| مساعدة عاجلة | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
bestone033 مشرف على ركن إباعات الأعضاء
الإسم الحقيقي : amine nasri البلد : maroc
عدد المساهمات : 7 التنقيط : 42575 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 21/03/2013 الجنس :
| موضوع: مساعدة عاجلة الخميس 21 مارس 2013, 12:19 | |
| سؤال : حفظت اجيال من تلاميد الفلسفة جملة سارترالشهيرة :(الجحيم هو الآخرون) ما هو ردك ؟ جواب : اولا بملاحظتي، ان هده الجملة، بعيدا عن ان تعبر عن رآي المؤلف، ليست الا جوابا عن وضعية داخل حوار مدرسي . انها تمثل معاينة لشخصية تبدا مقامها في الجحيم ،و ربما آن هده الشخصية لو كان نصيبها الجنة لقالت :(الجنة هو الآخرون) ،لكن لو استمرت حياتها في الارض، لربما لاحظت آن (الجحيم هو ان يقصى الانسان من طرف الآخرين) ،ليس الآخرون جحيما لآنهم آخرون، بل لآنهم يصنعون جحيما عندما يرفضون الدخول في علاقات معنا. آنا في العلاقة مع الآخر ليس فقط لكي آكون سعيدا، وانما بشكل اساسي كي اكون واعيا. سؤال : هل يعني دلك انك لا تستطيع العيش دون الآخرين ؟ جواب : آكيد آنني لا آستطيع العيش وحدي، لكن قد لا آعي دلك .فقدرتي على التفكير، وعلى قول(انا) ليست آمرا مسجلا في خبري الوراثي، فما قدمه لي هدا ضروري لكن غير كاف. لم يكن بامكاني ان اقول (انا) الا بفضل سماعي (انت) ، فالشخص الدي اصبحت ليست نتيجة مسار داخلي في حالة عزلة، بل لم يكن هدا الشخص ليبنى الا انطلاقا من كونه موضوعا لنظرات الاخرين. لا يتشكل شخصي فقط بما يكتسبه من اسهامات من يحيطون به، با ان واقع هدا الشخص الآساسي يتكون من المبادلات التي تتم بينه وبين الآخرين، اني اتشكل من الروابط التي انسجها مع الآخرين. وبهدا التعريف، لم تعد بيني و بين الغير قطيعة. السلام عليكم انا ادرس في مستوى اولى باك ع.ر، وطلبت منا آستادة الفلسفة تحرير كتابة انشائية حول النص آعلاه .. والمشكل انها لم تعلمنا اي شيء عن الكتابة .. لا كيفية طرح الاشكالية .. ولا المناقشة ..ولا التركيب ... واعلمتنا ان اخر اجل لهدا الفرض المنزلي هو يوم الاثنين لدا ارجو الا تخيبوا لي ظني رجاء .. وتقوموا بكتابة انشائية بسيطة ... مع العلم انه لدي العديد من الامتحانات في هدين الاسبوعين ... وانا منشغل كثيرا انا في الانتظار يا اخواني [/center]
| |
|
| |
abdelhalim berri المدير العام
الإسم الحقيقي : Abdelhalim BERRI البلد : Royaume du Maroc
عدد المساهمات : 17537 التنقيط : 96752 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 الجنس :
| موضوع: رد: مساعدة عاجلة الخميس 21 مارس 2013, 19:54 | |
| ( الجحيم هم الآخرون ).... .... مقولة سارتر الشهيرة..... والآخرون موجودون في كل مكان...... وهم الذين يتسببون في شقائنا ...غالبا...معظم الوقت....كثيرا ........ هم الذين يحاصرون خطواتنا ........ يراقبوننا أحيانا ....يتعقبوننا .... يضعون الأحجار الثقيلة في دربنا......... هم الذين يصنعون منا مخلوقات شقية بمجرد خروجنا إلى العالم ... ومنذ أن نتعلم معنى أن نكون جزءا من الكون ومنهم ... وحين يصبح وجودنا مرهونا بوجودهم وحاجتنا لهم قوية ومهمة للغاية ... يبدأوون هم بالتجبر على ضعفنا واستعمال سلطاتهم العليا من أجل كبحنا وتكبيلنا بقيودهم ... يضعفوننا بأن لايمنحوننا الثقة بأنفسنا أو بمكاننا منهم ...أو من العالم الكبير ... يقيدوننا بعقدهم ..ويعتدون على براءة عقولنا بأفكارهم المشوهة .... يقمعوننا بأوامرهم ونواهيهم غير العادلة في معظم الأحيان .. ونكبر ...والعقد النفسية التي صنعوها بداخلنا تكبر ...وتكبر .... وتتغذِّي مع الوقت بوجود آخرين من نفس الشاكلة التي لاترحم أبدا ... ولاتساعد أحدا .... ......ولاتكون لأحد مهما قرب منها سندا ... عدا ذلك فهي لاترعى لإنسان حقا ...ولاتقيم لغير ذواتها وزنا ... وماأكثر نوعيات كهذه في العالم ...في كل مكان منه ...!! ثمَّ تمضي بنا الحياة ونحن نحرص على رضاء الآخرين من حولنا ...ولكنَّهم يملئون نفوسنا بالخوف والقلق منهم وعليهم .... نتمسك بهم فيرفضوننا .....نضحي من أجلهم فيتجاهلون تضحياتنا......نتجاهلهم فيسيئون إلينا .... وتأتي التعاسات متلاحقة حين يصبح الآخرون الأتفه شأنا وقيمة هم الأقوى ...وهم الأعلى مقاما .... مهما كان شأن هؤلاء في مجتمعاتهم ..... سادةً أم زعماء أم رؤساء في مجالات مختلفة ....وبأسماء مختلفة بل حتى لوكانوا مجرد مقامات مزيفة...أوأسماء محاطة بهالات ورقية مصنوعة من تفاهات الآخرين من حولهم .... وهؤلاء الأخيرون لايكادون يتحسسون مواقعهم ..ويشعرون بأنَّ لهم شأنا يعلو فوق شأن الآخرين .. حتى يستغلون هذه المواقع من أجل إظهار مالديهم سُلطة ...أولحاجتهم إلى تفريع ماتراكم من عقد نفسية بدواخلهم المعتمة .... ومن هؤلاء يمكن لك أن تتوقع المزيد ...فهم من جنس لايشبع من احتقار الآخرين ... تماما مثل مصاصي دماء البشر ..!
وتتظاهر بأنك لاشأن لك بشيء ....وتسير في دربك بهدوء ...
ولكن دورك يحين .. .. فيصفعك أحدهم.. أو يطعنك من الخلف ..أو يجرح كرامتك الإنسانية ...وتتألم طبعا ...لأنك إنسان قابل للألم وللإنجراح ... ولكن ... حين يصفعك من هو في مرتبة الصفر في مكانته ...وفي أهميته ...وفي قيمته البشرية كإنسان ..تكمن قيمته فقط في مايظن أنه موقع استعلاء وتفوق .....إنسان منتفخ ومتورم بمايملأ داخله من هواء فارغ لاقيمة له .....في حين تساوي أنت الكثير في نظر نفسك وفي نظر من يعرفك جيدا ...
حينها تكون الصفعة أشد ألما ....
وحين يغتصب حقك من وضع نفسه في مقام الوصاية عليك دون وجه حق ....ودون أن يكون مالكا لأي حق ....
وقتها يكون الإغتصاب أكثر بشاعة...
وحين يأتي تافه الفكر ليقمع رأيك بحجج مختلفة .......ولايشير إلى أنه يرهب هذا الرأي لأنه يعريه ويكشف خواءه .....
عندها يملئوك الإشمئزازبغزارة ....
وقد يمتد هذا الشعور بالإشمئزاز ليشمل الكون كله ....لأن أمثال هؤلاء التافهين المغرورين الذين صاروا لهم حق الوصاية على رأيك ورأي غيرك ...هم من بين سكانه ......
ثم َّ حين يأتي من يملي عليك رأيه مستندا إلى مكانة تمنحه حق التعصب المذموم لرأيه .... ويطالبك باتباعه بحجة أنه الأكثر جدارة منك ....والأعلى مكانة ...
هنا ستجد نفسك وقد فقدت حتى الرغبة في إثبات حقك ...لا بل وتنازلت برضاك عن السير في الطريق الذي يسير هو ومن على شاكلته فيه .. لتسمح لموكب التفاهة أن يتهادى متبخترا بمن فيه ...مستعرضا نزواته وبهلوانياته... كما هو الشأن في مواكب ( الكرنفالات ) الشهيرة..
ومواكب الكرنفالات صارت موجودة في كل مكان .... فهي تسلي وتجذب الأنظار ... وتنسي المرء حتى وقاره المعهود أمام خفة المشاركين واستعراضاتهم المضحكة ....
وماأكثر المواكب الكرنفالية في هذا الزمن التعيس بمن فيه .....!!!!
وقد يتصادف وجودك في مثل هذه المواكب ......فتمشي ولا تأبه لهذا ولاذاك .... ولكن مجرد وجودك مع وجودهم ..يخلق سببا للإساءة إليك ..... فأنت تقف لتتفرج ساكنا متتبعا مايحدث ...فجأة يأتي من يدفعك عامدا إلى جانب الطريق ...أو يزاحمك لتخلي له الطريق ...... وقد يأتي من ينخزك في خاصرتك القريبة منه...وهوفي خضمِّ السباق ليصل إلى المقدمة حيث الموكب يتبختر بمن فيه .... أو يحدث أن يقذفك أحد المستعرضين بكلمة ساخرة لأنك لم تعبأ به وبمن حوله .....تتألم بشدة لهذه القسوة .....و.تحاول أن ترد أوتدافع عن نفسك .... ولكنك تجد نفسك وحيدا لايعبأ بك أحد .. ... تتلَّفت حولك طلبا للأمان أو لمجرد الشعور بالتعاضد الإنساني ...فتجد القوم كلهم غارقين في سكرة الإحتفال بموكب التفاهة ذاك ...
وهنا تتأمّل الوجوه المفترسة ...... واللامبالية ..... والعابثة ... والمستمتعة بعذابات الآخرين ....المتسلية بالتحكم في مقدرات الناس ...........
وتعرف كيف أن الآخرين هم سبب كل آلامنا ...وأنهم هم الجحيم بعينه ...
وأظنك ستفكر ...وستكتشف مدى الصدق في مقولة سارتر تلك .......
حتما ستعرف أنه لم يقلها عن فراغ ...... وإنما لتعبِّرعن واقع يعيشه البشر منذ الأزل ....
وسيبقى الأمر كذلك حتى يرث الخالق الأرض ومن عليها .....
وسلام على المتقين ...وذوي النفوس التي لم تفقد إنسانيتها ...
وتلك التي لم تشارك في إشعال نار الجحيم للآخرين .. | |
|
| |
abdelhalim berri المدير العام
الإسم الحقيقي : Abdelhalim BERRI البلد : Royaume du Maroc
عدد المساهمات : 17537 التنقيط : 96752 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 الجنس :
| موضوع: رد: مساعدة عاجلة الخميس 21 مارس 2013, 19:54 | |
| الفلسفة الوجودية
جان بول سارتر
1905 - 1980 هو فيلسوف وروائي ومؤلف مسرحي. بدأ حياته العملية أستاذاً
درس الفلسفة في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية. حين احتلت ألمانيا النازية فرنسا،
انخرط سارتر في صفوف المقاومة الفرنسية السرية.
