلد : Maroc
عدد المساهمات : 4555 التنقيط : 56865 العمر : 25 تاريخ التسجيل : 28/10/2011 الجنس :
| موضوع: الحوار بين المستقبل والحاضر .. المراهقة الثلاثاء 02 أبريل 2013, 21:20 | |
| [ center]
:erferre:
الحوار بين المستقبل (الأبناء) والحاضر (الأباء) ...
أولا :مشهد لحوار بين أب وأبنه ( الأب : متسلط عنيد وشعاره لا للحوار والمناقشة ، والابن : لا يزال في سن المراهقة يحتاج لمن يحاوره ويناقشه لا أن يفرض عليه رأيه )
الأب( أبو علي ) : عــــــــــــــــــــــــــلــــــــــــــــــــي ... الابن ( علي) : نعم يا أبي . أبو علي (بصراخ) : ما هذا الشغب يا علي أتحسب نفسك بطلا بهذا التصرف الأهوج.. علي (باندهاش): مـ ـ ـ ـهلا يــــ ـا أبــ... أبو علي (مزمجرا): أصمـــــــــــــــــــت , لا أريد أن أسمع مبراراتك الواهية.. و أكمل حديثه ... كم مرة قلت لك أن لا تلعب مع أولاد الحي في الملعب و إلعب مع أخيك في المنزل و بردا رأسي من هذه المشاكل التافهة ..
يا لكـ من ولد فاشل أنت لا تجيد شيئا سوى الشجار و المشاكسة فقط.. أغرب عن وجهي، اذهب لمذاكرة دروسك أيها الغبي..
ثم انصرف علي ، وقد انكسرت شوكته أمام كل أفراد المنزل وهو يتمتم: متى ستعاملني كرجل يا أبي....!!! واصل أبو علي زمجرته و التقليل من شأن علي أمام الجميع ..
ثانيا: (مشهد لأب متفهم مستمع جيد, شعاره حاور ابنك قبل أن تعاقبه..، والابن : لا يزال في سن المراهقة يحتاج لمن يحاوره ويناقشه لا أن يفرض عليه رأيه )
(الأب) أبو أحمد: أحمـــــــــــــــــــــــد (الابن) أحمد: نعم يا أبي.. أبو أحمد (معاتبا): ما هذا يا بني! لم أعهدك مشاكسا، لقد وردتني أنباء بأنك قمت بمشاجرة بعض أولاد الحي، فهل هذا صحيح يا أحمد؟؟ أحمد: لا يا أبي أنت لم تربيني على هذا..لست أنا يا أبي ،و إنما هو أحمد ابن العم سعيد جارنا القابع في منتصف الحي ،فقد أحدث مشاجرةً عصر هذا اليوم و نحن نلعب كرة القدم ،و لابد أن الذي أخبرك لم يوضح لك أنه ابن العم سعيد.. أبا أحمد (و هو يربت على كتف ابنه): بارك الله فيك يا بني و أعتذر لك على سوء فهمي.. أحمد : لا داعي للاعتذار يا أبي.. أبو أحمد : اذهب يا بني لمذاكرة دروسك فالامتحانات على الأبواب.. أحمد: حاضر يا أبي..
انصرف أحمد بعد أن قبل رأس أبيه و هو يتمتم: الحمد لله الذي أنعم لي بأبٍ متفهم و متقبل للحوار..
الحوار تفاعل و تبادل و اختلاف في وجهات النظر, الحوار يقرب الأذهان لتفكير في شيء مشترك, الحوار يوطد العلاقات الإنسانية بالوصول إلى الحق.فقد ورد ذكر الحوار في عدة مواضع من الكتاب الحكيم فقال عز قائل: "قال له صاحبه وهو يحاوره" (سورة الكهف) ، للحوار ثمرات, و أهداف , وله آداب يجب أن يراعى من قبل الأطراف المشاركة للحوار. فالأب الذي يحاور أبنه لا بد أن يتقيد بشروط معينه ليقرب قلب ابنه إليه, و في المقابل الابن الذي يحاور والديه
لابد له من أسلوب معين ليوصل وجهة نظره إليهم بالصورة المطلوبة.فالحوار بين الأب و الابن سيحل مشكله أو يجد ضالة أو يوضح سوء فهم و إن لم يفعل ذلك سيوطد العلاقة بين الأب وابنه..الابن و هو يحاور أبيه لابد أن يحترم نفسه و يحترم أبيه فيناديه بأحب الأسماء إلى قلبه كما فعل يوسف عليه السلام عندما كان ينادي أبوه يعقوب عليه السلام " يا أبتي" فهو بذلك يرقق قلب أبيه عليه ويحننه.عندما يكون الابن مستمع جيد لوالده سيكون قادرا على تجميع أفكاره و إدلاء الحجة و البرهان إذا تطلب الأمر ذلك, وسيطيع أن يوضح ما أراد لوالده.اختيار الوقت والمكان المناسب لحوار الابن مع والده له دور كبير و فعال في إنجاح الحوار, فمثلا الابن يفاتح الأب موضوعا يحتاج للنقاش طويل قبيل ذهاب الأب لعمله أو رجوعه فالحوار يحتاج إلى أن يكون الطرفين مرتاحين مستعدين للحوار والمناقشة ..
