نشأت الصحافة الإلكترونية في منتصف العام 1970 عبر تقنية التليكست والفيديوتكس، لكنها لم تلق الاهتمام المطلوب إلا في حلول العام 1980، حيث بدأ ظهور الصحافة الإلكترونية في شكلها الجديد استجابة للتغيرات التي شهدتها بيئة الاتصال الجماهيري بظهور شبكة الانترنت وما ترتب عليها من استخدامات إعلامية ضخمة أثرت في معطيات الوسائل الإعلامية التقليدية وخاصة الصحافة المطبوعة على الصعيد المهني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، حيث كونت لها قاعدة كبيرة من الجماهير من جميع فئات المجتمع.
لكن ما أن برزت صحافة الإنترنت في العالم العربي حتى بدأت مشاكلها لأن حرية التعبير عن الرأي لا تجلب ربحا بل تطرح القضايا الساخنة على بساط البحث، وتسقط الحكومات وتكشف عن الفساد في منابعه. فكانت مدعاة لظهور القيود، بعضها حكومي فيما البعض الآخر اجتماعي تمليه التقاليد الضاغطة، وبسبب الرقابة المنظورة وغير المنظورة التي تحاصرها من كل جانب نشط الحراك الاجتماعي والسياسي في الوطن العربي، ومساهمة مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان وجمعيات حماية حرية الصحفيين.
والجزيرة نت اليوم تتيح فرصة المشاركة عبر الكاريكاتير والتصاميم للخوض في علاقة صحافة الإنترنت بحرية الرأي والتعبير في العالم العربي.