بعد الحرب أصبح رائد مجموعة من المثقفين في فرنسا. وقد أثرت فلسفته الوجودية
التي نالت شعبية واسعة، على معظم أدباء تلك الفترة. منح جائزة نوبل للآداب عام 1964
تميزت شخصياته بالانفصال عنه وبدت وكأنها موضوعات جدال وحوار أكثر منها مخلوقات بشرية
غير أنه تميز بوضع أبطاله في عالم من ابتكاره
لم يكن سارتر مؤلفاً مسرحياً محترفاً، وبالتالي فقد كانت علاقته بالمسرح عفوية طبيعية.
وكان بوصفه مؤلفاً مسرحياً، يفتقر أيضاً إلى تلك القدرة التي يتمتع بها المحترف بالربط
بين أبطاله وبين مبدعيهم. كما كان يفتقر إلى قوة التعبير الشاعري بالمعنى الذي يجعل
المشاهد يلاحق العمق الدرامي في روح البطل الدرامي.
سارتر - الوجود ضد اللاوجود
رغم شهرته كفيلسوف وأديب وكاتب مسرحي وسينمائي وناقد اجتماعي، فان أبرز ما يميز
جان بول سارتر هو طرحه لنظرية "الوجودية"، وارتباطهما بشكل كامل لا انفصام فيه،
كأنهما وجهان لعملة واحدة. فالوجودية هي جان بول سارتر وجان بول سارتر هو الوجودية.
وهذه الفلسفة تقوم أساسا على نظرة إلى الإنسان الفرد الذي ترى ان "وجوده" هو أهم صفاته
وانه غاية بذاته، ولا أهداف "ماورائية" لوجوده، بل هو الذي يحدد أهدافه بنفسه. وتؤكد من
جهة أخرى ان حرية الإنسان مطلقة ولا حدود لها.
ولكن سارتر في كتاباته المتأخرة تأثر بماركس وحاول ان يخلق نوعا من الفردية
"الاجتماعية" التي وان كانت لا تذوب في المجتمع، فانها لا تسعى إلى الانفصال عنه.
ولد جان بول سارتر في مدينة باريس في 21 حزيران 1905. وقد توفي والده، وكان موظفا بحريا
وهو لا يزال صغيراـ فتعهدته والدته آن ماري شوايتزر، وأدخلته
"ليسيه لويس الكبير"
ومنها انتقل إلى دار المعلمين العليا وتخرج عام 1929، وبدأ في ممارسة التعليم حتى
عام 1945. وكان يغتنم فرصة العطلة الصيفية ليزور بلدانا كإيطاليا ومصر واليونان مطلعا
على حضاراتها القديمة، ومهتما بفلسفاتها
أثناء دراسته في دار المعلمين التقى سارتر بالأديبة الفرنسية سيمون دو بوفوار،وصارا صديقين،
ثم تطورت العلاقة بينهما فـ"تساكنا" طوال حياتهما تقريبا، ولكن من دون عقد زواج مسجل.
أسس سارتر مجلته الشهيرة "الأزمنة الحديثة" وترك التعليم مخصصا وقته كله للكتابة .
تطور الفلسفة الوجودية
تأثر سارتر بالفيلسوفين ادموند هاسلر ومارتن هيديغار في تطوير فلسفته الخاصة "الوجودية"،
كتحليل لوعي الإنسان الذاتي لعلاقته مع الكون. وفي الثلاثينات كتب عددا من الدراسات عالج فيها
مسائل الخيال والعاطفة، وتوجها بعمله الفلسفي الكبير "الكون والعدم"
يقدم هذا الكتاب هيكلية فلسفية رائعة للشعور الجامح بعدم الرضى الذي ساد أوروبا بعد الحربين
العالميتين. وفكرة الكتاب المركزية هي التعارض بين الأشياء الموضوعية والوعي الإنساني،
من حيث ان الوعي، وهو ليس "شيئا"، يبدو وكأن حقيقته هي الوقوف بعيدا عن الأشياء
الموضوعية واتخاذ موقف منها. وبما ان الوعي ليس "شيئا"، فانه لا يتورط دائما في الأشياء
كما تتورط هي وتتداخل فيما بينها. وهذا يعني ان الوعي، وبالتالي البشر أنفسهم هم أساسا
أحرار، وان أية محاولة من أي كائن أو أية نظرية فلسفية لتصويرهم على غير هذا النحو لا تعدو
كونها تصورا شخصيا
ومما يثير السخرية ان حرية الوعي البشري تصور وكأنها "عبء" عليه، أو كأنه "محكوم"
بأن يكون حرا. وهذا ما يجعل "المشاريع" الإنسانية تواجه مهمة مستحيلة وهي ان تكون
"واعية وحرة". كالإنسان الذي يريد ان يكون مثقفا أو والدا أو ان يلعب أي دور في المجتمع.
وحيث ان استحالة خلق "أشياء واعية" هي حسب تعبير سارتر "بنفسها لنفسها"، فإنها لا تمنع
البشر من الخضوع لإغرائها ومحاولة تحقيق تلك المشاريع. ما يجعل الإنسان "عاطفة لا نفع لها"
على حد تعبيره.
في اعتقاد سارتر ان على الإنسان ان يكون هو نفسه حرا، وان يحدد لنفسه هدفا ويسعى إلى تحقيقه،
إذ لا أهداف ماورائية لوجوده، بل ما يحدده هو لنفسه. وفي بداية كتاباته وصل سارتر بفرديته إلى
حد القول على لسان بطل فيلمه السينمائي
"لا مخرج": " الجحيم هو الآخرون"
ولكن كتاباته الأخيرة أظهرت تراجعا ملحوظا عن هذه الفردية الشديدة لمصلحة نوع من الفردية
المميزة التي لا تتخلى عن أهداف مجتمعها فيما هي تعمل لتحقيق أهدافها الخاصة.
في الستينات عمل سارتر على مجموعة ضخمة من أربعة أجزاء أسماها أحمق العائلة
وهي تتناول سيرة حياة الأديب الفرنسي غوستاف فلوبير، ومن خلالها عرض بعض آرائه
الجديدة النتأثرة بالفكر الماركسي والفكر الفرويدي أيضا
فقد سارتر بصره في نهاية عمره ثم مات بعد إصابته بمرض في الرئتين عام 1980
المقصود طبعا كان التأكيد على ان علاقات الفرد، مهما كان نوعها، من أسرية أو مهنية أو اجتماعية،
تحد من حريته المطلقة، وتكون الطامة الكبرى عندما يحمل هؤلاء "الآخرون" إرثا من الآراء والأفكار
السلفية أو مجموعة من الأحكام المسبقة على ما هو صالح وشرير أو ما يجوز أو لا يجوز،
فان باستطاعتهم عندئذ تحويل حياة ذلك الفرد إلى "جحيم" حقيقي | |
|
| |
abdelhalim berri المدير العام
الإسم الحقيقي : Abdelhalim BERRI البلد : Royaume du Maroc
عدد المساهمات : 17537 التنقيط : 96752 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 الجنس :
| موضوع: رد: مساعدة عاجلة الخميس 21 مارس 2013, 19:56 | |
| | |
|
| |
abdelhalim berri المدير العام
الإسم الحقيقي : Abdelhalim BERRI البلد : Royaume du Maroc
عدد المساهمات : 17537 التنقيط : 96752 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 الجنس :
| موضوع: رد: مساعدة عاجلة الخميس 21 مارس 2013, 19:57 | |
| رغم شهرته كفيلسوف وأديب وكاتب مسرحي وسينمائي وناقد اجتماعي، فان أبرز ما يميز جان بول سارتر هو طرحه لنظرية "الوجودية"، وارتباطهما بشكل كامل لا انفصام فيه، كأنهما وجهان لعملة واحدة. فالوجودية هي جان بول سارتر وجان بول سارتر هو الوجودية.
وهذه الفلسفة تقوم أساسا على نظرة إلى الإنسان الفرد الذي ترى ان "وجوده" هو أهم صفاته ، وانه غاية بذاته، ولا أهداف "ماورائية" لوجوده، بل هو الذي يحدد أهدافه بنفسه. وتؤكد من جهة أخرى ان حرية الإنسان مطلقة ولا حدود لها.
ولكن سارتر في كتاباته المتأخرة تأثر بماركس وحاول ان يخلق نوعا من الفردية "الاجتماعية"، التي وان كانت لا تذوب في المجتمع، فانها لا تسعى إلى الانفصال عنه.
ولد جان بول سارتر في مدينة باريس في 21 حزيران 1905. وقد توفي والده، وكان موظفا بحريا، وهو لا يزال صغيراـ فتعهدته والدته آن ماري شوايتزر، وأدخلته "ليسيه لويس الكبير"، ومنها انتقل إلى دار المعلمين العليا وتخرج عام 1929، وبدأ في ممارسة التعليم حتى عام 1945. وكان يغتنم فرصة العطلة الصيفية ليزور بلدانا كإيطاليا ومصر واليونان مطلعا على حضاراتها القديمة، ومهتما بفلسفاتها.
أثناء دراسته في دار المعلمين التقى سارتر بالأديبة الفرنسية سيمون دو بوفوار،وصارا صديقين، ثم تطورت العلاقة بينهما فـ"تساكنا" طوال حياتهما تقريبا، ولكن من دون عقد زواج مسجل.
منذ بداية الثلاثينات جمع سارتر عددا من المعجبين بآرائه، وكانوا يلتقون في مقهى "الضفة اليسارية" على نهر السين ليتناقشوا أمور الفلسفة والأدب والفنون، حيث راح سارتر يكوّن معظم الأفكار التي ستتشكل منها فلسفته فيما بعد.
التحق سارتر بالجيش الفرنسي عام 1939، عند نشوب الحرب العالمية الثانية. وقد اعتقلته القوات الألمانية في العام التالي وسجنته في ألمانيا. ولكنه تمكن من الفرار من المعتقل ثم التحق بالمقاومة الوطنية في باريس، وصار يكتب في صحف ومجلات المقاومة.
بعد الحرب أسس سارتر مجلته الشهيرة "الأزمنة الحديثة" وترك التعليم مخصصا وقته كله للكتابة والنشاطات السياسية.
صارت مجلة "الأزمنة الحديثة" المنبر الأعلى في العالم لنشر الفكر اليساري التقدمي. ولكن سارتر لم يكن منتسبا إلى الحزب الشيوعي. وعندما بدأ صديقه الحميم ألبير كامو، المؤمن بالوجودية أيضا، ينتقد التصرفات الستالينية بعنف، بقي سارتر مترددا كثيرا في تأييد ذلك.
تطور الفلسفة الوجودية
تأثر سارتر بالفيلسوفين ادموند هاسلر ومارتن هيديغار في تطوير فلسفته الخاصة "الوجودية"، كتحليل لوعي الإنسان الذاتي لعلاقته مع الكون. وفي الثلاثينات كتب عددا من الدراسات عالج فيها مسائل الخيال والعاطفة، وتوجها بعمله الفلسفي الكبير "الكون والعدم" (1943).
