مقدمة :
تهتم دينامية السكان بدراسة التغييرات العددية الناتجة عن الخصوبة والوفاة والهجرة ويتميز القرن 20 بظاهرة الإنفجار الديمغرافي مما نتج عنه عدة مشاكل إجتماعية واقتصادية وبيئية تعاني منها الدول النامية على الخصوص. مما حتم عليها وضع السياسة السكانية ضمن اهتماماتها الرئيسية.
عرف النمو الديمغرافي لساكنة العالم تطورا كبيرا :
تميزت الفترة الممتدة ما بين 1950 و 2000 بإنفجار ديمغرافي :
الإنفجار الديمغرافي هو ظاهرة التطور الهائل والسريع الذي طرأ على وثيرة ساكنة العالم وخاصة في البلدان النامية انطلاقا من منتصف ق 20 وسبب هذا الإنفجار هو ارتفاع معدل الخصوبة وذلك سبب تحسن الظروف الصحية (التلقيح مما يساعد إلى التحكم في الأمراض ونمو الإنتاج الفلاحي (للسقي المبيدات الحشرات لأسمدة) مما أدى إلى انخفاض الجماعة وتحسين الظروف المعيشية فتراجعت الوفياة بشكل كبير.
يختلف معدل التزايد الطبيعي من منطقة لأخرى :
- ترتفع نسبة التزايد الطبيعي للبلدان النامية لا سيما بقارة إفريقيا وذلك بارتفاع نسبة الولادات وانخفاض نسبة الوفيات، في حين تنخفض هذه النسبة في البلدان المتقدمة وذلك بسبب إنخفاض معدلات الخصوبة، وارتفاع متوسط سن الزواج ونسبة العزوبة، انتشار مساهمة المرأة في النشاط الإقتصادي والتوجيه نحو التمتع إلى حد أقصى في الحياة، انتشار موانع الحمل كطرق لتحيد النسل.
- ينتج عن انخفاض معد التزايد الطبيعي بالبلدان المتقدمة شيخوخة المجتمع وينعكس ذلك سلبيا وإيجابيا : بسبب انخفاض الضغط على التمدرس وتأمين فرص الشغل وسلبيا لأن المجتمع يفقد ديناميته وتضعف به روح المبادرة والتجديد.
- البلدان النامية : ارتفاع معدل التزايد الطبيعي بها يساهم في تكريس التخلف وتفاقم المشاكل الإقتصادية والإجتماعية – نقص التغذية، البطالة، عدم توفر فرض كافية للتمدرس، تدهور البيئة وهذا التفاوت في النمو الديمغرافي بين العالم III، البلدان المتقدمة توضعه نظرية الإنتقال الديمغرافي.
تبرز نظرية الإنتقال الديمغرافي تطور وثيرة التزايد الطبيعي في العالم :
الانتقال الديمغرافي نموذج يبين وثيرة التزايد الطبيعي للسكان وتعتمد على قياس معدل الولادات والوفيات الخام لتحديد نسبة التزايد الطبيعي للساكنة والتعبير عن الإنتقال من نظام ديمغرافي تقليدي إلى نظام ديمغرافي عصري.
- النظام الديمغرافي التفليدي : يتميز بخصوبة مرتفعة وبتراوح بين 35 في المائة و 55 في المائة والوفيات هي الأخرى مرتفعة ما بين 30 و 55 مما يجعل التزايد الطبيعي جد ضئيل يعبر عن التوازن بين نسبة الخصوبة والوفاة.
- الإنتقال الديمغرافي : يتسم باختلاف التوازن بين الولادات والوفيات في مرحلتين : الأولى تعرف انخفاض سريعا للوفيات في حين الخصوبة نقل عن مستواها السابق مما يؤدي إلى نمو ديمغرافي سريع . المرحلة الثانية تعرف تناقضا سريعا للخصوبة في حين تستمر الوفيات إذن التزايد الطبيعي منخفض.
- النظام الديمغرافي العصري : يتميز بالتوازن بين الخصوبة (الولادات والوفيات) .
تختلف خصائص البنية العمرية لساكنة العالم بين الدول المتقدمة والنامية :
دراسة بنية هرم أعمار ساكنة العالم :
هرم الأعمال هو تمثيل مبياني يعطي صورة عن توزيع بنية السكان حسب فئات الأعمار وحسب الجنس.
الخاصية العمرية التي تميز بنية ساكنة العالم هي غلبة فئة الشباب على فئة الشيوخ وكذلك ارتفاع نسبة الأطفال بشكل كبير.
هرم أعمار آروبا يعكس ارتفاع نسبة الشيوخ وقلة الأطفال :
- هرم أعمار إفريقيا يتميز بقمة حادة وقاعدة عريضة تعكس ارتفاع عدد الأطفال وقلة الشيوخ.
- العوامل المتحكمة في تبيان البنية العمرية للسكان بين البلدان النامية والبلدان المتقدمة هي عوامل اجتماعية واقتصادية.
- تدني نسبة العزوبة، ارتفاع نسبة الخصوبة أو انخفاضها، ارتفاع متوسط الزواج ومشاركة المرأة في النشاط الإقتصادي.
- هدم أعمار البلدان المتقدمة تنتج عنه شيخوخة المجتمع وبالتالي تراجع ديناميتية المرتبط أساسا بفئة الشباب.
-هرم أعمار البلدان النامية تنتج عنه البطالة عدم كفاية الحزمات الصحية وقلة فرص التمدرس.
إدراك حجم المشاكل المترتبة عن النمو الديمغرافي السريع لساكنة العالم .
المشاكل الإقتصادية الناتجة عن النحو الديمغرافي :
- كثرة عدد الشباب وطالبي العمل مما أدى إلى المحافظة على المستويات الحالية لعدد سكان مضاعف ورفع عدد المدارس .
– ظهور انحرافات وانعدام الأمن نتيجة انتشار البطالة
- ضعف المردود الزراعي
– ضعف المستوى المعيشي .
المشاكل الإجتماعية :
- انتشار أحياء الصفيح الهامشية
- انتشار عادات وتقاليد البوادي في المدينة
- أدى الهجرة الخارجية إلى اللجوء لأساليب مختلفة لفرض الذات ومنها الإجرام المتجارة في المخدرات والإرهاب والفوضى الإجتماعية النفسية للمهاجر .
المشاكل البيئية :
تعاني جل الدول الصناعية ودول العالم III من المشاكل البيئية فهي مشكلة تعاني منها البشرية إلى حد الآن. وقد زاد من تفاهم هذه المشكلة بالنسبة لبلدان الجنوب ظاهرة الإنفجار الديمغرافي التي تشكل ضغط متزايدا على الموارد البيئية، مما يؤدي إلى الإسراع باستنزافها .
خاتمة :
يمكن هذا الدرس من معرفة الدينامية التي تحكم النمو الديمغرافي لسكان العالم ومعرفة امتدادات ذلك من خلال توزيع السكان على سطح الكرة الأرضية بشكل متفاوت.
:lol!: