عند
اليوم الثاني للامتحان،أي عند آجتيازنا لمادة الرياضيات، عند الثامنة
صباحا كان الجميع جالسا في مكانه المخصص ، هدوء تام داخل القاعة،لا يسمع
فيها إلا صوت خافث لتلاميذ يقومون بالدعاء،
المهم جاءت لحضة تكسير الصمت، اللجنة تدخل لإعطاء أساتذة الحراسة مغلف
الإمتحان، تم التأكد من أن المغلف كان مقفلا ، ثم فتح المغلف ووزعت
الأوراق،صمت رهيب...
ولكن بالنسبة لي لم أكن خائفا.
كانت
لدينا ثلات ساعات للإمتحان ،المهم بدأت الإجابة على الأسئلة بهدوء وروية،
ولكن لقطة اليوم بالنسبة لي هي عندما لم يتبقى على نهاية الإمتحان سوى نصف
ساعة،قمت بخطإ في إحدى الأجوبة ،فطلبت أحدا ليعطيني/ بلونكو/ لأمسح الخطأ،
ولكن بعد أخذه حاولت إستخدامه ولكنه لا يريد فضننت أنه فارغ فحاولت أن
أنزع له الغطاء ، فاستعملت معه القوة وعند فتحها سكب /بلونكو/على ورقة
الإمتحان وفي أي مكان ،على الصفحة التي توجد فيها الدالة،أي 11نقطة سوف
تذهب أدراج الرياح
،ولكن المضحك في الأمر أني حاولت مسحه بيدي فزاد الأمر سوأ،إنتشر /بلونكو/على باقي الورقة
،
بدأت أهلع ولا أعرف ماذا أفعل ، قمت بالنداء على أستاذ الحراسة ليرى ماذا
جرى فقال لي:ما عندي ماندير ليك ، إلي بغيتي ورقة جديدة نعطيها ليك فقلت
له:شوف شحال عندك فالساعة..منين شاف ذهب ألى مكانه ، نعم لم تتبقى سوى ربع
ساعة للإنتهاء . ماذا سأفعل؟هل هذه هي النهاية؟هل
سيضيع عمل سنة في
لحضة؟فكرت جيدا فوجدت الحل الوحيد والأكثر غرابة،كما تعلمون يكون الجو حارا
في مدينة مراكش في ذلك الوقت، وكنت أرتدي فقط * tchirt* فنزعته
وتوجهت الأنظار جميعها ألي،الكل يراقبني ويقول في نفسه هل هذا مجنون
، أما أساتذة الحراسة لم يحركو ساكنا، وهناك من استغل لفرصة باش ينقل،
المهم عندما نزعته بدأت أمسح /بلونكو/ وبالفعل كان ما فعلته صائبا فبلونكو بدأ يمحى وفرحت فرحا كبيرا،
رغم أن الورقة لازالت متسخة بض الشيء لكن لابأس ،المهم هو أن الأجوبة ظاهرة، وهنا ينتهي موقفي الطريف مع امتحان البكالوريا.
ولكن الشيء الذي أفدته من هذه التجربة هو أنه يجب التعامل مع الأمور بروية،والذهاب ألى الإمتحان بدون خوف...والله ولي التوفيق
الكل يتساءل هل نجحت في البكالوريا؟
الجواب:نعم