يقدم هذا الكتاب هيكلية فلسفية رائعة للشعور الجامح بعدم الرضى الذي ساد أوروبا بعد الحربين العالميتين. وفكرة الكتاب المركزية هي التعارض بين الأشياء الموضوعية والوعي الإنساني، من حيث ان الوعي، وهو ليس "شيئا"، يبدو وكأن حقيقته هي الوقوف بعيدا عن الأشياء الموضوعية واتخاذ موقف منها. وبما ان الوعي ليس "شيئا"، فانه لا يتورط دائما في الأشياء كما تتورط هي وتتداخل فيما بينها. وهذا يعني ان الوعي، وبالتالي البشر أنفسهم هم أساسا أحرار، وان أية محاولة من أي كائن أو أية نظرية فلسفية لتصويرهم على غير هذا النحو لا تعدو كونها تصورا شخصيا أو "إيمانا رديئا".
ومما يثير السخرية ان حرية الوعي البشري تصور وكأنها "عبء" عليه، أو كأنه "محكوم" بأن يكون حرا. وهذا ما يجعل "المشاريع" الإنسانية تواجه مهمة مستحيلة وهي ان تكون "واعية وحرة". كالإنسان الذي يريد ان يكون مثقفا أو والدا أو ان يلعب أي دور في المجتمع. وحيث ان استحالة خلق "أشياء واعية" هي حسب تعبير سارتر "بنفسها لنفسها"، فإنها لا تمنع البشر من الخضوع لإغرائها ومحاولة تحقيق تلك المشاريع. ما يجعل الإنسان "عاطفة لا نفع لها" على حد تعبيره.
في اعتقاد سارتر ان على الإنسان ان يكون هو نفسه حرا، وان يحدد لنفسه هدفا ويسعى إلى تحقيقه، إذ لا أهداف ماورائية لوجوده، بل ما يحدده هو لنفسه. وفي بداية كتاباته وصل سارتر بفرديته إلى حد القول على لسان بطل فيلمه السينمائي "لا مخرج": " الجحيم هو الآخرون"(1944) .
المقصود طبعا كان التأكيد على ان علاقات الفرد، مهما كان نوعها، من أسرية أو مهنية أو اجتماعية، تحد من حريته المطلقة، وتكون الطامة الكبرى عندما يحمل هؤلاء "الآخرون" إرثا من الآراء والأفكار السلفية أو مجموعة من الأحكام المسبقة على ما هو صالح وشرير أو ما يجوز أو لا يجوز، فان باستطاعتهم عندئذ تحويل حياة ذلك الفرد إلى "جحيم" حقيقي.
ولكن كتاباته الأخيرة أظهرت تراجعا ملحوظا عن هذه الفردية الشديدة لمصلحة نوع من الفردية المميزة التي لا تتخلى عن أهداف مجتمعها فيما هي تعمل لتحقيق أهدافها الخاصة.
نشاطات سياسية وإنسانية
عام 1956 عارض سارتر ومجلته الأزمنة الحديثة التدخل السوفياتي في المجر، وكذلك أحداث تشيكوسلوفاكيا عام 1968. وفي عام 1967 ترأس المحكمة الدولية لجرائم الحرب التي أقامها الفيلسوف والمؤرخ برتراند راسل للنظر في سلوك الجيش الأميركي في فييتنام. ثم صار من أكبر معارضي الحرب في فييتنام والداعين إلى وقفها. كما ساند ثورة الطلاب في فرنسا عام 1968.
في الستينات عمل سارتر على مجموعة ضخمة من أربعة أجزاء أسماها "أحمق العائلة"، وهي تتناول سيرة حياة الأديب الفرنسي غوستاف فلوبير، ومن خلالها عرض بعض آرائه الجديدة النتأثرة بالفكر الماركسي والفكر الفرويدي أيضا.
فقد سارتر بصره في نهاية عمره ثم مات بعد إصابته بمرض في الرئتين عام 1980. | |
|
| |
abdelhalim berri المدير العام
الإسم الحقيقي : Abdelhalim BERRI البلد : Royaume du Maroc
عدد المساهمات : 17537 التنقيط : 96752 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 الجنس :
| موضوع: رد: مساعدة عاجلة الخميس 21 مارس 2013, 19:58 | |
| ما هي الوجودية؟ وما موقف الإسلام منها ؟
الإجابة لفضيلة الشيخ عطية صقر -رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا- الوجودية مذهب أو اتجاه فكري يعنى بالبحث في الوجود الإنساني، ويصورها "ريجيس جوليفييه" في كتابه "مذاهب الوجودية" بأنها اعتقاد أن أساس وجود الإنسان هو ما يفعله، بمعنى أن أفعاله هي التي تحدد وجوده، كما قال سارتر: أنا موجود فأنا أفكر، على عكس ما قال ديكارت: أنا أفكر فأنا موجود. إن هذا المذهب ليس جديدًا، فقد اهتم به كثيرون من الفلاسفة والأدباء والمتصوفين وغيرهم من قديم الزمان، وإن كان أبرزهم حديثًا هو "كير كجارد" الدانمركي (ت: 1855م) وآخرهم "جان بول ساتر" الفرنسي (1905م- 1980م). وبعض المعتنقين لهذا المذهب يؤمنون بوجود الله الذي خلق الإنسان، لكن يرون أنه رمى به في تيه يعيش فيه بين الألم والخوف والقلق، ومن هؤلاء: كير كجارد، جبرييل مارسيل، وبعضهم لا يؤمنون بأن الله خلق الإنسان، بل هو الذي خلق نفسه بنفسه، وذلك لعدم اليقين بمصدر وجوده الحقيقي، ومنهم: هيدجر، وسارتر. والذي يدرس تاريخ هؤلاء يتبين له أن ظروف حياتهم هي التي أملت عليهم هذا الاتجاه في التفكير، فقد كان "كير كجارد" منطويًا على نفسه منعزلاً، ولذلك حلل الوجود البشري تحليلاً يعيش في جو الحصر النفسي والتمزق الداخلي والشعور بالخطيئة، وكذلك "سارتر" حيث اهتم اهتمامًا كبيرًا بفكرة العدم باعتباره داخلاً في نسيج الوجود، فالفرد عنده يعيش في مواقف تتصف بالتميع، ويحاول أن يتخطى حدود نفسه ويخدعها، ومن أجل أن وجوده مرتبط بوجود الآخرين يرى تصارع إرادتهم مع إرادته في جو كله غثيان، والفرد يسعى جاهدًا إلى تحقيق رغباته، لكن ذلك غير ممكن، لأن إمكاناته لا تسعفه.
ويمكن أن نحدد أهم الصفات المميزة للوجوديين فيما يلي: 1 - الإيمان بأن التجربة الفردية هي أساس المعرفة، وليس العقل أو غيره موصلاً إلى معرفة الحقيقة. 2 - الإغراق في تقديس الحرية الشخصية فكرًا وسلوكًا، وعدم الاهتمام بالآخرين بقدر الاهتمام بالنفس، ولذلك كثر فيهم الشذوذ والتطرف والآراء الغريبة، والإنسان هو صانع وجوده بنفسه، لأنه رب أفعاله. 3 - التشاؤم والقلق والتمزق، فالوجودي يحاول أن يخلع نفسه من نفسه ليعيش نفسًا أخرى، لأنه إما أن يكون قد قذف به في الكون وترك مع الطوفان بلا مدد أو وقاية، كما يقول الملحدون، وإما أن يكون الله قد ترك له حرية الاختيار، وإن كان الاختيار نفسه محدودًا بحواجز خارجة عن إرادته، وهو يشعر بها عند الفشل والمقاومة، فالوجود عندهم يتأرجح دائمًا بين الوجود والعدم أو بين الاختيار والجبر. وهي تجرِّد الإنسان من كل ثقة في الحياة، وتهدم كل أساس ينطلق منه العمل، يقول "هيدحر": إننا قد ألقي بنا إلى هذا العالم ولست أعرف لماذا ولا كيف، والشيء الوحيد الذي أعرفه حق المعرفة هو أنني سأموت يومًا من الأيام، فالإنسان مستقبله محدود ومتناه، وأنا أعرف ذلك. إن لهم تعبيرات غريبة عن التجربة الفردية التي يعيشونها، يقول عنها "كارل ياسبرز": إنها الإحساس بمدى هشاشة الوجود الإنساني، ويقول عنها "هيدجر": هي المضي نحو الموت، ويقول عنها "سارتر": الإحساس بالغثيان والتقزز، بل إن كثيرًا منهم لا يرضى أن يقال عنه: إنه فيلسوف، وإنما يقال: كاتب أو أديب، لأن الفيلسوف الوجودي يقصر بحثه على الوجود الخاص به، وهو يرى أن فلسفة البحث عن الوجود هي العدم، وذلك ما قاله هيدجر. ومن هنا اعتبر كبار النقاد أن سارتر أديب أولاً، ثم فيلسوف ثانيًا. 4 - تقوم الوجودية على إنكار وجود الله، وبالتالي إنكار الحياة بعد الموت، أو على عدم الرضا بقضاء الله وحكمته في هذا الوجود، وأنه بقدرته يمكن أن يغير أي حال إلى حال أخرى، الأمر الذي جعلهم يعيشون حياة القلق والتشاؤم والاهتمام بالذات وانتهاز الفرص التي ربما لا تتاح بعد.
