اضافة تعليق
انه بالحجامة يعاد الدم لنصابه الطبيعي فى الجسم ، هذا بالإضافة إلى إزالة الشوائب والتالف والفاسد من الدم الهرم الذي عجز الجسم عن التخلص منه في أوانه ، مما يعود بالفائدة فى تنشيط الدورة الدموية، ويدر على الجسم وصاحبه علاجاً ووقاية من العديد من الأمراض . ومن المعروف أن الرجل البالغ إذا تخطَّى سن العشرين توقف نموه ، مما ينعكس بدوره سلبياً على نشاط الكريات الدموية ، حيث يزداد الدم الفاسد والهرم في جسم الرجل ويتمركز في أهدأ منطقة في الجسم ألا وهي الظهر، مما يعرقل سريان الدم في الجسم ، وهو ما يعوق عمل الكريات الفتية ، وهذا بدوره هو الآخر ينعكس على الجسم فيضعف ، ويصبح عرضة وفريسة سهلة للأمراض، فإذا احتجم المرء اندفع الدم النقي النشيط يغذي الخلايا والأعضاء كلها ويزيل عنها الرواسبوالفضلات والغازات الضارة ، ويترتب على ذلك زال الضغط عن الجسم وزوال الأمراض ، حيث يتمتع المرء بصحة أفضل ويصبح أكثر مقاومة للأمراض.
ويشار إلى أن إن الخلل الكمي أو الكيفي في عمل كريات الدم الحمراء يظهر مشكلات كبرى خطيرة، فالدم هو العنصر الدموي النشيط والفعَّال في سير دورة الحياة والمحافظة نشيطة لأداء مهماتها على الوجه الأكمل . ولكن بعد 120 يوماً ، تغدو فىحالة هرمة وقد استُهلِكت جرَّاء العمل المتواصل فيتراجع نشاطها وتذبل وتبدأ فى الاتجاه نحو الاضمحلال فتفقد مرونتها ، وقد استحالت لكرية ميتة عالة على الدورة الدموية فتزوي مع البلايين من مثيلاتها لجدران الأوعية الدموية تعوق حركة الكريات الفتية التى تتدافعها مما يعرقل سريان الدم ، ويترتب على ذلك حدوث خلل فى الجهاز الدوري ونقص في التروية الدموية ينعكس هو الآخر على ضعف وظائف الأعضاء ، وهو ما يظهر بشكل واضح لدى كبار السن الذين تعجز أجهزتهم عن درء هذه المعضلة المتفاقمة والمترافقة بارتفاع في الضغط الدموي . وعادة ما تبحث الخثرات والكريات الهرمة عن مناطق أقل نشاطاً وحركة لتأوي إليها،وهو ما يؤدى الى تركز معظمها في منطقة الكاهل التي تعتبر أقل مناطق الجسم حيوية الإنسان ، حيث تخلو تماماً من المفاصل المتحركة . وتظهر هذه الآثار فى تفشي آلام الظهر في منطقة الكاهل . وبالحجامة فقط تستعيد الدورة الدموية نشاطها دونما معاناة من ارتفاع في الضغط ، وتستعيد كامل الأعضاء نشاطها الأمثل وهذا ما يسمونه في الطب الحديث الطب البيولوجي والذي يعتمد على تنشيط وظائف الأعضاء.
تأتى فى مقدمة الأمراض التى تعالجها الحجامة : " الجلطات الدموية ، تصلب الشرايين ، السرطان ، ارتفاع الضغط ، آلام المفاصل ، الشقيقة، آلام الرأس بشكل عام ، آلام الظهر ، الارتشاح الرئوي ، قصور القلب الاحتقاني، الذبحة الصدرية ، السكري ، نقص التروية ، الشلل ، ارتفاع مستوى الحديد في الجسم عن الطبيعي ، مرض الناعور ، هبوط في مستوى عمل القلب ، ضعف عضلة القلب ، أمراض عصبية بشكل عام، سرطان الدم ( ابيضاض دم ) "
يمكن عمل الحجامة لكلِّ شخصٍ تجاوز العشرين من العمر مرة في كل عام. بينما يفسر عدم إجراؤها في سن الطفولة والبلوغ ، نظراً لأن هذه المرحلة تتطلب دعماً كبيراً بعنصر الحديد اللازم للجسم ، وتكشف الحقائق العلمية عن أن حديثي الولادة والرضع واليافعين حتى مرحلة البلوغ يحتاجون من الحديد كميات أعلى من (3-6) مرات نسبة لأوزانهم بالمقارنة مع أولئك الذين تجاوزوا مرحلة النمو (فوق سن العشرين عاماً). ومن الطبيعي أن نسبة طعامهم لا يمكن زيادتها أبداً بنفس النسبة السابقة ، بشكل عام يتناول الإنسان من (10-20) ملج حديد يومياً ضمن غذائه.. يُمتص منها (10%) ويطرح الباقي بالفضلات.
الحجامة
وكما ذكرنا فإن مرحلة الطفولة والبلوغ تتطلَّب كميات كبيرة من الحديد كون الجسم بهذه المرحلة في طور النمو وهذه الكميات لا يؤمِّنها الغذاء كاملةً لهذا الجسم النامي، إنما يجري سدُّ النقص عن طريق هضم الكريات الهرمة والتالفة في الكبد والطحال ، حيث يتكسر يومياً (250) بليون كرية تقريباً، أي كل ساعة (10) بليون كرية. لذا يستفيد الجسم من هذه الكريات ، وذلك بعد أن يتم تحويلها لشكل يمكن له أن يستفيد منها في نموه . ومن هنا نستطيع أن نقول بأن الجسم لا يتوقف عن هذه الحاجة من الكريات المعيقة إلا بعد أن يبلغ عمر الشخص (20) عاماً ، حيث يتوقف الاستهلاك الكبير للكريات الحمر التالفة لتوقف عجلة النمو ، ويصبح من الضرورى التخلُّص من الزيادة منها ، وإلا تبدأ المشاكل التى تحل على الكبد والطحال .
ثانياً : السن المناسبة لحجامة النساء
ينبغى ألا تحتجم المرأة حتى تتخطى سن اليأس ، حيث زودها الله بمصرف طبيعي يخلصها من الدم الفاسد ، فعن طريق الحيض تبقى دورتها الدموية في قمة نشاطها وكرياتها الحمراء في أوج حيويتها.. هذا بالإضافة إلى ما يلتهمه كل من الكبد والطحال .
وبالتالي فإجراء الحجامة للمرأة التى مازالت تحيض أمر بالغ الخطورة .
وتستثنى المرأة من ذلك بمجرد بلوغها سن اليأس ، حيث يتوقف الحيض وتصبح خاضعة لنفس الظروف التي يخضع لها الرجل الذي تخطّى سن العشرين