اكتشف فريق من وكالة الفضاء الأمريكية " ناسا " دليلا على وجود غاز الميثان على كوكب المريخ , مما يثير التساؤلات حول احتمال وجود حياة على الكوكب الأحمر من جديد .
ونشرت صحيفة "Science" مقالة أكدت اكتشاف تغيرات موسمية بغاز الميثان في الغلاف الجوي للكوكب , مما يقدم دليلا على حدوث عمليات جيولوجية أو حيوية.
وذكر عالم الفيزياء الفلكية جيرونيمو فيلانيوفا في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية قبل الإعلان عن الاكتشاف الجديد بأن "المريخ قد يكون أكثر نشاطا مما كنا نعتقد لفترة طويلة".
وأضاف بالقول " لم يتضح حتى الآن ما إذا كان الميثان ناتج عن بكتيريا أو عما يسمى برواسب ثلج الميثان " , مشيرا إلى إثارة احتمال وجود حياة على المريخ من جديد ضمن الأوساط العلمية .
و تتميز جزيئات الميتان بدورة حياة قصيرة في الغلاف الجوي للمريخ. ويشير اكتشاف كميات أكبر من الغاز في الأعوام الأخيرة إلى عملية إطلاق حالية للميثان.
وتنتج الكائنات الحية على كوكب الأرض 90 في المئة من غاز الميثان نتيجة تخمر المواد العضوية أو الغاز الناتج عن الماشية , غير أن العمليات الجيوكيميائية تنتج معدلات من الغاز مماثلة لتلك التي اكتشفت على كوكب المريخ.
وقال علماء "ناسا" خلال مؤتمر صحفي إن الميثان قد يكون ناتج عن عمليات جيولوجية مثل البراكين أو تدفق المياه فوق صخور ساخنة تحت الأرض فيما قالت العالمة " ليزا برات " إنه قد يكون ناتج عن فضلات أو غذاء الميكروبات.
وراقب العلماء الغلاف الجوي للمريخ باستخدام أجهزة تلسكوب تعمل بالأشعة تحت الحمراء مثبتة بالأرض تمكنهم من ملاحظة 90 في المئة من الكوكب على مدار ثلاثة أعوام , واكتشفوا أعمدة من الميثان في عام 2003 وتعمل الدراسات لتحديد مصدر الغاز.
أكدت مركبة فضاء تابعة لوكالة "ناسا" في العام الماضي على وجود مياه على سطح المريخ , ما يمثل اكتشافا هاما يجعل المجال مفتوحا أمام احتمال وجود حياة سابقة أو حالية على الكوكب