إن الناظر إلى هذا الفكر يراه مخالفًا للإسلام، وذلك لما يأتي: أن الإسلام يقوم على الإيمان بوجود الله وبالحياة الآخرة، فالوجود الزمني في الدنيا معه وجود آخر دائم بعد الموت، فالعدم ليس نهاية الوجود كله، بل إن الحياة الآخرة خير لمن اتقى واستقام أمره. ليست وسائل المعرفة الصحيحة قاصرة على إحساس الفرد نفسه بما يعانيه من تجربة، فهناك العقل وميدان التفكير واسع غير محدود، وهناك الوحي المنزل من عند الله على رسله. ليست الحرية الشخصية في الإسلام أو في أي دين آخر، بل في. أي تشريع أو عرف حرية مطلقة بغير حدود، فهناك ضوابط موضوعة لاستقامة السلوك وللمحافظة على حقوق الآخرين، ضرورة أن الإنسان مدني بطبعه، لا بد أن يعيش في مجتمع له حقوقه، ومعلوم أن الأهواء الشخصية مختلفة، وفي بعضها تضارُب كبير، والإنسان ليس كالحيوانات التي تسيرها غرائزها في أكثر أحوالها. الإسلام لا يرضى عن التشاؤم المطلق، أو اليأس المقنط، بل فتح باب الأمل ودعا إلى النشاط والعمل، ووعد بالعفو عن المسيء إذ أناب إليه، وباليسر والفرج لمن توكل عليه، وآمن برحمته وحكمته وهو يباشر نشاطه المأمور به. وكل ذلك له أدلته من الكتاب والسنة وآثار السلف وواقع التاريخ الذي أثبت أن المسلمين انطلقوا بإيمانهم العميق بالله وبالحياة الآخرة، وبالأمل الواسع في نصره وتأييده، وبالتزامهم الصادق للحدود التي وضعها الله للسلوك انطلقوا إلى الآفاق الواسعة، ينشرون كلمة الحق ويعمرون الدنيا بالخير. ولا حاجة بالمسلمين اليوم إلى استيراد أفكار وفلسفات وأنماط سلوك وضيعة هي نتاج عقول تخطئ وتصيب، وهي نضج لمعاناة شخصية في ظروف خاصة (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) يقول "بول فولكييه" في كتابه "هذه هي الوجودية": إن غموض شخصيات من اعتنقوا هذا المذهب جعل تعبيراتهم غامضة، وليس من السهل فهمها أو تحديد المعاني المرادة منها، ولذلك لما اعترض على سارتر بهذا الغموض قال: "لا عجب في عدم فهم ما أكتبه، لأن الواقع محال ولا يدركه الفهم". أمثل هؤلاء يتخذون زعماء؟ | |
|
| |
abdelhalim berri المدير العام
الإسم الحقيقي : Abdelhalim BERRI البلد : Royaume du Maroc
عدد المساهمات : 17537 التنقيط : 96752 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 الجنس :
| موضوع: رد: مساعدة عاجلة الخميس 21 مارس 2013, 20:00 | |
| سارتر والبير كامي صداقة هجومية بدأت بارتجالات الفلاسفة خطير هو هذا الكتاب الذي صدر عن سلسلة عالم المعرفة والذي حمل عنوان ((كامي وسارتر)) - قصة الصداقة والصراع الذي أنهاها - وهو من تأليف ((رونالد أرونسون)) وترجمة ((شوقي جلال)). ولأرنسون - وهو أستاذ البحوث البينية في جامعة (wayne state)، كتب أخرى عن سارتر منها: ((الحقيقة والوجود عند سارتر - النقد الثاني لسارتر)) أي أنه من المتخصصين بالأدب الفرنسي وتاريخه. وإذ عدنا الى المقدمة التي كتبها الأستاذ ((شوقي جلال)) الكتاب فسنقرأ أن ((ألبير كامي وجان بول سارتر)) مفكران مبدعان في تنوع : في الأدب والفلسفة وفي الرواية والمسرح وفي السياسة والصحافة. وكذا في المقاومة صاغا إطار الفكر الثقافي الذي دار في فلكه المثقفون في العالم إبان الحرب العالمية وبعدها على مدى الحرب الباردة. إتفقا وتحالفا وإختلفا وتباعدا ودارت بينهما معارك فكرية هي شهادة على ثقافة عصر وعلى كل ما عاشته ثقافة العالم من توتر وأمل وإحباط وظلت الصداقة والإعجاب المتبادل ثم الخصومة والقطيعة والصراع قصة غير معروفة بالكامل. أنها قصة الصراع السياسي والفكري على الصعيد العالمي... وقصة الصراع بين السياسة والأخلاق... بين متغيرات السياسة وثوابت الأخلاق... تقاسماً مع موقف سياسي العالم: سارتر أم كامي؟.. مع السياسة والوسيلة أم الأخلاق والمبادئ... مع العنف طريقاً للحرية أم الحرية وسيلة وغاية للبناء والتقدم... أم هناك موقف ثالث؟... ثم بين المترجم إن هذا الكتاب هو دراما واقعية معززة بالوثائق والسيرة الذاتية وشهادات الكتاب والمفكرين... عن قصة (صداقة) البير كامي وسارتر وصراعهما المرير، وقد وضعت مفردة (صداقة) بين قوسين لأنها ستبشر وأرجو أن نكمل قراءة الكتاب بدقة والكثير من الإلتباس. هل كان كامي وسارتر صديقين حميمين بمعنى الصداقة الحقة البعيدة عن التحسس والتحاسد والضغائن والقائمة على التضحية والمحبة العميقة؟. لم يستطع المترجم في مقدمته إلتقاط ما هو غاطس تحت سطح العلاقة بين هذين المفكرين البارزين وهو الأمر ليس من واجبه بالتأكيد لكن المؤلف وهو مختص بالأدب الفرنسي كما قلت كان متردداً بالأفصاح وبصورة قاطعة عن أمرين: الأول: أن العلاقة بين سارتر وكامي كانت علاقة صراع ومنافسة منذ البداية. والثاني: هو أن موقف سارتر الهجومي ومقالته الشهيرة ضد كامي كانت سبباً أساسيا في تأزم شخصية الأخيرة وتصعيد سلوك الإنتحاري الهادف إلى تدمير الذات وتوتر علاقاته مع الأخرين. لنعد إلى التذييل الذي ختم به ((أرونسون)) كتابه والذي إستعرض فيه مسرحية لم تنشر لألبير كامي هي ((ارتجالات الفلاسفة)) وهي مسرحية من فصل واحد كتبها كامي في العام 1946 ويصفها المؤلف بأنها شديدة الجاذبية ومسلية وزاخرة بالتلميحات عن سارتر وكانت محفوظة لدى ((كاترين كامي)) إبنة كامي. تتحدث المسرحية عن السيد ((فين)) وهو صيدلاني وعمدة ريفي يزور بائعا جوالا يروج لمذاهب جديدة هو مسيو نيانت (والتي تعني العدم) فمن أخر باريس أو فرنسا سيتجه إليه فكر الناس عند سماع أسم نيانيت وهو الاسم المختار عمدا من سفر سارتر العظيم؟ ويخدع نيانت فين لإنجيل جديد الذي يحمله معه من باريس ويتضمن السفر الكبير الذي يكدسه نيانت حوله وهذا تلميح شبه واضح في كتاب سارتر الشهير ((الوجود والعدم)). ويقول فين لأبنته (صوفي) أن صديقها ((ميلوسين)) سوف يطلب منها إذا كان يحبها حقاً أن يشاركها غرفتها وقد يفضي هذا الى إنجاب طفل سفاحا وهنا يحاكي كامي تأكيد سارتر الفلسفي على المواقف المتطرفة ويلعب بشكل مباشر بكتاب سارتر ((عصر العقل)) الذي أحدث إثارة أدبية في خريف العام 1945 ويخبر السيد فين أبنته ان فتاها لا يمكن ان يحبها من دون إلتزامات، ولن يكون ملتزماً دون أن يصفها في موقف مروع. ويتذكر كامي في إحدى التبادلات فكرة سارتر المشهورة عنه وهي أن الفرنسين لم يكونوا أكثر حرية ما كانوا عليه في ظل الإحتلال الألماني وهو ما يتمثل في قول (نيانت) أن حرية الفرد رهن بلكونه مقهورا... وها هنا تلميح واضح بواحدة من أشهر مسرحيات سارتر حيث يتسلى كامي بفكرتها وهي أن الجحيم هو الأخرون... المهم: هل كان كامي كما يتساءل ((أرونسون)) يقصد الدعابة نقط؟ أم أن المسرحية تلمح من طرف خفي إلى ما سوف يكون فيما بعد من تباعد حاد بين الرجلين بل ربما يشير إلى تصدع العلاقة والإفتراق؟... لا اعلم لما يتساءل المؤلف في خاتمة كتابه بهذه الطريقة وهو الذي ساق عشرات الأمثلة والوقائع التي تؤكد أن علاقة كامي - سارتر كان محكوما عليها بالفشل وان تنتهي بصراع منذ البداية. لقد كان اللقاء الاول بين سارتر وكامي في يونيو من العام 1943 عند إفتتاح مسرحية سارتر ((الذباب)).. لكن منذ البداية كان كامي متحسسا من ان يظهر في صورة مساعد لسارتر وكان فرط اعجاب كل منهما بالاخر يعبر نفسيا عن ضيق كل منهما بالاخر فقد ذكر كل منهما اسم الاخر في أول مقالة اكثر من عشرين مرة لقد كتب كامي عن الغيثان رواية سارتر قبل ان يراه وقال: هذه اول رواية من كاتب لنا أن نتتبع منه كل شئ... يا لها من سكينه طبيعية جدا حال بقائه عند الحدود الطبيعية ((للفكر الواعي)) ويا لها من شفافية مؤلمة. وفي مقالة اخرى يضيف كامي سارتر بـ((الكاتب العظيم الذي يقدم لنا دائما عالمه الخاص ورسالته)) أما سارتر فقد كان إعجابه بكامي مفرطا وفق الية دفاعية نفسية ((مخادعة)) وليست نابعة من موقف اصيل. لقد كتب مقالا فياضا مطولا من (6000) كلمة عن رواية كامي ((الغريب)) ثم اعد كتيبا عن ((اسطورة سيزيف)) لكن ومنذ البداية نجد أن الفيلسوف الحاصل على درجة الاستاذية من مدرسة المعلمين العليا يحط من قدر المتفلسف الحاصل على دبلوم الدراسات العليا من جامعة الجزائر. وكان كامي يشكو من البداية من حلة سارتر النقدية ولكن محاولة سارتر الحط من قدر العمل ربما جاءت تعويضا عن إستخفاف سابق يلحظه القارئ من فقرة وردت سابقاً ومقتبسة من ((اسطورة سيزيف)) حيث يقول كامي: إن هذا الغثيان كما يسميه واحد من كتاب هذا اليوم هو ايضا العبث، وفي جملة ((واحد من كتاب اليوم)) ومن دون ذكر اسم سارتر استخفاف بالاخير كما كان كامي يخطئ تجاهل سارتر اظهار تقديره له. هناك جانب اخر يجب ان لا نغفله لاهميته الكبيره وهو الجانب المتعلق بموقف ((سيمون دي بوفوار)) من كامي ومعروفه علاقتها العاطفية بسارتر ان ماعقد مشاعر بوفوار الخاصة هو انها قدمت نفسها الى كامي كعاشقة