السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
التاريخ هو ذاكرة البشرية، وكما قيل أمة بلا تاريخ، أمة بلا ذاكرة. وقال
الشاعر : اقرؤوا التاريخ كم فيه العبر**ضل قوم ليس يدرون الخبر
وقد كان لنا جلسات في مقالات سابقة حول استراتيجيات النجاح، وسنطالع
في هذه المقالة بعض أخبار الناجحين عبر حقب زمنية مختلفة لنتأمل في
مدى مطابقة هذه الاستراتيجة لظروف النجاح التي عاشوها. وسيكون
منهجنا في اختيار القصص عشوائيا ورائدنا البحث عن أسباب النجاح
بغض النظر عن قيم واعتقادات الشخصية. فبالتعرف على استراتيجيات
الناجحين نستطيع بعد ذلك تنزيلها في سياقات حياتية مختلفة ومتنوعة
تتناسب مع قيم واعتقادات كل إنسان بحسبه.
ولنبدأ رحلتنا هذه مع محمد بن موسى الخوارزمي. وهو أحد العلماء
المسلمين في عصر النهضة والازدهار. فهو مبتدع علم الجبر وواضع
أسسه، وهو واضع علم اللوغاريتمات وإليه ينسب. حيث الأصل في هذه
التسمية منقول عن الإنجليزية ( algorithm ) وهي الترجمة الانجليزية
لاسم الخوارزمي. استطاع الخوارزمي أن يصل إلى العديد من الابتكارات
في مجال الجبر والخوارزميات وذلك بعد أن استوعب علوم من سبقه من
الإغريق والرومان والهنود والفرس في هذا المجال ليكون بذلك حصيلته
العلمية التي يستمد منها مرونته في البحث والتحليل. ولولا بحثه المستمر
وصبره الدائم على ذلك ( العمل مع إرهاف الحواس ) لما وصل إلى كل
ما وصل إليه. فقد عاش حياته كلها بين الكتب والمكتبات، وقد ترأس بيت
الحكمة وهي الجامعة التي أنشأها المأمون في زمانه لتكون منارا للعلم.
وقد استطاع الوصول لذلك بعد أن ( حدد هدفه ) وسار إليه، فأبواب العلم
كثيرة ، وقد اختار منها الحساب، فدرسه وأنشأ فيه الفروع الجديدة مثل
الجبر الذي يعتبر من أعظم ابداعاته وذلك من خلال كتابه
"الجبر والمقابلة".
دمتم بخير و سعادة
منقول للفائدة
شكرا لحسن المتابعة
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا
إذا أعجبك موضوع من مواضيعي فلا تقــل شكـراً
بـــل قــــل الآتـــــــي :
اللهم اغفر له ولوالديه ولأهله ما تقدم من ذنبهم وما تأخر
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار
و أدخلهم الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصالحين
واجعل دعاءهم مستجاب في الدنيا والآخرة