عبدالله ناجح عضو متّألق
الإسم الحقيقي : ABDALLAH NAJIH البلد : ROYAUME DU MAROC
عدد المساهمات : 12530 التنقيط : 79268 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 16/09/2010 الجنس :
| موضوع: أسباب الكذب عند الأطفال وآثاره الخميس 17 مارس 2011, 00:55 | |
| أسباب الكذب عند الأطفال وآثاره )))(((*****************)))(((
الكذب صفة لا يمكن إنكارها حتى في الأطفال وإن كانت طبيعية في صغار السن نتيجة الغموض القائم في ذهنه وعدم التمييز بين الحقيقة والخيال. وفي كيفية تطور الكذب عند الطفل يقول الخبراء: في عمر الثلاث أو أربع سنوات، يكتشف الولد أن هناك خياراً جديداً في الحياة، وهو أنه يستطيع أن لا يقول كل شيء! بعدها يكتشف أنه بإمكانه أن يقول أشياء غير موجودة (مثل اختراع القصة).
إن الانتقال من الاكتشاف الأول إلى الاكتشاف الثاني مرتبط بشكل وثيق جداً بتطور النطق، فالكذب عند الطفل هو تأكيد له أن عالمه الخيالي الداخلي يبقى له هو وملكه الشخصي، من هنا تأتي رغبته بأن لا يقول كل شيء وأن يخفي بعض الأشياء عن الآخرين. وبما أن الطفل في هذه المرحلة، لا يملك القدرة الذهنية لتمييز العالم الحقيقي من العالم الخيالي، آخذين بعين الاعتبار النمط السريع لتطور النطق المرافق لهذه المرحلة، نفهم لماذا يستمتع الطفل باختراع وتأليف القصص أمام الآخرين.
لكن في عمر الست والسبع سنوات، يبدأ الولد بالتمييز بوضوح بين الصح والخطأ في محيطه، وهذا أمر طبيعي في مجرى التطور الأخلاقي عند الإنسان، ففي مثل هذا العمر تترسخ الأخلاق والقيم الاجتماعية الصالحة بشكل وطيد، وهكذا يتعلم الطفل من ناحية أن قول الحقيقة شيء مرغوب فيه اجتماعياً، ومن ناحية أخرى يتعلم أن الكذب قد يساعده في الدفاع عن نفسه في ظروف معينة.
على كل حال سواء كان الكذب وظيفياً وهو الشبيه بكذب الكبار، لكسب امتياز معين أو منفعة معينة، أو كان الكذب تعويضياً بأن يعطي صورة ذاتية أفضل بالنسبة للطفل فهو حتى عمر الست سنوات، لا يقلق طالما كان الولد سعيداً في أسرته، واجتماعياً لديه أصدقاء، ولا يتصرف بغرابة في البيت وفي المدرسة.
أما إذا استمرت هذه الممارسات عنده بعد هذا العمر، فيتوجب على الأهل التدخل لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذه التخيلات: فإذا كان الوالدان بعيدين عاطفياً عن ابنهما ولا يظهران الحنان والمحبة التي يحتاجها، فقد يخترع الطفل عائلة محبة عطوفة سخية بالتعبير العاطفي تجاهه.. وإذا كان الوالدان متسلطين ويعاقبانه بشدة، فقد يلجأ الولد إلى اختراع أخ أو رفيق شرير ليلومه على كل التصرفات السيئة التي قام بها أو قد يفكر بالقيام بها.
والخلاص من الكذب يكون بتوفير بيئة صالحة تحترم الصدق ويفي أفرادها بوعودهم قولاً وعملاً عندها ينشأ الطفل صادقاً في أقواله وأعماله، هذا إذا ما توافرت له عوامل تحقيق حاجاته النفسية من اطمئنان وتقدير وعطف وشعور بالنجاح.
ولا يلجأ الطفل حينئذ إلى التعويض عن النقص أو التغليف ضد القسوة والانتقام أو غير ذلك من أنواع الكذب التي يتخذها صوراً مناسبة للتعبير عن ذات
إنَّ الطفل في المرحلة الأولى من عُمره قد يمارس الكذب ، بأن يختلق قصصاً لا وجود لها ، كما أن يتحدَّث لأقرانه عن شراء أمه لفستان جميل ، أو شراء أبيه لسيارة فاخرة ، أو يتحدث لأمّه عن الحيوان الجميل الذي رافقه في الطريق .
كما أنَّ هناك نوعاً آخر من الكذب وهو إخفاء الحقيقة عن الآخرين ، مثل ادَّعاء الطفل أن صديقه قد كسر الزجاجة ، أو نكرانه لضرب أخته ، وكل هذه الأنواع من الكذب ليس من الطبيعي وجودها عند الأطفال ، لأن الصدق غريزة تولد معه ، ولا يندفع إلى الكذب إلا لوجود عارض يَئِد غريزة الصدق عنده .