غير انه صدها ويذكرنا هذا بأن بوفوار لم تكن مجرد مشاهد لعلاقة سارتر وكامي بل متورطة فيها إلى الأعماق - قوة ثالثة بمشاعرها الخاصة المستقلة عن كامي واشتكت فيما بعد من أنه فظ فج ضيق الصدر معها. وتصورت، تخميناً أن سبب ذلك أنه رجل صاحب نظرة بحر متوسطية الى النساء ورأى فيها إمرأة غير جذابة ولا يسعه قبولها نداً ثقافيا له ولم تكن تعرف ان كامي قال في تعليق له عنها إلى ((أرثر كويستلر)): ((تخيل ماذا عساها تقول بعد ذلك وهي على الوساده: يالهول مثل هذه المرأة المثقفة الثرثارة أنها شيئ غير محتمل. لقد صرخت بوفوار وهي في سن الشيخوخة بأنها غارت من إقبال سارتر بقوة على كامي عندما إلتقيا لاول مرة إذ تحدث عنه بلغة ربما كان أولى بها ان يتحدث بها عن إمراة يلاحقها ثم تقوم بفبركة إستنتاج مخالف للواقعية فتقول انها استشعرت قلقا وضيعا بسبب إفتتانة بكامي لقد كان سارتر منجذبا بقوة نحو الشاب الانيق كامي الذي كان دوره في حياة سارتر وبوفوار أنذاك دورا مهولا وعظيم الشأن إنه بدا علاوة على فحولته المتصورة واقعا ملتزما لكن به نقاط ضعف مستهدفة وترجع نقاط ضعفه جزئيا إلى مرض السل المتحكم بحياته اليومية كان يسعل ويفرز دما وبدا منهكا في اغلب الاحيان وبحاجة إلى علاح وإلى راحة. يتساءل ارونسون بعد ذلك: هل كانا متنافسين؟... ورغم اللياقة السردية التي حاول اورنسون التعامل بها مع إجابة مثل هذا السؤال الا اننا نستطيع القول ان المنافسة كانت قائمة حتى قبل ان يلتقي المفكران الصديقان اللدودان وقد تحدثت بوفوار عن ان سارتر كان ((غيورا بعض الشيئ)) من كامي ولكن ليس باعتبارها كاتبا وذكر سارتر فيما بعد علاقة كامي بـ((وانداكوزاكيومكس)) بإعتبارها واحت من بين تصرفات أربع أو خمس صدرت عن كامي وكانت سببا في ما طرأ على الصداقة من مرارة.والجدير بالذكر أن سارتر بينما كان ثملا ذات يوما قال موجها الحديث إلى كامي: ((أنا أذكى منك، هه؟ أذكى منك)) ووافقه كامي ورأى كامي في يوم أخر سارتر يودع فتاة جميلة وسأله: ما الذي يوقعك في هذه المشكلة الكبيرة؟ ((أجاب سارتر: هل تطلعت إلى وجهي؟)) وسارترمعروف بقبحه. | |
|
| |
abdelhalim berri المدير العام
الإسم الحقيقي : Abdelhalim BERRI البلد : Royaume du Maroc
عدد المساهمات : 17537 التنقيط : 96752 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 الجنس :
| موضوع: رد: مساعدة عاجلة الخميس 21 مارس 2013, 20:01 | |
| الآخر .. في ثقافتنا ! خيري منصور
عن القدس العربي
اذا كانت معرفة الآخر تقتضي وعي الذات اولا، فإن هذا يفسّر لنا الالتباس في مصطلح ' الآخر'، هل هو المختلف حتى لو كان من النسيج ذاته؟ أم ' العدو'؟ ومصدر هذا الالتباس هو ان المسافة بين المختلف والعدو المحتمل مرنة، تتمدد او تنحسر تبعا لتربويات سياسية ومناخات تعبير، وحين سادت مقولة سارتر الشهيرة في القرن الماضي وهي ' الجحيم هو الآخرون'، اسيء فهمها شأن معظم المقولات المترجمة والمنتزعة من سياقاتها الفلسفية او الادبية، وجحيم سارتر هو ما شعر به شخوص مسرحيته ' جلسة سرية' حيث يراقبون بعضهم في كل شيء داخل غرفة مغلقة، لهذا فالجحيم بهذا المعنى الوجودي وثيق الصلة بالحرية قبل أي شيء آخر بحيث يصبح المثل العربي المأثور ' مَنْ راقب الناس مات همّاً وكمدا' هو المراقب وليس من يراقبه، شرط ان يكون لديه وعي بحدود حريته، ومصطلح الآخر في ثقافتنا تختلط دلالاته واحيانا يصبح غامضا كما لو انه ضمير للغائب وهو ما عبّر عنه سارتر ايضا من منظوره الوجودي عندما قال ان من يفرطون في استخدام ضمير الغائب هم المجانين، فالأفعال التي يعانون من نتائجها تنسب الى المجهول. وقبل ان نستطرد في استقصاء مفهوم الآخر في ثقافتنا لدينا موروث هائل من المواعظ والحكم والامثال ينظر الى الآخر من خلالها على انه عدو محتمل، ان لم يكن عدواً متحققا في بعض الاحيان، ومفهوم الحسد والميثولوجيا الموروثة المتعلقة به يكفي وحده لكي يجعل من الآخر خصما يجب اتقاؤه، ولدينا في أغاني الحب كلمة متكررة في كل المراحل هي العزول، او الشخص العاطل عن الحب والذي يتربص بالمحبين كي يخفقوا وهناك اغنية لفريد الاطرش تكفينا مؤونة الاستفاضة في هذا السياق تقول ' يا عوازل فلفلوا'، وكلمة ' فلفلوا' لها دلالات عديدة لكنها تلتقي عند كظم الغيظ مقابل الشماتة، ولا شك في ان هناك ثقافة قديمة هجعت في اللاوعي العربي اتت من ايام العرب الاولى، ومن ثقافة الغزو المتبادل، بحيث لا يتورع شاعر عن القول بأنه ان لم يجد أحدا يغزوه في تلك الليلة فإن بيت اخيه بكر هو الهدف. وهذا يعني نفي الاستثناء في فعاليات تحولت الى نمط انتاج واستمد شرعيته من تكراره ومن الثقافة التي أفرزته على الأقل في ذلك الزمن!
* * * * * * * الاخرون هم الجحيم الوجودي، هم الذين ينالون من حرية الفرد، لكنهم في ثقافتنا من يهددون باقتسام الغنائم او الملكية او من يضيقون ذرعا بنجاح سواهم، لأنهم يريدون احتكار كل شيء لصالحهم فقط، وثمة مفارقة لا بد من التوقف عندها طويلا في حياتنا المعاصرة لتوضيح مكانة الآخر، فهو قبل ان يكون عدوا او قادما من الخارج هو من صلب النسيج ذاته، فالعربي المعاصر استمات دفاعا عن شبر ارض من حدوده ضد الشقيق اللدود، لكنه فرّط بكرم حاتمي بمقدسات وأرض وشعب لأن الآخر ليس من صلبه، وهذا ما يعطي عبارة ' ظلم ذوي القربى' للشاعر طرفة بن العبد بعدا عصريا، لأن كلمة ' ذو القربى' تستدعي على الفور ووفق المتواليات النفسية للذاكرة كلمة ' ذوي البعدى' رغم ندرة استخدام هذا المصطلح، ولو تذكرنا على سبيل المثال فقط تعريفا للحب قدمته الكاتبة ايريس مردوخ وهو ان الحب يفرض على الانسان ان يتأكد تماما بأن هناك شخصا حقيقيا خارج ذاته، وهو تعريف مضاد لخرافة الاندماج والذوبان والتلاشي او لطريقة ديك الجنّ الحمصي في اذابة الآخر المحبوب داخل أحشاء الذات! تعريف مردوخ للحب يطرد آلاف قصص العشق من هذا المدار الرومانسي، لأن المعشوق حسب أدبيات لا ترى في الآخر الى صورة من تجليات الذات ليس انسانا آخر والحب على هذا النحو هو تنويع ما هو على وتر النرجسية وعشق الذات.
* * * * * * * * لا يصبح الآخر شريكا وندّا حتى لو كان توأما بالمعنى العضوي الا في ثقافة تلبي نداء الاختلاف، وتفرق جوهريا بين التوليف القسري والائتلاف، وهذا هو الجذر المنسي والمسكوت عنه في ثقافتنا لاخفاق كل المحاولات التي سعت الى دمقرطة الحياة، وتطلعت الى الاعتراف الفولتيري بحق الاخر في الاختلاف والدفاع عن هذا الحق، وهناك حكاية تراثية منسية عن هذا الجذر الدفين توضح المسألة من كل ابعادها، وهي ان احد الفرسان في أيام العرب حقق انتصارا وتحولت مقتنيات المهزوم الى غنائم، بما فيها السبايا من النساء، وحين طلب الفارس من أحد رجاله ان يقسم الغنائم بين الفرسان صدق الرجل ما طلب منه، وعندما جاء دور السبايا من الصبايا قال ان هذه وهي أجملهن لسيده والثانية الأقل جمالا لمساعده ... وهكذا، لكنه ما إن تلقى ضربة موجعة أدمت أنفه وفمه حتى اعاد القسمة قائلا ان هذه لمولاه في الصباح والثانية لمولاه في الضحى والثالثة لمولاه في المساء ... الخ. عندئذ قال له الفارس الديموقراطي: طوبى لمن علّمك هذا العدل، فأشار المسكين الى قبضة الفارس التي علّمته العدل لأنه اصبح عاجزا عن النطق. ولا يمكن لوقائع وأمثال ومواعظ من هذا الطراز ان تكون عديمة الصلة بمكونات ثقافية، ترى في الآخر خصما ممكنا او محتملا، وكل ما في الأمر ان هذه الخصومة بحاجة الى مناسبة كي تظهر حتى لو كانت المناسبة اقتسام زبيبة!!!
* * * * * * * ان مفهوم الآخر لا يتوقف عند ذوي القربى او الشقيق اللدود، فالذات ايضا تفرز آخرها، وما القول بأنها أمّارة بالسوء الا لأنها تفرز هذا الآخر من صلبها، ومثلما قال الشاعر بأنه سيغزو بيت اخيه بكر اذا لم يجد من يغزوه فإن هناك شاعرا آخر قال بأنه سيهجو نفسه ان لم يجد من يهجوه، والذات الحبلى بآخرها هي التعبير الدقيق عن الوعي السالب او الزائف الذي يدفع الانسان الى محاكاة القط في استمراء دمه وهو يلعق مبردا من حديد. أنقول بعد هذا وهو مجرد تمهيد لحفرية تجازف بتحليل الرّميم ان ما خسرته الطوائف والاثنيات والمذاهب العربية قديما وحديثا ضدّ بعضها كان يكفي لتحويل الجغرافيا العربية الى قلعة حصينة، لكن التفرغ لمقارعة ذوي القربى الأشد مضاضة لم يترك من الوقت والجهد ما يكفي لرؤية ما رأته زرقاء اليمامة، ثم دفعت الثمن بأن فقأوا عينيها كما تفقأ العيون الآن؟ | |
|
| |
abdelhalim berri المدير العام
الإسم الحقيقي : Abdelhalim BERRI البلد : Royaume du Maroc
عدد المساهمات : 17537 التنقيط : 96752 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 الجنس :
| موضوع: رد: مساعدة عاجلة الخميس 21 مارس 2013, 20:04 | |
| أصدقائنا, أكلة لحوم البشر !
