حساب نسبة الذكاء. لا يمكن تحديد ذكاء الشخص من خلال العمر العقلي وحده. فالطفل الذي عمره 6 سنوات، وعمره العقلي 8 سنوات، يُعد أكثر ذكاء من طفل عمره 10 سنوات، وله من العمر العقلي 8 سنوات أيضًا.
ويقسم اختبار نسبة الذكاء الأصلي العمر العقلي على سنوات العمر، ثم يضرب النتيجة في مائة ليتجنب الكسور. وهكذا فإن ابن أربع سنوات، ذا العمر العقلي 6 سنوات، يحرز نسبة ذكاء (6÷4)×100، أي 150. وطفل عمره 10 سنوات وعمره العقلي 8، تكون نسبة ذكائه (8÷10)×100 أي 80. وفي معظم اختبارات نسبة الذكاء، تعد المائة درجة متوسطة بالنسبة لمستوى عمر الشخص.
ومنذ عام 1960م، أخذت كل اختبارات نسبة الذكاء، تخصص قيمة (100) لمتوسط درجات المفحوصين. وبعدها يحدد الفاحصون قيمًا فوق (100) أو تحتها للدرجات الأخرى، حسبما تكون النتيجة، ارتفاعًا أو انخفاضًا، بالنسبة للمتوسط. فالذكاء يتطور بمعدلات بطيئة بعد البلوغ، وهكذا يستخدم الفاحصون هذه الطريقة لتحديد نسبة الذكاء عند البالغين.
استعمالات اختبارات نسبة الذكاء. يستخدم المعلمون في بعض البلدان اختبارات نسبة الذكاء لتساعدهم في تقدير تقدُّم الأطفال وفق ما تسمح به قدراتهم. فإذا سجّل الطفل نقاطًا عالية في اختبار نسبة الذكاء، ولكنه ضعيف الأداء في صفِّه، فقد يحاول المعلم أن يجزئ مهمات التعلم، إلى وحدات أصغر، أو أكثر ألفة. وبهذه المساعدة، يمكن للطفل أن يتقدم بشكل أسرع. ويمكن لاختبارات نسبة الذكاء أيضًا، أن تقدم وسيلة لتجميع الأفراد على أساس تماثل قدراتهم. وعندها يمكن أن يتم تكييف التعليم في الصف ليناسب كل مجموعة من التلاميذ. وتستخدم بعض السلطات المدرسية درجات نسبة الذكاء في تحديد ما إذا كان ينبغي السماح للطالب أن يأخذ مقررات أو برامج خاصة.
مشكلات اختبار الذكاء. عند تصميم اختبار ذكاء، يحاول العلماء أن يستخدموا أسئلة حول موضوعات سبق لكل متقدم للاختبار أن تعرض لها بقدر متساو. ولكن يصعب أداء مثل هذا العمل بإتقان، ونتيجة لذلك، يتولى كل اختبار ذكاء قياس خبرة معينة إلى حد ما. فالطفل، الذي يتكلم الإنجليزية مثلاً، يحتمل أن يحرز درجات في اختبار مكتوب بالإنجليزية، أعلى مما يحرز طفل ظل يتكلم الأسبانية، إلى أن بدأ يتعلم الإنجليزية في المدرسة. وعلى نحو مماثل ينتظر من طفل اعتادت أسرته القراءة والسفر، أن يسجل درجات أعلى من درجات طفل يفتقر إلى هذه الخبرات.