الله عز وجل يحي
الأرض بعد موتها، ويزينها بالنبت والزهر، وإذا كان ذلك واضحاً، فيمكن أن
تدب في القلب الحياةُ بفضل القرآن وأنواره المضيئة.. فيُشرق في الحياة
نورُ اليقين والتقوى والهداية.
وكما أن رمضان ضيف عزيز، فالقرآن ضيف كريم كذلك، إذا حل بقلب مؤمن ملأه نوراً وضياء.
القرآن الكريم.. كتاب ( لا يأتيه الباطل من بين يده ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد)..
القرآن الكريم.. كتاب ( أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير )..
القرآن الكريم.. كتاب أنزله الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر، قال الله تعالى (إن أنزلناه في ليلة القدر ).
إن صاحب القرآن مع السفرة الكرام البررة..
بل هو في أعلى درجات العظماء..
ومن أفضلهم وأعلاهم منزلة ودرجة..
ففي كل حرف يرتقي ويكتسب جملة من الحسنات..
فتتنزل عليه السكينة ويحاط بملائكة الرحمة..
بل تسبب القراءة وجود الملائكة حول القارئ يدعون له بالرحمة والمغفرة..
ومن فضائل هذه الأمة أنّ الله تعالى يضيء قلبه المؤمن بتلاوته للقرآن..
ويقيه من ظلمة القلب وظلمات يوم القيامة..
ويبعد عنه كل عسير..
وكل يوم يرتقي إلى قمة المعالي في الجنة..
ويصعد إلى ذروة النعيم..
وكما أن رائحة الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك، فقارئ القرآن رائحته زكيه.. ومذاقه حلو كالاترجة..
وهو جليس صالح يقترب إليه المشتاقون..
ليشموا عطرَه الفواح ومسكه العليل..
فاللهم نسألك بأسمائك الحسنة وصفاتك العلا..
أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا.
ونور صدورنا..
وجلاء همومنا..
وذهاب أحزاننا..
وجعله حجة لنا لا علينا