]سؤال النص [/b]
يطرح هذا النص سؤالا ضمنيا هو : ما هي الطريقة الصحيحة للوصول إلى معرفة جميع الأشياء ؟
إن
ديكارت من خلال هذا السؤال يطرح مشكلة ذات طبيعة منهجية, فالسؤال هنا سؤال
يتعلق بالمنهج, أي بالطريقة التي تؤمن عملية المعرفة و تصون و تحمي الذات
من الوقوع في الأخطاء
رأي صاحب النص
انطلق
ديكارت من الإقرار بضرورة اتخاذ الحيطة و الحذر و عدم التسرع في إصدار
الأحكام التي لم تستمد من العقل, و لقد اعتبر ديكارت على أن الوصول إلى
معرفة جميع الأشياء يتطلب امتلاك طريقة أو منهج, و لقد انتهى ديكارت من
خلال دراسته لعدد من العلوم و الفلسفة إلى استنباط أربعة قواعد منطقية هي
: قاعدة الشك في ما هو غير واضح , تقسيم المشكلات إلى أجزاء , ترتيب
الأفكار من البسيط إلى المركب , قاعدة الإحصاء و المراجعة الشاملة للنتائج
تعليق حول النص
يعكس
هذا النص اهتماما من بين الاهتمامات التي انشغل بها ديكارت و المتعلقة
بمسألة المنهج, حيث أنه اعتبر أن الوصول إلى الحقيقة لا يمكن أن يتم إلا
إذا تسلح العقل بمنهج يعصمه من الوقوع في الأخطاء
تحليل نص لبرتراندر راس
سؤال النص
يطرح
هذا النص سؤالا يتعلق بمهمة الفلاسفة و وظيفة الفلسفة, و يمكن أن نصغ هذا
السؤال كالآتي : ما هي الوظيفة التي تقوم بها الفلسفة ؟
رأي صاحب النص
أبرز
"راسل" أن مجال العلم يختلف عن مجال الفلسفة, فالعلم يهتم بدراسة الأشياء
و الظواهر مثل الآلات و الإنسان و الكواكب, أما الفلسفة فهي تهتم بالتأمل
و الاستطلاع و الاستكشاف, إنها عبارة عن مغامرة فكرية. يرى صاحب النص أيضا
على أن خطاب الفلسفة يبدأ عندما يغادر الإنسان نطاق العلم, و في نفس الوقت
بين على أن هناك علاقة بين الفلسفة و العلم, غير أن العلم عندما يتأسس على
قوة متينة, فإنه يستقل عن الفلسفة و يصبح قائما بذاته يبدو من خلال هذا
النص أن الفلسفة المعاصرة من بين ما اهتمت به موضوع العلاقة بين العلم و
الفلسفة, و على الرغم من الاختلاف الموجود بينهما, فإنهما في حاجة إلى
بعضهما البعض, كما أن الإنسان في حاجة ماسة إليهما معا
استنتاجات
إن
النماذج الفلسفية التي استقيناها من تاريخ الفلسفة (طاليس, ابن رشد,
ديكارت, برتراند راسل) تجسد اللحظات التاريخية المختلفة التي شهدها الفكر
الفلسفي. لقد توصلنا إلى أن كل لحظة من تلك اللحظات عالجت و بطرقة خاصة
إشكالا فلسفيا محددا و بلورت مفاهيم فلسفية خاصة, فبالنسبة للفلسفة
الإسلامية في العصر الوسيط رأينا كيف أن ابن رشد كان في مواجهة إشكالية
محددة هي إشكالية العلاقة بين الدين و الفلسفة, حيث انتهى ابن رشد إلى
التأكيد إلى أن لا خلاف بين الدين و الفلسفة, و أن العلاقة بينهما هي
علاقة اتصال و انسجام و توافق, و خلال الحقبة الحديثة من تاريخ أوروبا ظهر
ديكارت الذي أعتبر أعظم فلاسفة عصره, و قد عالج ديكارت قضايا فلسفية
ميتافيزيقية ( الله, العالم, النفس, الإنسان,...), كما أنه عالج قضايا
منهجية تتعلق بالبحث عن المنهج السليم المؤدي إلى الحقيقة, من هنا رفع
ديكارت شعار الشك باعتباره منهاجا سديدا يؤدي إلى اليقين و في المرحلة
المعاصرة من تاريخ الفلسفة توقفنا عند أحد الفلاسفة الغربيين و هو برتروند
راسل الذي طرح قضية العلاقة بين الفلسفة و العلم, مبينا أن الفلسفة تهتم
بالبحث في مناطق المجهول, إنها استطلاع أو هي مغامرة استكشافية مطلوبة
لذاتها, أما العلم فهو معرفة مرتبطة بالأهداف العملية ذات صلة بالحياة
الإنسانية