المقاومة المغربية عبر التاريخ أو مغرب المقاومات

رشيد نجيب

ضمن
سلسلة الندوات والمناظرات، في إطار أعمال مركز الدراسات التاريخية
والبيئية التابع للمعهد الأمازيغي وبتنسيق من محمد حمام وعبد الله صالح،
صدر كتاب في المجال التاريخي يحمل عنوان: « المقاومة المغربية عبر التاريخ
أو مغرب المقاومات»، وهو عبارة عن تجميع لأشغال ندوة وطنية علمية نظمت
بالرباط أواخر سنة 2005، وذلك بمشاركة باحثين مرموقين من المغرب، تونس،
فرنسا، ألمانيا، إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.وبالرغم مما يسجل
أوليا على مضامين هذا الكتاب الجديد من بعض الملاحظات النقدية من قبيل: عدم
التوازن على مستوى الموضوعات المدرجة، اختلاف في توزيع المداخلات خلال
العصور التاريخية المتعارف عليها علميا، تباين في الاهتمام بالرقعة
الجغرافية...فإنه يمكن القول إنه ركز على ثلاثة محاور أساسية ورئيسية في
مجال المقاومة، وهي: المقاومة في جانبها العسكري، المقاومة في جانبها
الثقافي والحضاري، المقاومة من خلال الأدب الأمازيغي. وقد ركزت أبحاث
الكتاب المتناولة للمقاومة العسكرية على الفترة التاريخية التي امتدت من
الاحتلال الروماني مرورا بمقاومة الاستعمارين الإسباني والفرنسي إلى غاية
سنة 1956، وهي السنة التي نال فيها المغرب استقلاله كما هو معلوم. أما
الأبحاث الخاصة بالمقاومة الثقافية، فقد اهتمت بإبراز مختلف مظاهر وأشكال
المقاومة الثقافية للمغاربة الأقدمين في العصر القديم، في حين عملت البحوث
الخاصة بأدب المقاومة على الإحاطة العلمية بأدوار هذا الأخير في رصده
وتتبعه لمختلف المقاومات الوطنية ضد الغزو الاستعماري الفرنسي والإسباني.
على المستوى المكاني، لم تكتف بحوث الكتاب بالرقعة الجغرافية المغربية
فحسب، بل تعدتها إلى الاهتمام بالفضاء المغاربي ككل، دون إغفال المجال
الأوربي في بعض الأحايين «كلما تطلب الأمر ذلك، لربط الأحداث التي لها
علاقة بالمقاومة المغربية»، حسب ما أشار إليه منسقا محتويات الكتاب. أما
على المستوى الزماني، فقد غطت أغلب البحوث المتضمنة به الفترة التاريخية
الخاصة بالحماية الفرنسية والإسبانية، مع قليل من الاهتمام بالفترة
الرومانية والوسيطية والفترة الحديثة التي لم يتناولها سوى بحثين، والسبب
راجع إلى «عدم تعرض المغرب في هذه الفترة للاحتلال الأجنبي باستثناء
الاحتلال المؤقت لبعض الثغور المغربية من طرف البرتغال».ومن نافلة القول
الإشارة إلى أن جميع محتويات هذا الكتاب الجماعي تكتسي أهمية بالغة في مجال
التاريخ لموضوع حساس نظير المقاومة المغربية عبر التاريخ، باعتبارها
محتويات تناولت محاور غاية في التنوع مثل: المقاومة العسكرية المغربية خلال
الفترة القديمة، المقاومة الثقافية المغربية خلال الفترة القديمة، بعض
مظاهر المقاومة المغربية في الفترتين الوسيطية والحديثة، المقاومة المغربية
للاحتلالين الفرنسي والإسباني، المقاومة المغربية بعد 1953، أدب المقاومة.
تنوع هذه المحاور يعود إلى الموقع الجغرافي الهام للمغرب الممتد على ثلاث
مناطق حغرافية أساسية، وهي: إفريقيا، الضفة المتوسطية، أوربا. فضلا عن
تواصله التاريخي مع عدد من الحضارات: المصرية، الفينيقية، الإغريقية،
الرومانية، الإسلامية. هذا الموقع الجغرافي وهذا التواصل الثقافي والحضاري
جعلا بلاد المغرب- حسب مضامين الكتاب- تنخرط في مسلسل من المبادلات
التجارية والثقافية التي أقامتها معظم الممالك التي تعاقبت على حكم المغرب،
هذه المبادلات لم تكن لها نتائج إيجابية فحسب، بل كانت لها نتائج سلبية
أيضا تجسدت في تأثير القوى العظمى على الكائنات السياسية القائمة بالمغرب،

المقاومة المغربية عبر التاريخ أو مغرب المقاومات 1830532537

المقاومة المغربية عبر التاريخ أو مغرب المقاومات 206762468

المقاومة المغربية عبر التاريخ أو مغرب المقاومات 3903747621

المقاومة المغربية عبر التاريخ أو مغرب المقاومات 356253570

المقاومة المغربية عبر التاريخ أو مغرب المقاومات 738202

COEUR DE PERE

المقاومة المغربية عبر التاريخ أو مغرب المقاومات 2947591460

المقاومة المغربية عبر التاريخ أو مغرب المقاومات 3731615733

المقاومة المغربية عبر التاريخ أو مغرب المقاومات 929750781

» المقاومة المغربية عبر التاريخ أو مغرب المقاومات
» ملف حول المقاومة المغربية
» ملف حول المقاومة المغربية
» ملف حول المقاومة المغربية
» ملف حول المقاومة المغربية