حدثتني إحدى المعلمات يوما عن طالب لديها في المرحلة الابتدائية. هذا الطالب (انقل على لسان المعلمة) “يفعل المستحيل لكي يحبه الآخرون في الفصل وفي المدرسة, ويفعله بطريقة تثير الشفقة!”. حاولت تلك المعلمة مع الطفل ووالديه بلا فائدة (حسب قولها), اصدق هذا القول ولا أستغربه, ولكن الحل ليس العلاج النفسي للطفل. فالعائلة كلها تحتاج إلى علاج جماعي لفهم العلاقات الاجتماعية وبنائها من جديد. “الجحيم هو الآخرين!”, مقولة لسارتر وهي وجهة نظر تستحق التأمل بغض النظر عن قبولها أو عدمه. إذا تصورنا الحياة وكانها رحلة في قطار تبدأ منذ الولادة (المحطة الأولى) إلى الوفاة (المحطة الأخيرة), وأن هذه الرحلة تعج بهؤلاء “الآخرين“ اللذين سيستقلون هذا القطار. البعض ستطول رحلته معك والبعض ستقصر, البعض سيجلس بجانبك والبعض سيجلس بعيدا عنك في أطراف القطار ولكنهم جميعا يغادرون وان اختلفت محطاتهم لأننا نعلم أننا في النهاية سوف نصل للمحطة الأخيرة وحيدين تماما. قد يعتقد البعض أن هذا تبسيط للعلاقات الإنسانية والروابط البشرية ولكن الهدف ليس كذلك, الغرض من التشبيه هو إيضاح فكرة أننا نعلم دائما أننا نصل لمحطتنا النهائية وحدنا وأننا عاجلا أم أجلا سنفقد من نحب ومن كنا نتصور أننا لن نعيش بدونه وبذلك نتعلم أهمية أن نعيش اللحظة وان نستمتع بها بدون الغرق في تفاصيل وتعقيدات أو حتى أسئلة لا فائدة منها سوى أن تغذية نار الشك وهستيريا لوم الذات أو الآخرين. أن نقول أن الجحيم هو الآخرين يعني بالضرورة قبول كوننا جزء من جحيم الآخرين, وهذا ما يفرضه علينا العدل مع انفسنا أولا ثم مع الآخرين. ولكن, مالذي يجبرنا على أن نكون محبوبين أو مقبولين من قبل الآخرين؟ وما الثمن الذي ندفعه لكي نكون محبوبين أو مقبولين على حساب كرامتنا واحيانا كثيرة حبنا واحترامنا لانفسنا؟ كم مرة كذبنا على من نحبهم باسم المجاملة لأننا نخاف أن تنتهي علاقتنا بهم إن قلنا الحقيقة؟ كم مرة سمحنا لمن نحب ونعتز بصداقته بان يهيننا ويذلنا باسم الأخوة والصداقة أو الرابطة الأسرية؟ إن أول درس يتعلمه من يشكوا من مشكلة في تكوين العلاقات في العلاج النفسي هو أن يتعلم أن يقول كلمة “لا“ للآخرين. أن يتعلم انه يجب عليه أن يحب ويحترم نفسه قبل الآخرين وهو ما لا يتعلمه الفرد في الحياة اليومية, في الواقع لقد رأيت الكثيرين ممن يوقفون العلاج النفسي لأنهم بكل بساطة اختاروا الآخرين على حساب انفسهم ولا ألومهم! إن ثقافاتنا تنتج أعضاء في القطيع وليس أفراد, ومن ولد وتربى في قفص لا يعلم بيئة غيرها. ومن يحاول أن يكون مستقلا, في أحيان كثيرة لا يفرق بين الفردية وبين إهانة الآخرين أو هستيريا جذب الاهتمام! أتذكر حالتين مرت بي أثناء الدراسة, كانوا أصدقاء. احدهم سألني مرة إن كنت قد تغيرت تجاهه؟! فما كان مني سوى أن أسئله عن سبب سؤاله وعن إن كان يعتقد انه قد فعل ما يوجب تغيري تجاهه وأخبرته أن جواب سؤاله سيجده (إن فكر) في إجابة هذين السؤالين. بالطبع لم تعجبه إجابتي واعتبرها سفسطة فارغة وان هذه المراوغة في الإجابة تعني أنه كان على حق في تفكيره! فما كان مني إلا أن ابتسمت قائلا له أنه يستطيع أن يعتقد ما يشاء وغادرته غير ملتفت ورائي. صديق أخر قابلته في احد الأيام وعندما بدأت في الحديث معه اكتشف انه لا يريد التحدث معي! وعندما سئلته عن السبب قال انه عاتب علي ولكنه لا يريد أن يقول سبب عتابه لي ويريدني أن افكر في ما فعلته! فما كان مني سوى أن قلت له أن ما يطلبه مستحيل ولسبب بسيط. إن كان يعتقد أنني أخطأت فلم لا يقول ما يزعجه وعندها ارد عليه, فقد يكون هو نفسه قد أخطأ في اعتقاده هذا. بالطبع, مثل الصديق الأول لم يعجبه كلامي ولم نتحدث مرة أخرى وإلى ساعة كتابة هذه السطور لا أعلم ذلك الذنب والإثم العظيم اللذي اقترفته يداي ولساني وعقلي في حق هذا الصديق. لست نادما على هذه الصداقة ولست حزينا عل انتهاءها فبالنسبة لي لقد اختار هذين الصديقين محطة ترجلهما من قطار حياتي وهو ما كان سيحدث عاجلا أم أجلا. من سخرية القدر أن سلوك هذين الصديقين يعتبر طبيعيا في نظر الكثيرين من أبناء ثقافاتنا العربية وان ردة فعلي وسلوكي تعتبر هي الشاذة! والواقع إن ما لا يدركه الكثيرين هو أن الصديق الأول لم يسأل إلا بسبب اعتقاد ترسخ في تفكيره بدون دليل حقيقي ملموس لتأكيده, ولأنه قد قرر مسبقا انه على حق لن تجدي تبريراتي (إن صحت تسميتها كذلك) للرد على تهمته. فهو لن يصدق, وان صدق الآن فبعد فترة أخرى ستعود الشكوك تراوده في “خيانتي له“! أما الصديق الثاني فقد أراد أن يجعلني أصاب بالشك في سلوكي معه بان أراجع كل مواقفنا السابقة لكي “اعرف“ سبب عتابه لي وهو ما يرفضه كل عاقل يأبى أن يتصرف بشكل مرضي وهو ما ليس من حقه. المشكلة الكبرى ليست هنا, المشكلة أن هذا السلوك واستراتيجيات العتاب والخصام هي نتاج ثقافة مبنية على الترهيب والتخويف هدفها أن يكون الفرد دائما مشغول الفكر بان لا يخطئ وإلا…! هذه الثقافة التي رضعناها وتربينا عليها والتي لا تنتج سوى عقدة نقص تشرخ شخصية هذا الفرد الذي لاهم له في الحياة سوى محاولة تعويض هذا النقص دائما بمحاولات فاشلة لإثبات الذات ويا للأسف. إن كان الحل البسيط (كما رآه هؤلاء الأصدقاء) هو أن تُجاوِبهم وتفعل كما يقولون (وإلا…!), إن كانت محاولة النقاش والمنطق تعتبر مراوغة لأن مقياس النجاح هو الصراخ في الحديث ومحاولة اصطياد أخطاء لتدعيم وإثبات صحة ما تزعمه, فاعتقد أن الجحيم هو الآخرين فعلا. لا جنة في قبول الذل, لاجنة في الرضوخ لأشخاص مرضى بالوهم أو مستمتعين بتأنيب الآخرين. إن كان الصديق من صَدَقك وليس من صَدَّقك كما يقول المثل القديم فانت لست بحاجة إلى “صديق“ يجب عليك إثبات نفسك له دائما ومتى أراد, وليذهب إلى الجحيم هو نفسه إن أراد ذلك… هل فعلا تقلص معنى الصداقة في مصطلحين رئيس ومرؤوس؟ أم أننا تافهون لا نعرف سوى المعنى السطحي للصداقة؟ أم أننا ببساطة لا نعرف مِن الصداقة سوى الضحك والمتعة السريعة واصبحنا نغير أصدقائنا كما نغير ملابسنا المتسخة؟ ولكن الإنسان كائن اجتماعي لا يستطيع الحياة وحيدا. إذن, ربما كان الآخرين شر لابد منه! وربما سيبقى دائما صراع خفي أو ظاهر أحيانا بين الذات (الفرية) وبين الآخرين. ربما كنا فعلا نحمل كرها (خفيا غير مُدرَك) لمن نحبهم مساويا لمدى حبنا لهم, أقول ربما…
ملاحظة: أحد هذين الصديقين طلب (وللمرة الثالثة) إضافتي إلى قائمة الأصدقاء لديه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي وبإلحاح شديد! وبدون أي رسالة أو سلام أو حتى عتاب… وكأن شيئا لم يكن ! | |
|
| |
abdelhalim berri المدير العام
الإسم الحقيقي : Abdelhalim BERRI البلد : Royaume du Maroc
عدد المساهمات : 17537 التنقيط : 96752 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 الجنس :
| موضوع: رد: مساعدة عاجلة الخميس 21 مارس 2013, 20:12 | |
| منهجية كتابة نص فلسفي المقدمة:
من المسلمات التي صارت منازعتها لا تخطر على بال أن مفهوم (مثلا الغير) احتل مكانة مرموقة في تاريخ الفلسفة حيث انكب الفلاسفة و المفكرين على دراسة كل من زاويته الخاصة مما أدى إلى وجود تعارض و اختلاف بين مواقفهم و تصوراتهم و النص الماثل بين ناظرنا يندرج ضمن نفس المفهوم اد يسلط الضوء مسألة (………..) و من هنا بإمكاننا بسط الإشكال التالي : هل................أم....................؟ و منه بمقدورنا إيرادالأسئلة التالية: بأي معنى يمكن القول......................................والىأي حد يمكن اعتبار................................ العرض: من خلال قراءتنا للنصيتضح انه ينبني على أطروحة أساسية مضمونها.................................(ثلاثأسطر على الأقلحيث يستهل صائغ النصنصه (بتأكيد أو نفي أو استخدام الأساليب الحجاجية و الروابط المنطقية )...............................
و قد استثمر منشئ النصجملة من المفاهيم الفلسفية أهمها............................................. ....................................
و في خضم الاشتغال علىالنص ثم الوقوف على مجموعة من الأساليب الحجاجية و الروابط المنطقيةأبرزها...................
تكمن قيمة و أهميةالأطروحة التي تبناها صاحب النصفي................................................ ...............................
(و لتأيد أو تدعيم أولتأكيد) موقف صاحب النص نستحضر تصور .................................................. ..................
(وعلى النقيض أو خلافأو في مقابل) موقف صائغ النص يمكن استحضارتصور.............................................. ...
(للتوفيق أو كموقفموفق) بين المواقف المتعارضة السالفة الذكر بمقدورنا إيرادتصور............................................
خاتمة:
يتبين مما سلف أنإشكالية الشخص بين الضرورة و الحرية أفرزت موقفين متعارضين فادا كان صاحب النص ومؤيده (فيلسوف أو عالم أو مفكر) قد أكد على أن.......................فانمعارضهما(فيلسوف أو عالم أو مفكر) قد خالفهم الرأي حيثأقر........................................
أما فيما يتعلق بموقفيالشخصي فإنني أضم صوتي إلى ما دهب إليهمن............................... بعض الصيغ لاستخدامها للمنهجية الإطار الإشكالي(المقدمة):
الاستهلال:
مما لا يختلف فيهالبيان أن............................................
من المسلمات التي صارتمنازعتها................................
لا تخطر على بال كون ...............................................
ممالا شك فيه أن .................................................. ...
ممايستحق الذكر أن ..................................................
منالمعلوم أن .................................................. ........
السياق العام:
والنص الماثل بين ناظرينا ينضوي ضمن المفهوم .....................................
والنص قيد التحليل يندرج ضمن نفس المفهوم ............................................
والنص الدي بين أيدينا يتأطر ضمن نفس المفهوم ......................................
السياق الخاص:
اديسلط الضوء على مسألة ............................................
حيثيعالج مسألة .................................................. ......
ويتطرق الموضوع .................................................. ..
اديتناول قضية .................................................. ........
الاشكال العام: لدىبجدر بنا طرح الإشكال التالي هل .....................أم ..............................
وفي هدا الإطار بمقدورنا وضع الأشكال التالي هل ..........................أم ........................
الأسئلة الفرعية:
وأخيرا ............................... وبالإضافة إلى هدا الإشكال تنتظم الأسئلة الفرعية التالية ............................ ثم ............................ و أخيرا ................................