من المؤسف أن نسمع أو نرى أبن هو يكلم أمه أو أباه وكأنه يحدث خادم أو عامل لديه ، حتى كلمة أبي وأمي قد يستكثرها عليهما ، وإذا حدثه أحدهما لم يسمع منه إلا تلك الصرخة التي تهز الجبل من قوتها ، أو ذاك العبوس وكأنه يرى أمامه أشد خلق الله كره لنفسه ..لم يعد للبر مكانه عن بعض الأبناء ..وأصبحت كلمة ( أنا حر ) هي الرد الوحيد الذي يسمعه الوالدان عند محاولتها لنصحه أو مناقشته.
وفي المقابل تجد بعض الإباء الذي يسيء مخاطبة أبناءه ، فلا تسمع منه إلا التذمر من أبناءه والسب لهم , فمثلا : قد يضرب الأب أبنه أمام أصدقاءه أو يسبه بدون سبب يذكر ، أو بسبب فعلة بسيطة صدرت منه , وقد يتذمر منه أمام كل من يزورهم ، ودائما ينعته بالغبي أو الذي لا يحسن فعل أي عمل ، ولماذا كل هذا ؟بسبب فشل في دراسة ، أو فشله في حياته الاجتماعية .
مما يسبب الحرج الكبير لابن ، والخجل ، وابتعاده عن كل تجمع يحصل ،وانطوائه اجتماعيا ، وقد يدفعه أسلوب أبيه إلى شيء أكبر من هذا وهو كره الابن للأب ؛ لاعتقاده من أن أبوه يكرهه عندما يخاطبه بهذه الأسلوب، وخاصة إذا كان الابن صغيرا أو في فترة المراهقة ..فالأب وقد أخذ منه العمل كل جهده أو قد يواجهه ضائقة ماليه, أو قد يجابهه مشكله ما, لذا قد تكون حالته النفسية غير مستعدة أبدا للمحاورة مع أحد, فلو تفهم الأبناء ظروف هذا الأب لستطاعوا أن يحاوره بشكلٍ من الأشكال و يساعدوه في إيجاد حل لمشاكله..كثيرا ما يجد الأب نفسه و قد أصبح وحيدا, وليس له سند في هذه الحياة رغم ذلك لديه عدد من الأبناء و لكن سمة الحوار قد غابت بينهم و تجد كل واحد منهم قد عاش في قوقعته التي بناها لنفسه, فلو كان هذا الأب قد ربى أبناءه على محاورته و الأخذ و العطى لما كان هذا هو حاله.
لذا من هذا المنطلق أيها الابن البار..
عليك أن تحترم والديك وأن لا تنسى فضائلهما حتى لو كانوا على خطأ, و محاورتهما بالتي هي أحسن مهما كان الأمر, لا تفقد أعصابك ولا تعلي صوتك على أصواتهم محاولا دائما أن يكون الرفق و اللين هو أسلوبك المعتمد.فلتعلم أيضا أن الوالدين يحتاجا إلى التنوع في أسلوب الحوار خصوصا إذا أخذ منهم الزمن مأخذه و كبروا في السن..
إلى الأب والأم ..
لقد رزقكم الله فلذات من أكبادكم تمشي على الأرض, أغرسوا فيها محامد الأخلاق و آداب التحاور معكم و مع الآخرين لتحضوا ببرهم و اهتمامهم في وقت قد لا تجدون تلك اليد الحانية التي تلطف بكم.
[/center] | |
|
abdelhalim berri المدير العام
الإسم الحقيقي : Abdelhalim BERRI البلد : Royaume du Maroc
عدد المساهمات : 17537 التنقيط : 96822 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 الجنس :
| موضوع: رد: الحوار بين المستقبل والحاضر .. المراهقة الإثنين 29 أبريل 2013, 23:17 | |
| | |
|
La princesse Ferdaous نائبة المدير
الإسم الحقيقي : Ferdaous SAMLALI البلد : Maroc
عدد المساهمات : 4555 التنقيط : 56865 العمر : 25 تاريخ التسجيل : 28/10/2011 الجنس :
| موضوع: رد: الحوار بين المستقبل والحاضر .. المراهقة الإثنين 29 أبريل 2013, 23:24 | |
| | |
|