نص الحديث: -1
عن أبي ذَرٍّ جُنْدُب بِن جُنَادَة، وأبي عبد الرحمن مُعَاذ بِن جَبَلٍ رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اتق الله حيثما كنت، وأَتْبِعِ السَّيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالقِ الناسَ بخُلُقٍ حسنٍ".
أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
2- الشروح:
شروحها الألفاظ والعبارات
اجعل بينك وبين عقاب الله تعالى وقاية بفعل أوامره عز وجل واجتناب نواهيه. اتق الله
في أي زمان ومكان كنت فيه. حيثما كنت
ألحقْ، وافعل عقبها مباشرة. أتبعْ
الذنب الذي يصدر منك. السيئة
تزيلها، وترفع المؤاخذة عنها. تمحها
عاشرهم وعاملهم بالأخلاق الحسنة. خالق الناس بخلق حسن
الطبع والفطرة والعادة. الخلق
3- مضامين الحديث:
يبين لنا الحديث مكانة التقوى في الإسلام وأثرها على سلوك الفرد.
4- مضامين الحديث الأساسية:
- ضرورة تقوى الله حيث كنا لأنها سلاح المرء لتخطي الصعاب والمشاكل.
- أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الحسنات لأنها تذهب السيئات.
- الالتزام بحسن الخلق والمعاشرة الحسنة والتحلي بالأخلاق الفاضلة من تمام التقوى.
المستفاد من نص الحديث:
التقوى هي وقاية الإنسان نفسه من عذاب الله باستشعار مراقبة الخالق لأعماله وأفعاله وأقواله أينما حلَّ وارتحل، وبالتالي اجتناب نواهيه وامتثال أوامره، والحذر من غضبه وعقابه تعالى بإصلاح النفوس والقلوب للفوز برضاه وثوابه.
جعل الله أساس التفاضل بين الناس بالتقوى، وليكفّر المسيء عن سيئاته ألزمه الشرع الإسلامي فعل الحسنات لأنّها تمحو السيئات، كما حث على معاشرة الغير بالخلق الحسن إقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم.