مرض الزهايمر: ثلاث جينات مسئولة
تم التعرف على ثلاث جينات مسئولة عن مرض الزهايمر.
ظلت العوامل الوراثية في مرض الزهايمر مجهولة إلى حد بعيد، ما الجديد الذي يقدم هذا الاكتشاف،الذي هو دراسة من تنسيق أستاذ علم الأوبئة والصحة العامة في جامعة ليل2 -فرنسا .
لقد تم التعرف على اثنين من جينات جديدة ، CLU و CR1 ، التي هي مسئولة في الأشكال الأكثر شيوعا لمرض الزهايمر ، أي تلك التي تتم بصورة انفرادية ، وتبدأ في وقت متأخر (1). وفي وقت موازي ، قام فريق بريطاني باكتشاف جينة الثالثة ، PICALM.
حتى وقت الاكتشاف ، لم نكن نعرف إلا أربعة من الجينات المرتبطة بمرض الزهايمر. وان كان ثلاثة منها فقط لا تهم إلا الأشكال العائلية ذات الحدوث المبكر، والتي تمثل أقل من 1 ٪ من جميع الحالات. وحده الرابع ، الجين APOE ، المكتشف منذ خمسة عشر عاما ، مسئول عن الأشكال المتأخرة.ومنذ ذلك الاكتشاف ، سعى الباحثون إلى البحث عن جينات جديدة متورطة في الأشكال الأكثر شيوعا ، وقد تأتى ذلك بفضل الدعم المالي لمخطط الزهايمر –فرنسا-الذي بدأ في شباط / فبراير 2008 .
كيف تم الاكتشاف؟
لقد أجرى الفريق على مرحلتين دراسة واسعة النطاق في محاولة للربط بين جينات جديدة بهذا المرض. تمثلت الخطوة الأولى في المقارنة بين الجينوم الكامل ل 2032 حالة فرنسية مصابة بالزهايمر مع 5328 حالة اختبار منبثقة عن مجموعة دراسات فرنسية عن الشيخوخة (دراسة 3 مدن)،ومقارنتها أيضا ب 6734 حالة اختبارية فرنسية وأوروبية . والمقارنة كانت ممكنة بفضل تكنولوجيا شريحة DNA، الأمر الذي سمح بدراسة توزيع ما يزيد على 500.000 تحولات دقيقة موزعة على كامل الجينوم. وبذلك تمكن الباحثون من التعرف على إحدى عشر طفرة موزعة بطريقة مختلفة جدا بين المرضى وأشخاص الاختبار.
ثم، في مرحلة ثانية، بحث العلماء ما إذا كان هناك طفرات لدى الإحدى عشر حالة المحددة من خلال مقارنة 3978 حالة ب 3297 حالة اختبارية في بلجيكا ،فنلندا ،اسبانيا وايطاليا. وبهذا تم التعرف على اثنين من الجينات الجديدة التي تحتوي على هذه الطفرات ، CLU و CR1 ، بالإضافة إلى APOE
ما مدى صدقية الدراسة، هل من انحراف؟
حرص فريق البحث على تجنب كل ذلك من خلال عدد كبير من مراقبة الجودة. وبالإضافة إلى ذلك ، فإن المرحلة الثانية كانت ترمي على وجه التحديد للتحقق من أن هذين الجينين الجديدين مسئولان فعلا لدى عينات ذات تنوع جيني –بما أنها من بلدان مختلفة.
وأخيرا، الدراسة البريطانية مستقلة تماما عن الدراسة الفرنسية، والتي اكتشفت PICALM كما عثرت على CLU. كما توصل الفريق الفرنسي إلى العثور أيضا على PICALM والفريق الآخر على CR1.هذا التصديق المتبادل من اجل صحة هذه الأعمال.
ماذا المتوقع الملموس من هذا الاكتشاف؟
نحن لا نعرف اليوم سوى القليل عن هذين الجينين الجديدين. ومع ذلك ، فإن مختلف الدراسات تشير إلى أنه على غرار ما يحدث مع جين APOE ، فان طفرات جينات CR1 وCLU يمكن أن تكون متورطة في قضاء أقل فعالية على "الببتيد بيتا اميلويد" peptide beta amyloïde والذي يتراكم في أدمغة مرضى الزهايمر. أي عمل أو دواء لتعزيز القضاء على المادة المتراكمة عبر هذه الممرات الجينية الجديدة من شأنه أن يوفر سبلا جديدة للعلاج.