ويمكن إيجاز أسباب الكذب عند الأطفال بما يأتي :
أولاً : جلب الانتباه :
حين تسمع الأم طفلها في المرحلة الأولى من عمره يتحدَّث لها عن أمور لا واقع لها ، فإن سببه يرجع إلى حرصه في أن يحتلَّ موقعاً خاصاً عند والديه اللذين لا يصغيان إليه حين يتحدّث إليهما كالكبار .
فهو لا يفهم أنَّ حديثه تافهٌ لا معنى له ، وكذلك حين يتحدث للآخرين عن قضايا لا وجود لها فهو بهذه الطريقة أيضاً يحاول أن يجد عندهم مكاناً لشخصيته بعد أن تجاهله الأبوين في الأسرة .
ثانياً : تعرُّضه للعقوبة :
حين تسأل الأم طفلها الصغير عن حاجة قد تهشَّمت أو أذىً أصاب أخاه أو علة اتِّساخ ملابسه ، فلا يقول الحقيقة ، ويدَّعي ببراءته من هذه الأفعال ، في حين أن نفسه تنزع لقول الصدق ، ولكن خوفه من تعرُّضه للعقوبة تجعله ينكر الحقيقة ، وهكذا كلما يزيد الوالدين في حِدَّتهما وصرامتهما كلَّما ازداد الكذب تَجذُّراً في نفسه .
ثالثاً : واقع الوالدين :
إنَّ الطفل في سنواته الأولى يتخذ من والديه مثلاً أعلى له في السلوك ، وحين يسمع أمه تنكر لأبيه خروجها من المنزل في وقت اصطحبته معها لزيارة الجيران ، أو يجد أباه يحترم رئيس عمله ويقدره إذا رآه ، ثم يلعنه ويسبُّه بعد غيابه ، إن أمثال هذه السلوكيات وغيرها تجعل الطفل يستخدم نفس الأسلوب الذي وجد أبويه عليه .
ما هي آثار الكذب :
إنَّ وقاية الطفل من مرض الكذب أمر ضروري ، لأن الكذب يختلف عن غيره من الأمراض التي تُصيب النفس ، لأنه يفقد صاحبه المناعة من كل الأمراض ، وممارسة كافة الأعمال القبيحة ، تماماً مثل مرض فقدان المناعة ( الإيدز ) ، الذي يكون صاحبه معرضاً للإصابة بجميع الأمراض الجسدية .
وقد جاء في النصوص الشريفة قول الإمام العسكري ( عليه السلام ) : ( جُعِلَتْ الخَبَائِثُ في بَيتٍ وجُعِلَ مِفْتَاحُهُ الكَذِبُ ) ، وينبغي عدم التساهل في نوعية الكذب البسيط منه والكبير ، ولأنَّ آثاره على النفس وفقدان مناعتها واحدة .
فالطفل حين يتحدث عن الفستان الجميل الذي اشترَتْه أمه - ولا دافع لهذا الأمر في البيت - ولم يحرِّك هذا النوع من الكذب والديه لإصلاح أسلوب تعاملهما معه حتى يجنِّبوه من الكذب ، فإنهم بذلك يمارسون جريمة لا تُغتفر بحق الأبناء ، أليست جريمة أن يقدِّم الوالد فيروس مرض فقدان المناعة ( الإيدز ) لطفله ، والكذب أخطر على الإنسان من الإيدز | |
|
alaa eddine عضو متّألق
الإسم الحقيقي : ALAA EDDINE KENNOU البلد : MAROC
عدد المساهمات : 9594 التنقيط : 74683 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 11/10/2010 الجنس :
| موضوع: رد: أسباب الكذب عند الأطفال وآثاره الجمعة 18 مارس 2011, 20:51 | |
| | |
|
عبدالله ناجح عضو متّألق
الإسم الحقيقي : ABDALLAH NAJIH البلد : ROYAUME DU MAROC
عدد المساهمات : 12530 التنقيط : 79268 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 16/09/2010 الجنس :
| موضوع: رد: أسباب الكذب عند الأطفال وآثاره الجمعة 18 مارس 2011, 23:33 | |
| | |
|
anass elbiad عضو متّألق
الإسم الحقيقي : anass elbiad البلد : المملكة المغربية
عدد المساهمات : 1532 التنقيط : 54624 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 28/09/2010 الجنس :
| موضوع: رد: أسباب الكذب عند الأطفال وآثاره السبت 19 مارس 2011, 20:18 | |
| | |
|
عبدالله ناجح عضو متّألق
الإسم الحقيقي : ABDALLAH NAJIH البلد : ROYAUME DU MAROC
عدد المساهمات : 12530 التنقيط : 79268 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 16/09/2010 الجنس :
| موضوع: رد: أسباب الكذب عند الأطفال وآثاره السبت 19 مارس 2011, 21:30 | |
| | |
|