بسم الله الرحمن الرحيم

يمارس بعض الأشخاص نوعا من السلوكيّات غير الطبيعية ،
تشبه أنماطا من ا لذبذبات الموتورة ، والتي يبثونها
حولهم لمجرد الايحاء بأنهم على مستوى معين
أو من طبقة محددة من الناس ..

ومن جهة اخرى .. يمارس بعض الأشخاص ايضا
سياسة التدليس ،
التي يتميّز صاحبها باللعب على الكلمات والعبارات
” كي يصل الى مبتغاه ولخدمة مصالحه فقط ” !!

أما أبشع وسيلة تواصلية اجتماعية انما هي تلك التي يتبع اصحابها
سياسة ايقاع ” الطرف الآخر او الخصم ” تحت عنوان (( التقويل والاستغياب
))ودورهم هنا ينحصر في استغياب الآخرين وطعنهم في ظهورهم لاستمالة من
يريدو ن من ضعاف النفوس - وعادة هؤلاء - ايضا يكونونمن نفس نوعية الشخص الوصولي الانتهازي ..

والغاية كل الغاية
” تبييض صفحاتهم المنافقة للوصول الى غاياتهم بأسرع ما يمكن.” اما الأنكى أن هؤلاء الناس وهم عادة من *** البشر
المعروف بغبائه الشديد ،
ما ان تنكشف مواقفهم المنافقة : تراهم يبدؤون بالتذمر
والشكوى وكأنهم هم المظلومون !!
المضحك بالأمر أن هؤلاء الأشخاص ومن غبائهم يعتقدون
أنفسهم بأنهم غير مشكوك بهم ويعتدون ” بذكائهم ” ..
فضلا على اعتبارهم انفسهم بانهم اصحاب نهج سليم وكأنهم
فكريا هم وحدهم من يتماهون بالوصول الى الحقيقة ،
بينما هم الأغبى واكثر الناس وقوعا في الخطأ ..
وهؤلاء بالذات هم اصحاب الوجوه” الانتهازية والوصولية ” والتي يمارس اصحابها
مبدأ ( الخيانة من حيث لا يدرون )

من هم الوصوليون اذن ؟
برأيي انهم هؤلاء الذين بحلّلون لأنفسهم استخدام جميع الوسائل - حتى ولو
دعى الأمر التعامل مع الشياطين - للوصول الى الغاية المنشودة على حساب
الآخرين مهما كانت الوسيلة ، مطبقين المثل الذي يقول :

((الغاية تبرر الوسيلة !!))
كيف نتعرف اليهم ؟؟
تصرفاتهم ستدل عليهم فورا فهم :

يتزلفون
و يتملقون


و يتقربون منك لكي يدخلوا الى قلبك الوهم بأنهم الأفضل ( كذا ؟؟؟؟؟)
معتمدين على أسلوبهم المنافق رغبة في استمالتك كضحبة !!
يهابون من يتفوق عليهم فعلا ويشتهرون بأنهم يحبون
الوصول ولو داسوا على أخلاقهم وصداقاتهم أو ضربوها عرض الحائط!
يعرّف علم النفس الانسان الوصولي بأنه ذلك
الذي لا يهتم ولا يحبذ بل يخاف من ((العمل الجماعي ) )ويتضايق اذا ما وجد
من يشاركه به ، وانما ذلك حبا بارجاع (( نسبة العمل )) له وحده فقط دون
غيره كأن يقال أنظروا فلان ماذا فعل ؟؟
باختصار هو شخص :

يهوي سماع التصفيق !!
ويمكنننا معرفة الانسان الوصولي أيضا :
من قلقه الدائم الواضح بأنه مستهدف ومراقب ومسكين ..
يستدر العطف ليتمكن !!

قد يتبادر الى ذهننا منذ الوهلة الأولى ان فلانا انسانا طموحا
ومحبا للنجاح واذ بنا وقد صدمنا الواقع نكتشف بأنه :

اولا : يتصرف بدافع أن يثبت نفسه بأنه الناجح دون سواه ولا يعدم وسيلة !
ثانيا : شعوره بعدم الثقة بنفسه تقف عائقا باثبات قدراته عادة
لذا هو ينافق الكل …ليصل وهذا الشعور
بعدم الثقة ربما يكون وليد ظروف سيئة منذ الطفولة او عائدا لفشل سابق سبب
للشخص عقدة للظهور أو بما هو يميل للاستئثار بأنظار الناس ليلتفّوا حوله
على أنه مظلوم …. وأما الفشل فيعني لهؤلاء الناس …نهاية حتمية لذا يخافونه
ولا يدركون ان الفشل أحيانا هو أكبر حافز للتقدم !!!!

بعض الوصوليين وليس كلهم يتمتعون بمسخة ذكاء يوجهونها نحو اختيار
” ضحاياهم ” الذين يكونوا عادة من الضعفاء والذين
يهابون الطموح وركوب المغامرة والدخول في اية منافسة ،
وايضا من بعض السذج الذين ينظرون الى الوصولي نظرة الاحساس
بأنه فعلا “متفوق” مما يرضي غرائز الوصولي ..ولكنه لا يعي بأن جمهوره كله
مصنف من ذوي الشخصيات الضعيفة والمعقدة ومن المتخاذلين غير الطموحين !!



فى النهاية احذروا النفاق كظاهرة اجتماعية كثرت حولنا
واحذروا المنافقين كشر مستطير ومتعب
وما الوصولي والانتهازي الا بعض هؤلاء المنافقين
فلنواجههم بنفاقهم حتى يكفوا بلاهم عن مجتمعنا وعن أنفسنا وأصدقائنا ويرحلوا !!