الامتحان الجهوي الموحد:
الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة – يونيو 2006
مصير امرأة:
لن أنسى ليلة زرت فيها صديقي يوسف، فرأيت عند باب منزله امرأة بائسة وراءها ثلاثة
صبية يدورون حولها ويجاذبونها طرف ردائها، فسألتها عن شأنها فأخبرتني أنها مطلقة من زوجها
وأن بيدها حكما من المحكمة الشرعية بالنفقة لأولادها، وقد مر عليها زمن طويل لم تنل فيه حقها،
فجاءت إلى هذا الصديق تستعين به على أمرها، ثم أخذت تشرح من حالها وحال أطفالها في مقاساة
الشدة ومعالجة القوت ما أسال شؤوننا، وصعد زفارتنا وأمسكنا له أكبادنا...
فخففت أنا والصديق شيئا من آلامها فانصرفت. وفي صباح تلك الليلة سمعنا خبرا، بئس
الخبر: امرأة فقيرة ماتت بحمى دماغية، فسألنا فعلمنا أنها صاحبتنا بالأمس، وأنها ماتت شهيدة الزوجية
الفاسدة.
أيها الرجل:
إن كنت تعتقد أن المرأة إنسانا مثلك وهبها الله مدارك مثل مداركك واستعدادا مثل استعدادك،
فعلمها كيف تأكل لقمتها من حرفة غير الحرفة النكدة، وإلا فأحسن إليها وارحمها كما ترحم كلبك
وشاتك.
إن كنت زوجا فلا تطردها من منزلك بعد أن تقضي مأربك منها كما تصنع بنعلك التي تلبسها،
وإن كنت أبا فهذه فلذة كبدك فلا تضق بها ذرعا، وإياك أن تلقي بها في جحر وحش ضار يأكل لحمها
ويمتص دمها ثم يلقي إليك بعظامها.
أيها المحسنون، ما أعظم الإحسان إلى المرأة ! إني والله لا أعرف لكم بابا في الإحسان تنفذون
منه إلى عفو الله أوسع من باب الإحسان إلى المرأة.
النص مأخوذ من كتاب (النظرات) لمصطفى لطفي المنفلوطي –ج 1- ص 243 –بتصرف-
-إيضاح: -شؤوننا: دموعنا – النكدة: القليلة الكسب والمردودية.
اقرأ النص قراءة متأنية ثم انجز الأنشطة التالية
مكون القراءة: -I
-1 حدد المجال الذي ينتمي إليه النص
-2 حدد فقرة من النص يرتبط بها عنوانه
-3 اشرح المرادف حسب سياق النص: ضار – مأربك
-4 حدد قضيتين من القضايا الاجتماعية التي يعالجها النص
-5 استخرج من الفقرة الأولى العبارات الدالة على مجال النص
-6 أبرز القيمة الحقوقية التي يتضمنها النص
-7 لخص ما ورد في النص من أفكار بأسلوبك في أربعة أسطر
IIمجال الدرس اللغوي:
-1 انقل ثم اشكل ما تحته خط في النص (يوسف – شهيدة – مدارك – أوسع)
-2 استخرج من النص أسلوبا للذم وآخر للتحذير
-3 أنشئ جملة استفهامية منفية لها علاقة بمضمون النص
-4 أبرز حكم اسم التفضيل في الجملة التالية: "لا أعرف بابا في الإحسان... أوسع من باب
الإحسان إلى المرأة"
-5 أعرب إعرابا تاما: "ما أعظم الإحسان"
IIIمكون التعبير والإنشاء: -
في زيارة ثانية ليوسف، صادف الكاتب عند عودته ليلا كائنا غريبا عارفا بمأساة الزوجة
المتوفاة.
تخيل قصة عجيبة تعكس فيها موقف ذلك الكائن من تصرفات الرجال تجاه النساء، مستثمرا ما
تكتسبه في مهارة "التدريب على تخيل حكاية عجيبة".
الحل:
مكون القراءة: -I
-1 مجال النص: اجتماعي
-2 الفقرة الثانية
-3 الشرح: - ضار: متوحش – مأربك: وطرك
-4 الطلاق – الفقر والعوز
-5 الفقرة: إنها امرأة مطلقة من زوجه وبيدها حكما من المحكمة الشرعية بالنفقة لأولادها
-6 الحق في النفقة
-7 زيارة امرأة بائسة ليوسف تشتكي حالها من عتو زوجها الذي طلقها حارما إياها من حق
النفقة، ومما زاد الطين بلة سماعه خبر وفاتها جراء تعرضها لمرض عضال، الشيء الذي خلف في
نفسه استياء عميقا، فما كان منه إلا أن وجه سهامه النقدية إلى الرجل الظالم من أجل إخراجه وتحرره
من عقليته المتحجرة، موجها دعوة للإحسان إلى المرأة لأنها السبيل الوحيد إلى عفو الله.
مجال الدرس اللغوي: -II
-1 الشكل: يُوسُ َ ف – شَهِيدََة – مَدَارِكَ – أَوْسَعَ
-2 الأساليب:
أسلوب الذم أسلوب التحذير
بئس الخبر إياك أن تلقي بها في جحر وحش
-3 أليست النفقة من حق المرأة ؟
-4
حكم اسم التفضيل
يجب إفراده وتذكيره والإتيان بالمفضل عليه مجرورا بمن.
-5 الإعراب:
ما: اسم نكرة تامة مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.
أعظم: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
الإحسان: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره والجملة الفعلية في
محل رفع خبر المبتدأ ما.
مكون التعبير والإنشاء: -III
- تطبيق مهارة التدريب على تخيل حكاية عجيبة.
سلامة الأسلوب.