مقدمـة:
المصطلحات
يعالج الجغرافي مختلف الظواهر التي يدرسها اعتمادا
على النهج الجغرافي.
- فما هي مكونات هذا النهج؟
- وكيف يمكن التدرب على خطواته لمعالجة ظاهرة اقتصادية
معينة؟
І – تتعدد خطوات النهج الجغرافي:
• الوصف: ويتضمن استخلاص الخصائص النوعية والكمية للظاهرة
ومظاهر توزيعها الجغرافي وتطورها الزمني، وذلك بتعرف صفاتها
النوعية والكمية وتوطينها وحركتها.
• التفسير: بالبحث عن السباب والعوامل المتحكمة في الظاهرة المدروسة
عن طريق تحديد العوامل المفسرة لها واستخلاص العلاقات والتفاعلات
بين عناصرها.
• التعميم: بتوظيف أو إنتاج مفاهيم ومبادئ واستخلاص نظريات عامة لتجاوز
الحالات الخاصة.
ІІ – التدرب على وصف ظاهرة اقتصادية: (نموذج الفلاحة في المغرب)
1 ـ منهجية وصف ظاهرة معينة من الناحية الجغرافية:
• خطوات الوصف: وتتضمن استخراج خصائص الظاهرة نوعيا وكميا
باستخدام وسائل وأدوات الوصف كالرسوم البيانية والجداول الإحصائية
والخطاطات، ثم وصف الظاهرة بتحديد أهميتها وخصائصها وإبراز
مواصفاتها.
• وصف التوطين الجغرافي: باستخدام الخرائط والنصوص الجغرافية
والرسوم البيانية، وذلك لتوطين موقع الظاهرة في مجالها الجغرافي
ورصد كيفية توزيعها وإبراز التفاوت في التوزيع المكاني للظاهرة.
• وصف تطور حركة الظاهرة في الزمان والمكان: باستعمال الرسوم
البيانية والخرائط التطورية، لتتبع كيفية تطور وتغير الظاهرة عبر الزمن
وتحديد كيفية تطورها وتغيرها عبر المكان.
(أنظر الجدول الصفحة 148)
2 ـ أنواع الفلاحة بالمغرب:
تنقسم الفلاحة بالمغرب غلى نوعين: فلاحة تقليدية تستعمل وسائل وتقنيات
عتيقة (المحراث الخشبي)، وتعتمد أساسا على الأمطار ( تمثل 85.5 % من
الأراضي الزراعية)، وفلاحة عصرية تستعمل تقنيات ووسائل حديثة (الجرار
آلات الحصاد...)، وتعتم أساسا على السقي (لا تمثل سوى 14.5% من الأراضي
المزروعة)
تتنوع المنتوجات الزراعية بالمغرب، وتشمل أساسا الحبوب (67%) والقطاني
بالإضافة إلى المزروعات الزيتية والصناعية والعلفية ثم الخضروات، وتتركز أهم
هذه المنتوجات بالشمال الغربي، ويعرف الإنتاج تفاوتا بين السنوات بسبب التقلبات
المناخية.
ІІІ – التدرب على تفسير ظاهرة اقتصادية: (الفلاحة في المغرب)
1 ـ منهجية التفسير الجغرافي:
استخراج الخصائص العامة للظاهرة بجرد العوامل والأسباب المفسرة لها من
الناحية الطبيعية والتقنية والتنظيمية والسكانية ووصف خصائصها، ثم إجراء مقارنة
بين خصائص الظاهرة المدروسة والعوامل المفسرة لها واستخلاص مدى التطابق
الموجود بينها.
2 ـ أسباب توزيع النشاط الفلاحي وتذبذب إنتاجه:
تلعب العوامل الطبيعية كقلة الأراضي الصالحة للزراعة وتركزها بالشمال الغربي
وسيادة مناخ متوسطي بالشمال يتميز بعدم انتظام التساقطات ومناخ صحراوي بالجنوب
يتميز بالجفاف دورا هاما في توزيع المنتوجات الفلاحية تفاوت إنتاجها، فالأراضي
الصالحة للزراعة لا تتجاوز 11.7 % من مجموع الأراضي، في حين تبلغ نسبة
الأراضي غير الصالحة للزراعة 48 % والأراضي الجافة وشبه الجافة والصحراوية
92 %.
ІV – الاستئناس بعملية التعميم في معالجة ظاهرة اقتصادية: (الفلاحة في المغرب)
تتم عملية استنتاج العلاقة الموجودة بين تطور كمية التساقطات وحجم المردود
الزراعي في منطقة خريبكة مراكش وتازة، ثم المقارنة بين حجم الإنتاج بها
لاستخلاص المبدأ العام الجامع بينهما، وهو ارتباط ارتفاع حجم المردود الزراعي
بتزايد كمية التساقطات.
خاتمـة:
إن التحولات السريعة التي تعرفها الظاهرة الاقتصادية في المجال العالمي
يفرض علينا مواكبتها بفهمها وتفسيرها باعتماد النهج الجغرافي.