السيرة الداتية : ليلة رعب

السيرة الداتية : ليلة رعب

منذ ذلك الوقت.....وأنا لازلت أتذكر أحداث تلك الليلة,حيت كان الجو ممطرا شديد البرودة. كانت أول ليلة أقضيها

لوحدي في المنزل نعم تلك الليلة أقولها و أكررها فهي لم تمر كباقي الليالي.

فأنا كلما حاولت الجلوس و التأقلم مع ذاك الجو المرعب حيث يسود هدوء قاتل لاكلام لا حركة سوى صوت القلم

الذي أكتب به في مذكرتي أتخيل شيئا . و ما يزدني رعبا هي تلك القولة التي أبتدء بها في مذكرتي {الصمت تتبعه العاصفة}

لكني أتماسك أعصابي و أحاول أن أقنع نفسي بأنها مجرد جملة.

ولسوء حظي أنها بدأت تتجسد أمامي عيني...أسمع أنين طرقات لا أدري ربما شبح فهذا ما تصوره رأسي الصغير

في تلك اللحظة,أصبح جسدي يرتعش , وجنتاي أتلجتا عيناي لم ترمش من شدة الخوف.

فلم أحس حتى وجدت نفسي أتمشى بخطى مترددة نحو الغرف ......

بدأ الصوت يرتفع ربما إقتربت فجأة رأيت توبا أبيض يتطاير في السماء وصوت يتجانس مع هذا المنظر المرعب .

أذهلت!! شيء فوق الخيال !! لكن لم أكتفي ودخلت لكي أرى مصدر هذا العجب!.

كيف أصف..؟ كيف أعبر ..؟ أي شخص سيكون مكاني سينهار ضحكا..... لكني إنهرت بكاء وسقطت المذكرة من

يدي وركضت نحو النافدة لإغلاقها فهي مصدر الصوت المرعب . أما التوب الأبيض فهي الستارة تبللة بماء

المطر فأصبح شكلها غير مؤلوف لذي.

لم يتبقى سوى بضع ساعات على بزوغ الفجر...حتى وصلت عائلتي وأسرعت إلى أمي لأخبرها بليلة المرعبة

من إنتاج أميمة جميل