كماباستطاعتنا بسط الأسئلة التالية ........................ ثم ................................ و أخيرا ................................... | |
|
| |
abdelhalim berri المدير العام
الإسم الحقيقي : Abdelhalim BERRI البلد : Royaume du Maroc
عدد المساهمات : 17537 التنقيط : 96752 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 الجنس :
| موضوع: رد: مساعدة عاجلة الخميس 21 مارس 2013, 20:15 | |
| [b][ النص للتحليل والمناقشة ] [ القولة المذيلة بسؤال ] [ السؤال المفتوح ][ نماذج تطبيقية ]
ملاحظة وتنبيه: هذه توجيهات ونماذج للإستئناس والإقتداء، وليست أبدا أبدا للإستعمال الحرفي !! تمهيد: ليست الفلسفة أو بالأحرى الكتابةالإنشائية الفلسفية سوى تعبير عن الحس السليم وممارسة له، بما يمليه هذاالحس من ضرورة الإنسجام، وملاءمة الجواب للسؤال، الإلتزام بالموضوع أوالإشكال وعدم الخروج عليه، التدرج، عدم التناقض، الحرص على دقة المعلومات،الوعي بالهدف ومتابعته.... غير أن الإنشاء الفلسفي - بمقدمته وعرضه وخاتمته- ليس سوى المرحلةالنهائية المكتملة لسيرورة تبدأ بالقراءة المتمعنة والمتأنية للنص، تعقبهامرحلة إعدادية نكرسها للبحث عن المعلومات الملائمة وعن الشكل الأنسبلتنظيم هذه المعلومات أي التصميم. ولعل بعض أسباب فشل الكتابة الإنشائية يرجع إلى سوء إنجاز المرحلةالإعدادية أحيانا أو عدم إنجازها بالمرة أحيانا أخرى. وفيما يلي تعليماتوخطوات تبسيطية على شكل أسئلة موجهة تستهدف المساعدة على إنجاح هذهالمرحلة الإعدادية التي يتوقف عليها نجاح إنشائنا الفلسفي أثناء التحريرالنهائي.
النص للتحليل والمناقشة تعليمات وخطوات تبسيطية على شكل أسئلة موجهة للمساعدة في الإعداد الأولي للموضوع
[/b] المقدمة:
وظيفتها التمهيد للموضوع وتبرير وجودهأو الإعلان عنه. وبما أن كل تفكيرفلسفي ينطلق من إشكالية ما يحاول كشفأبعادها ونتائجها أو يحاول إعادة صياغتها أو اقتراح سبيل أو سبللمعالجتها، فإن المقدمة هي محل الطرح الإشكالي، ولكن الحس السليم يعلمناأيضا أنه لايمكن الشروع مباشرة بطرح السؤال أو الإشكال، فلابد من نوع منالتمهيد يأخد بالقارئ تدريجيا إلى الإشكال. وعليه فالمقدمة تتضمن شقينمترابطين: **التمهيد( للإشكال) ثم **التعبير عن هذا الإشكال وصياغته وطرحه: تعليمات مساعدة : لتحديد اشكالية النص، يمكن أن نطرح على أتفسنا السؤال التالي:
| - ماهو السؤال أو الإشكال الذي يعتبر النص بمثابة جواب عليه أو معالجة له؟بالجواب على هذا السؤال، أحدد السؤال المركزي الذي سأطرحه في آخر المقدمة وكذا الأسئلة المتفرعة عنه. حسنا، ولكن كيف أمهد له الآن وأِؤطره؟
تعليمات مساعدة: (لصياغة التمهيد): لإنجاز التمهيد، علينا أولا أن نطرح على أنفسنا أحد الأسئلة التالية: | - ماهو موضوع النص؟ - أو ماهو المجال أو القضية التي يتحرك ضمنها النص؟ - أو ماهو المفهوم أو المفاهيم الأساسية التي يتمحور حولها النص؟ بالجواب على أحد هذه الأسئلة أحدد الإطار العام للنص الذي ينبغي الآن أن "أنسجه" ضمن تمهيد مناسب، بأحد الأساليب التالية:
ا- التأطير النظري أو الإشكالي أو التاريخي (تاريخ الفلسفة بالطبع) لقضية النص:
مثال:* يستمد التساؤل حول قيمة الحقيقةمعناه من الفلسفة المعاصرة التي تستهدف في بعض اتجاهاتها إعادة النظر فيمسألة القيم أو قلبها أحيانا، من هنا يمكن التساؤل.... * لم تطرح اشكالية طبيعة العقل ووظائفه بشكل منهجي متخصص إلا مع الفلسفةالحديثة. فمع ديكارت تحديدا، تراجعت الحمولة الموضوعية للعقل واتخد معنىذاتيا أضيق. بيد أن هذا الإنقلاب لم يكن سوى فاتحة لطرح أسئلة حول طبيعةووظيفة هذه الملكة التي تتوفر عليها الآن الذات العارفة، من قبيل: هل...
ب- تعريف المفهوم المركزي في النص: بشكل ينفتح على الإشكالية المراد طرحها:
مثال: *للغة معنيان: عام وخاص، يهمناهنا المعنى الخاص الذي يفيد – حسب لالاند – وظيفة التعبيرالكلامي عن الفكر داخليا وخارجيا. ولكن هل نفهم من ذلك أن اللغة وظيفةالتعبير الكلامي عن فكر مستقل عنها وسابق في الوجود عليها ؟ أم أن الفكرلايوجد إلا أثناء ومن خلال وظيفة التعبير الكلامي أي أن اللغة والفكركيانان متصلان متزامنان؟
ج- الإنطلاق من التقابلات:
مثال :* يبدو الإنسان أحيانا حرا فياختيار شخصيته وفق مشيئته وإرادته، في حين تكشف ملاحظات أخرى عن كونه مجردنتاج لإكراهات وإشراطات خارجة عن إرادته. فهل الإنسان الآن...
د- الإنطلاق من تجربة شخصية أو واقعة ملموسة أو أدبية أو من الحس المشترك:
مثال :* كثيرا ماينتاب الواحد منا أفكارأو أحاسيس لا يعثر لها على كلمات مناسبة لوصفها أو التعبير عنها أوإبلاغها للآخرين، ألا يحق لنا والحالة هذه أن نعلن أسبقية وانفصال الفكرعن اللغة؟ أم... * في رواية أوراق، يقول الراوي عن اللغة بأنها "ستار سميك يحجب المعنى"،وهذا يتناقض وما نعرفه عن اللغة من كونها أداة للتواصل ونقل المعلومة أوالخبر، مما يفترض أن تكون شفافة لا ستارا معتما، فهل اللغة...
لكون المقدمة أول ما يصادف أو "يصدم" قارئموضوعنا، فإنها تنبئ عن قيمة الموضوع ككل: بحيث قد تترك لديه انطباعا يؤثرسلبا أو ايجابا على طريقة تعامله مع بقية موضوعنا، لذا يستحسن تجنب بعضالمنزلقات والأخطاء أثناءها، من قبيل: -إطالة التمهيد بالإسترسال في تفاصيل إما أنها لاعلاقة لها بالموضوع، وإما أنها مرتبطة بالموضوع لكن موقعها العرض لاالمقدمة. -طرح أسئلة كثيرة إما لاعلاقة لها بالموضوع، وإما أننا لانستطيع معالجتها كلها في العرض. -كتابة تمهيد عام جدا وغير مفض إلى الإشكال المطروح، بحيث يكون في الحقيقةصالحا لجميع الموضوعات، كالمفتاح الذي يفتح جميع الأقفال !!. الــــــــــعرض:
بشكل تقليدي، يتكون العرض من جزئين أو فقرتين متكاملتين مترابطتين والفصل بينهما مصطنع بهدف الشرح والتوضيح : التحليل والمناقشة.
التحليـــــل
جزء من الموضوع أبرهن من خلاله على مدى فهمي السليم لأطروحة النص ولمضمونه وحججه ومسار تشكل أطروحته ، وإدراك دلالة أفكاره وينبغي أن نتذكرعلى الدوام أن دلالة النص غير واضحة وبديهية وإلا لما سئلنا عنه! فقد تكونالدلالة اللغوية أو الدلالة الفلسفية غامضة أو هما معا. وعليه فإن المجهودالفكري الأكبر يتجه نحو شرح وتوضيح المادة المعرفية التي يحملها النص
تعليمات مساعدة: لتهييء العرض، في هذه المرحلة التمهيدية، يمكن أن نطرح على أنفسنا الأسئلة التالية:
| المستهدف من الأسئلة | - ماهو بالضبط جواب النص على السؤال المطروح في المقدمة؟ ماهو الموقف الذي يتخده إزاء الإشكالية؟ | ------> أطروحة النص | - ماهي العناصر المعرفية والمعطيات التفصيلية لهذا الموقف داخل النص؟ مثلا: الأفكار الجزئية ، الأمثلة... | -------> الأفكار الأساسية للنص | - ماهي المفاهيم الرئيسية؟ كيف يمكن شرحها وتعريفها؟ وفي أي سياق ينبغي إدراج ذلك؟ | --------> توضيح المفاهيم أو البنية المفاهيمية | - منبين أفكار النص، أيها يؤدي وظيفة حجاجية واضحة؟ مثلا: مقارنات، أمثلة،استدلال بالخلف، أسئلة استنكارية، أساليب لغوية بلاغية للإقناع، وقائع... | -------> البنية والأسلوب الحجاجي. | - هل أجد في النص أفكارا يوضح أو يشرح بعضها بعضا؟ | ------> الفهم الكلي للنص وإضاءة بعضه ببعض. | - هلأملك - من خلال معرفتي باللغة العربية ومن خلال رصيدي المعرفي الفلسفي -أفكارا أو أمثلة أو استشهادات ذات صلة تسمح بتوضيح وشرح أفكار النص وحججه؟ | ----> إستدعاء المكتسبات الملائمة لفهم النص. | - هل يتضمن النص إشارات مقتضبة أو تلميحات إلى أفكار أو أطروحات فلسفية أعرفها؟ | ------> توضيح مااكتفى النص بالتلميح إليه. | - هل يمكنني أن استنبط من أفكار النص وحججه أفكارا وحججا إضافية تنتمي إلى رصيدي المعرفي بحيث أزيد الأولى وضوحا؟ | ------- > تطوير وإعادة بناء البنية الحجاجية للنص. | - هل يمكنني في الأخير أن أنظر إلى النص من عل، فأنسبه إلى تيار فلسفي أو أصنفه ضمن مذهب فلسفي معروف؟ | ------> موضعة النص في إطار موقف أو مذهب أو تيار فلسفي. | صيغ مساعدة: صيغ للحديث عن أطروحة النص:
| "يدافع النص عن أطروحة مفادها..." "يسعى النص إلى إثبات..." "النص في مجمله دفاع عن ..."، " من الواضح أن النص ينتصر لأطروحة مفادها..." | للحديث عن المفاهيم والبنية المفاهيمية:
| "ومن الجدير بالذكر أن ... يفيد..." "من المعروف أن ... يعني..."، "إذا أردنا الوقوف على مفهوم... سنجد أنه يدل على..." "نلاحظ حضورا قويا لمفهوم... ويقصد به..." "لكن مالمقصود ب...؟ يقصد به..." " وفي هذا الإطار نشير إلى أن ...... تعني ......". | صيغ للحديث عن الأسلوب الحجاجي للنص:
| "لإثبات هذه الفكرة استعمل النص أسلوب...ليوضح كيف أن..." "هنا لجأ النص إلى...لإبراز..."، " ولكي يدلل على...قارن..." ، "لنلاحظ كيف استعمل... ليصل إلى أن..."، "لايكتفي النص ب... بل..." | صيغ للحديث عن مسار تشكل الأطروحة داخل النص:
| "فيما يخص بنية النص نلاحظ أنه انطلق من ... إلى..." "بعد أن حدد النص... انتقل إلى..."، " اعتمد النص عموما على أسلوب....."، | صيغ لإستدعاءالمكتسبات المعرفية الملائمة:
| " ولنضرب لذلك مثلا..." ، "وبعبارة أخرى..."، "وهذا يعني أن..." "الشيء الذي يتطابق والأطروحة القائلة..."، " " يمكن أن نفسر ذلك بالقول..." لكن، مالمقصود ب...يفهم من ذلك أن..."، "ولعل هذا ما ذهب إليه أيضا..." | المناقـــــــــــــــــشة
جزء من الموضوع أبرهن فيه على قدرتي على الحكم على موقف النص وتقييمه أو إبراز حدوده. تعليمات مساعدة: لإنجاز هذه الخطوة في المرحلة التمهيدية، يمكن أن أطرح على نفسي ألأسئلة التالية: - هل لدي ملاحظات أو تعليقات حول الأسلوب أو البناء الحجاجي للنص؟ حول قوة الحجج أو ضعفها، ملاءمتها أو عدم ملاءمتها؟ | -------- مناقشة داخلية؛ | - هل هناك نتائج أو جوانب أهملها النص أثناء تناوله للموضوع | -------- مناقشة داخلية؛ | - إن لم يكن، أفلا توجد مواقف وأطروحات فلسفية مغايرة تتبنى منظورا أو تحليلا مخالفا لتحليل النص؟ | -------- إبراز حدود النص.مناقشة خارجية؛ | - إن لم يكن، أفلا توجد مواقف وأطروحات فلسفية تتبنى منظورا أو تحليلا مكملا لتحليل النص؟ | ------------ lموضعة النص في سياقه الفلسفي، مناقشة خارجية |
صيغ مساعدة: أ- صيغ للإنتقال إلى المناقشة:
| --"نلخص ماسبق بالقول إن النص ينتصرللأطروحة القائلة...ولكن إلى أي حد.../ هل صحيح أن.../ألا يمكن...؟" --"انتهينا مع النص إلى أن...ولكن..." -- "يتبين وفق منطق النص أن...فإلى أي حد..."، -- " لحد الآن نظرنا إلى ... من زاوية..... ماذا لو ....؟" إلخ.... | ب- صيغ للشروع في المناقشة الداخلية:
| -- "نلاحظ بأن البنية الحجاجية للنص لاتعتمد سوى على..." -- " إن أغلب حجج النص ذات طبيعة..." -- " إن النص يحيل على... دون أن يقدم توضيحا حول..." -- " استشهد النص بــ.... ولكن ماذا عن .....؟"إلخ.... | ج- صيغ للشروع في المناقشة الخارجية:
| --"يمكن أن نتناول الإشكالية من زاوية أخرى..." -- "على النقيض مما سبق، تؤكد الفلسفة أو التصور الفلاني بأن..." -- " إننا بهذه الأسئلة ننفتح على تصور مغاير..." -- "بهذه الأسئلة، نتموقع ضمن تصور معارض يرى بان..." |
الخاتمة:
جزء من الموضوع نعبر فيه عن الخلاصة التي نخرج بها من كل هذا التحليل والمناقشة.
