نفى رمزي
برادة عضو المكتب المسير للوداد ما تم تداوله حول وجود مفاوضات سرية في
الدار البيضاء مع المدرب البرتغالي خوصي روماو، في أفق انتداب هذا الأخير
للعودة إلى الكرسي التقني للوداد، وأضاف في تصريح للمنتخب: «تربطني علاقة
مثينة مع روماو ولا يمكن للمدرب البرتغالي أن يحل بالدار البيضاء دون أن
يلتقي بي، هذا من جهة من جهة ثانية فإن الوداد لا يفاوض الآن أي مدرب ما
دام فخر الدين يشرف على تدريب النادي بحماس ويقود الفريق نحو مرتبة مؤهلة
لمنافسات عصبة الأبطال الإفريقية، ثم إن روماو وعلى حد علمي ما زال مرتبطا
بفريقه الكويتي ولا يمكنه أن يفتح قناة للحوار وهو مدرب محترف يعلم أن
الوداد متعاقد مع مدرب آخر».
و أبرز
المسؤول الودادي، أن المكتب المسير لم يناقش إطلاقا هذا الموضوع لأنه يحترم
اختصاصاته ويسعى إلى تمكين المدرب من أجواء سليمة للعمل.
وفي
اتصال بخوصي روماو، نفى هذا الأخير وجود مفاوضات سرية، وقال للمنتخب إنه
مدرب محترف ويفضل أن يناقش أموره بشكل واضح وليس في إطار سري: «أنا مدرب ما
زلت على ذمة فريق ولا يمكنني أن ألجأ إلى الطرق الملتوية».
وقال
شكيب العراقي المسؤول عن وكالة تسويق اللاعبين، وأول من جلب روماو للوداد
وللرجاء: «لا علم لي بزيارة سرية لروماو إلى الدار البيضاء، وإذا حصل هذا
فهو ضرب لاحترافية المدرب البرتغالي المطالب باحترام أخلاقيات المهنة، ما
أعلمه هو أن الوداد بصدد البحث عن مدرب وقدمت له مقترحين لمدرب برتغالي
وآخر فرنسي».
وفي
السياق ذاته علمت «المنتخب» أن المدرب مارشال الذي سبق له أن درب النادي
الصفاقسي التونسي والإطار السويسري دوكاستيل قد عبرا عن استعدادهما لتدريب
الوداد، خاصة في ظل أخبار تتحدث عن اللجوء الإضطراري لانتداب مدرب بعد أن
صدرت في حق فخر الدين رجحي عقوبة زجرية ستمنعه من الجلوس على دكة البدلاء
خلال أربع مباريات في المنافسات القارية على خلفية أحداث مباراة لوبومباشي
التي عرفت طرد فخر الدين وتغريمه.
وأمام
غياب مدرب مساعد لفخر الدين فإن كل المؤشرات تسير في اتجاه ضم أحد قدماء
الفريق إلى الطاقم التقني، وهو خيار يدعمه محبو النادي، فيما يرى البعض أن
إشكالية الوداد لا تكمن في المدرب بقدر ما تتجسد في حالة العصيان التي يلجأ
إليها بعض اللاعبين الذين يتعاملون كهواة حين يتعلق الأمر بوضعهم على دكة
البدلاء.
وعاش مقر
إقامة الوداد في الدار البيضاء قبل مباراة الحسنية حالة عصيان من اللاعب
عبد الرحيم بنكجان، الذي رفض الجلوس على كرسي الإحتياطيين بعد أن علم أن
زميله بركات سيكون أساسيا أمام الفريق السوسي، بل إن بنكجان لم يتردد في
إصراره على خوض المباراة ولو في مركز آخر، مما جعل المدرب فخر الذين يطالبه
بمغادرة المعسكر فورا، الأمر الذي استجاب له المدافع دون أي اعتبار لقميص
النادي الذي أخرجه من العتمة إلى الشهرة، نفس الموقف إتخذه جمال العليوي
الأكثر أجرا في البطولة الوطنية، والذي فاجأ فخر الدين قبل المباراة حين
قال إنه يشعر بآلام في البطن، بينما اختار كابوس السفر إلى فرنسا لإجراء
فحوصات على الرغم من خضوعه لفحص دقيق على يد الدكتور هيفتي، مما أثار قلق
هذا الأخير، بينما عاد اللاعب الطلحاوي إلى التداريب بعد انتهاء إجازته
الإختيارية، أما ياجور فاختار رمي قميص الوداد للمرة الثانية وتمرد على
قرار المدرب الذي منعه من تسديد ضربة الجزاء التي ألح على أجدو كي يتولاها.
في ظل
تعطيل لجنة التأديب داخل الوداد يستمر العصيان والتوثر داخل مجموعة بلاعبين
محترفين نظريا، لكن على مستوى التطبيق فتظهر أعراض الهواية.