طورت وكالة الفضاء الاميركية/ ناسا نظاما تجريبيا لحماية شبكات الكهرباء على الارض من العواصف الشمسية فائقة الحجم التي تتسبب في تلف هذه الشبكات.
ويقول العلماء انه عندما تكون الشمس نشطة فانها تطلق في كل انفجار شمسي نحو بليون طن من الجسيمات المشحونة عبر الفضاء باتجاه الارض، وعندما يضرب احد الانبعاثات الشمسية العملاقة المجال المغناطيسي الذي يحيط بالارض فانه يتسبب في اهتزازه، وينتج هذا الاهتزاز تيارات كهربائية تضيف حملا كهربائيا على الشبكة يصهر المحولات التي تنظم سريان التيار الكهربائي فيها، وبالتالي تلفها، وهذا ما حصل في عام 1989 عندما انقطعت الكهرباء عن جميع ارجاء مقاطعة كويبك الكندية لاكثر من تسع ساعات.
ويقول علماء الوكالة انه بدراسة بيانات الاقمار الصناعية سيمكن التنبؤ بموعد حدوث المشكلة ومكانها وعندها سيكون الحل بكل بساطة ايقاف عمل الشبكة في المنطقة المعرضة الى حين انقضاء العاصفة الشمسية.
وتبعا لما يقوله آنتي بولكنن مدير مشروع الواقي الشمسي، ان النظام يستخدم بيانات صور وقياسات الاقمار الصناعية عن حالة الشمس، ليكوّن نموذجا ثلاثي الابعاد يحاكي العاصفة الشمسية وذلك في مركز غودارد للطيران الفضائي، ويقول انه عند حدوث عواصف شمسية فائقة القوة، سيتوفر للعلماء فترة تتراوح بين 24 و 48 ساعة لاجراء الحسابات وتحديد المنطقة التي ستتأثر بها، وعندما يقوم المهندسون الكهربائيون بايقاف اجزاء الشبكة التي ستؤثر بها العاصفة الشمسية.
ويضيف بولكنن انه لمعرفة إن كان الواقي الشمسي سيعمل جيدا ام لا، علينا انتظار حدوث عاصفة شمسية فائقة اخرى.