لإنجاز هذه الخطوة، يمكن أن أطرح على نفسي السؤال التالي:
كيف أصبحت أنظر إلى الموضوع الآن بعد تحليله ومناقشته؟
صيغ مساعدة:بما أن الخاتمة حصيلةمسار العرض، فإن هذه الحصيلة ستعكس موقفنا من التقابل أو من جملةالتقابلات التي كان العرض مسرحا لها . والتقابل نوعان: -تقابل تناقض: إذا كانت المواقف متناقضة لايمكن الجمع بينها وكان حضورأحدها يلغي الآخر (كتقابل العقلانيين والتجريبيين، أو تقابل القائلينبالحرية أو الحتمية بالنسبة للشخصية) وكنت أرجح أحدهما فيمكن استعمال صيغةمثل : "إذا بدا ضمن رأي أول بأن..... فأن التفكير العميق في الإشكاليةيِكد بأن....."؛ أما إدا كنت محايدا، سأقول مثلا: " إن قضية أو إشكالية.... متعددة الأبعاد، بحيث تبدو من جهة..... ومن جهة أخرى......". - تقابل تعارض: عندما تكون المواقف مختلفة ولكن يكمل بعضها بعضا كتكاملموقفي جاكبسون وديكرو بصدد وظيفة اللغة. في هذه الحالة نبرز التكاملالموجود. المنزلقات والأخطاء أوماينبغي تجنبه: | تجنب الأحكام القاطعة لأن الفكرالفلسفي ذوطبيعة منفتحة؛وتجنب طرح أسئلة أبعد ماتكون عن الموضوع التيانتهينا منه و تجنب إعادة طرح نفس أسئلة المقدمة وكأننا لم نستفد شيئاوكأننا خرجنا من الموضوع كما بدأناه !! | |
|
| |
abdelhalim berri المدير العام
الإسم الحقيقي : Abdelhalim BERRI البلد : Royaume du Maroc
عدد المساهمات : 17537 التنقيط : 96752 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 الجنس :
| موضوع: رد: مساعدة عاجلة الخميس 21 مارس 2013, 20:15 | |
| منهجية تحليل و مناقشة نص فلسفي
يمكن تطبيق هذه المنهجية على مواضيع مختلفة
المقدمة ان مفهوم (الإنسان أو الوعي مثلا) يحتل مكانة مرموقة في تاريخ الفلسفة حيث انكب الفلاسفة و المفكرين على دراسته كل من زاويته الخاصة مما أدى الى وجود تعارض و تباين و اختلاف بين مواقفهم و تصوراتهم و النص الماثل بين ناظرينا يندرج ضمن نفس المفهوم اذ يسلط الضوء على مسالة (..........) و من هنا بإمكاننا بسط الإشكال التالي .هل ...........أم ...................ومنه بمقدورنا طرح الأسئلة التالية. بأي معنى يمكن القول.................................... و الى أي حد يمكن اعتبار..... .العرض *من خلال قراءتنا للنص يتضح انه يقوم أو يتبنى أطروحة أساسية مضمونها ............................(ثلات اسطر على الأقل)>>حيث يستهل صاحب النص نصه ...........................( بتأكيده أو نفيه أو استخدام" الأساليب الحجاجية و الروابط المنطقية " لقد استثمر صاحب النص جملة من المفاهيم الفلسفية أهمها............................................. ........... - وفي خضم الاشتغال على النص ثم الوقوف على مجموعة من الأساليب الحجاجية و الروابط المنطقية أبرزها...........- تكمن قيمة و أهمية الأطروحة التي تبناها صاحب النص في................................................ .** - ولتأييد أو تدعيم أو لتأكيد موقف صاحب النص نستحضر تصور................................ (وعلى النقيض أو خلافا أو في مقابل) موقف صاحب النص يمكن استحضار تصورأو موقف................. (للتوفيق( آو كموقف موفق) بين المواقف المتعارضة السالفة الذكر بمقدورنا إيراد تصور..................... الخاتمة يتبن مما سلف ان إشكالية الوعي بين ........و ....... أفرزت موقفين متعارضين .فاذاا كان صاحب النص ومؤيديه ( فيلسوف او عالم او مفكر) قد أكدوا على ان.........................فان ........( فيلسوف أو عالم أو مفكر) قد خالفهم الرأي حيث اقر........................ .+ موقفك الشخصي معبرا عنه بشكل ضمني + سؤال مفتوح | |
|
| |
Asmae Farissi نائبة المدير
الإسم الحقيقي : Asmae Farissi$$ البلد : Maroc
عدد المساهمات : 1486 التنقيط : 47752 العمر : 24 تاريخ التسجيل : 11/11/2012 الجنس :
| موضوع: رد: مساعدة عاجلة الجمعة 22 مارس 2013, 20:15 | |
| | |
|
| |
bestone033 مشرف على ركن إباعات الأعضاء
الإسم الحقيقي : amine nasri البلد : maroc
عدد المساهمات : 7 التنقيط : 42575 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 21/03/2013 الجنس :
| موضوع: رد: مساعدة عاجلة السبت 23 مارس 2013, 13:25 | |
| انت رائع جدا . ...... .. شكراا جزيلا لكن مع كثرة هده الافكار لم مادا اختار منها من بعد ادنك ارجو ان تنظم نصا بسيطا مختصرا وشكرا مرة اخرى | |
|
| |
abdelhalim berri المدير العام
الإسم الحقيقي : Abdelhalim BERRI البلد : Royaume du Maroc
عدد المساهمات : 17537 التنقيط : 96752 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 الجنس :
| موضوع: رد: مساعدة عاجلة السبت 23 مارس 2013, 20:57 | |
| ان التعامل مع الاخرين قد يكون مصدرا لسعادة والتعاسة ..نظرتهم لك تعاملهم معك ..مهما كنت انت مستقلا عن الاخرين فلا بد ان تقع في دائرة التأثير ...وكما ذكرتي فإن الانسان اجتماعي يؤثر ويتأثر ويستطيع ان يخلق دائرة من المشترك مع الاخرين وهذا ما كان يميز الحضارة الاسلامية ففيها كانت دائرة الوحدة والتنوع ...لم يكن ينشأ النزاع من الاختلاف فهناك انواع من الخلاف والاختلاف الخلاف المذموم هو نبذ الاخر والتعصب لرأي وعدم بقبول غيره والاختلاف المحمود الذي يظهر جمالية الانسان وتنوع فكره وطرق تعامله مع الاخرين ..الاختلاف الذي يرسم اروع اللوحات فتظهر ملونة بكل الالوان .. ان الاختلاف لا ينفي الصداقة والصحبة ..فالانسان خلق ليتعرف على الاخر .".وخلقناكم شعوبا وقبائلا لتعارفوا " ولذلك علينا دوما ان نعلم إننا مهما اختلفنا فيجب علينا ان لا نكون كمثال هابيل وقابيل في حل الخلافات وان نتعلم كيف يتعامل مع المخلف لنا ..تقبل الاخر اذا لم يتعدي علينا والتعامل معه بالمثل في حال اعتدى وحسب الحالة ربما نتعامل معه بالعفو ان كنا نأمل منه خيرا في المستقبل ..اما اذا كان العفو سيدل على ضعف فعليك ان لا تعفو ولا تسامح ..ان التسامح في الاطار الشخصي ربما يدل على قوة وعطاء وصدق ..ولكن في بعض الاحيان يسيء لك | |
|
| |
abdelhalim berri المدير العام
الإسم الحقيقي : Abdelhalim BERRI البلد : Royaume du Maroc
عدد المساهمات : 17537 التنقيط : 96752 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 الجنس :
| موضوع: رد: مساعدة عاجلة السبت 23 مارس 2013, 21:00 | |
| ان معضلة العلاقة مع الاخرين لا تنبع اساسا من واقع الاختلاف الفكري والعقدي معهم ولا من اختلاف السلوك ونمط الحياة وطريقة التفكير والتعامل وانما تنبع من تلك التصورات المسيطرة على العقل والتي تجعل من الاخرين مصدرا للشرور الامر في غاية التعقيد وفي غاية البساطة ايضا من عرف نفسه عرف الحق ومن شاء ان يخدعها فسيبقى الاخرون بالنسبة له جحيما يحمله معه اينما سار وبالطبع لا يمكن ان ننكر تماما ان الاخرين قد يكونوا جحيما لنا في بعض الاحيان ولكن فقط علينا ان لا نتخذ هذه المقولة شعارا في الحياة نخفي تحته كل مسؤولياتنا عن التقصير في علاقاتنا مع الاخر وان كان "الجحيم هم الاخرون" احيانا فان "النعيم هم الاخرون" احيانا اخرى | |
|
| |
| مساعدة عاجلة | |
|