ابن أبي أُصَيْبِعَة
هو موفق الدين أبو العباس أحمد بنسديد الدين
القاسم، سليل أسرة اشتهرت بالطب، وموفق الدين أشهر أفراد الأسرة وإليهيصرف
الانتباه إذا ذكر: ابن أبي أصيبعة. ولد بدمشق سنة 600 هـ وكني أبا العباس
قبلأن يطلق عليه لقب جده ابن أبي أصيبعة وقد نشأ في بيئة حافلة بالدرس
والتدريس، والتطبيب والمعالجة درس في دمشق والقاهرة نظرياً وعملياً، وطبق
دروسه فيالبيماريستان النوري، وكان من اساتذته ابن البيطار العالم النباتي
الشهير ومؤلف (جامع المفردات). وكان يتردد كذلك على البيمارستان الناصري
فيقوم بأعمال الكحالة،وفيه استفاد من دروس السديد ابن أبي البيان، الطبيب
الكحال ومؤلف كتاب الأقراباذينالمعروف باسم (الدستور البيمارستاني) ولم يقم
ابن أبي أصيبعة طويلاً في مصر، إذتركها سنة 635 هـ إلى بلاد الشام، ملبياً
دعوة الأمير عز الدين أيدمر صاحب صرخد (وهي اليوم صلخد من أعمال جبل العرب
في سوريا)، وفيها توفي سنة 668 هـ
اشتهر ابنأبي أصيبعة بكتابه الذي
سماه (عيون الأنباء في طبقات الأطباء) والذي يعتبر من أمهاتالمصادر لدراسة
تاريخ الطب عند العرب. ويستشف من أقوال ابن أبي أصيبعة نفسه أنه ألفثلاثة
كتب أخرى، ولكنها لم تصل إلينا، وهي: كتاب حكايات الأطباء في علاجات
الأدواء،وكتاب إصابات المنجمين، وكتاب التجارب والفوائد الذي لم يتم تأليفه
*********************************************
يتبع مع شخصية جديدة