قلب المباني ولسانها ..

بالرغم من كونه بيتا واحدا فقد نجد لكل غرفة بداخله لونا مختلفا.. بالرغم من كونه مبنىً واحدا فقد يتحدث خارجه بغير ما يقول داخله من حيث التصميم تماما كمن يتحدث لسانه بغير ما في قلبه ..وإذا كان الحال هكذا فلا عجب أن تكون التصميمات الداخلية متعددة ومختلفة بداخل وطننا العربي بل وبداخل الوطن الواحد وقلما إرتبطت بسمات مشتركة، ولعل خير دليل على ذلك هى المشاريع المنفذه في منطقة الخليج و الشام و مصر و شمال إفريقيا ويشهد على ذلك فندق برج العرب بدبي أو دورالقوات المسلحه بمصر والتى تحمل في خارجها طابع فرعوني و في داخلها أخر كلاسيكي.
وهذا التنوع إن دل على شئ فلا يدل إلا على نكران إشتراك الثقافات والتراث بداخل دولة واحدة أو بين دولة عربية وأخري ،وهو ما لا تقوله غير التصميمات الداخلية لعصرنا هذا ..أما عما سلف فالأمر مختلف
أصدق التصميمات حديثا عن أصحابها كانت تلك التى يعيش بها البدو من الاعراب في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والتى عبر تطور تصميمها الداخلى عن تطور الحياة بها كما لو كانت تلك التصميمات أحد أدوات التأريخ للحياة العربية.

تصميمات الرحالة ..

خيم سهلة الفك والتركيب.. وأثاث "محمول" ملائم للتنقل ،كانت تلك الخصائص التى حملها التصميم الداخلى بل والخارجي للبيوت أصدق تعبير عن حياة الرحالة التى كان يعيشها البدو في وقت من الأوقات ، كما أن كون الخيام ثلاثية الأضلاع ومفتوحة الضلع الرابع كان لغرض وظيفي بحت حيث كان أصحاب البيت يوقدون النار مساءا امام الضلع المفتوح حتى يراهم المسافر وعابر السبيل فيعلموا بتواجده أناس بالمنطقة كإعلان عن الإستعداد لإستضافتهم وكأنهم يقولون لهم "أهلا وسهلا"

على ضفاف النهر..

أما البيوت الطينية فقد كانت لأصحابها من سكان ضفاف الأنهار وهى بيوت لسان حالها يقول أن سكانها من مجتمع زراعي أما عن تصميمها الداخلي فلم يكن أقل صدقا في التعبير عن إسلوب معيشهم وحياتهم اليومية ،فقد كانت البيوت تتكون من
فراغ الزوار و الضيوف ، فراغ أهل البيت ،و فراغ لمبيت الحيوانات (الزريبة).
كانت المباني بسيطه معظمها من دور واحد ، والأثاث المستخدم تم تصنيعه من الأشجار المحليه مثل المصطبه المصرية (كنبه تتسع لفرديين أو ثلاثه قد يوضع عليها أقمشه منجده)
ومرت السنين..

وبمرور الوقت وتطور الزمان تطورت البيوت فمع دخول الإسلام هذه المجتمعات و استخدام الأحجار تميزت البيوت بوجود مدخل وصحن للبيت ، كما أصبح البيت مكون من طابقين الأرضي للضيوف و الزوار و الأدوار العلويا لأهل البيت ، واستخدمت تقنيات لعمل إتصال مرئي غير مباشر (مثل المشربيات ).
و في اليمن كانت هناك مجتمعات قامت على ضفاف الأنهار أيضا إلا أنها تميزت بطبيعه جبليه ، و هناك استخدموا في البناء أحجار الجبال، كما برزت البيوت بعدة أدوار محاكاةً لتضاريس المنطقه. (صوره من تراث اليمن)

البحّارة...

أما المناطق الساحليه فقد إنقسمت المجتمعات بها إلى قسمين
مجتمعات قامت علي الصيد ومجتمعات قامت على التجاره
في المجتمعات التي قامت على الصيد كانت المباني بسيطه، و كانت معظم البيوت لها أسقف مائلة لتسهيل إنسياب مياه الأمطار عليه مع تظليل جزء بجانب البيوت ليتم فيه صيانة و تصنيع شباك الصيد أما عن الأثاث فكان عبارة عن جلسات ثابته (مباني تقاوم الرياح و الأمطار) كما كانت تظلل تلك البيوت بعروق الأخشاب المحليه. (صوره)
وكذلك الحال بالنسبة للمجتمعات التجارية حيث كانت تعبر في تصميماتها عن تلك الحياة التجارية .
3 كلمات سحرية
المرونة والعملية والبساطة كانت هى مفاتيح تميزالتصميمات في كل من المجتمعات السالف ذكرها أو أى مجتمع معاصر متميز معماريا وذلك على الرغم من أن التصميم الداخلي لم يتبلورمفهومه إلا حديثا .
فمن خلال الخامة "العملية "إستطاع المصمم أن يلبي إحتياجات السكان و "بمرونته" تمكن من إستيعاب التغييرات الناشئه في حياة الأفراد.
وبالرغم من أن الفن الإسلامي و القبطي تميز بكثرة الزخارف و تشابكها و تداخلها إلا أن جميعها يمكن تحليلها إلى عناصر في منتهي البساطة .

أيا كانت البلد وأيا كان نوع المجتمع فتوظيف تلك المفاتيح الثلاث (البساطة والمرونة والعملية ) بضفي على التصميمات الداخلية بها طابعا صادقا في تعبيره عن هوية وطبيعة هذا المجتمع بالإضافة إلى العناصر الحسيه من ألوان و زخارف وأيضا نسب البناء و الخامات إلخ...كل ذلك يرسم صورة واضحة عن ملامح المتجمع بتراثه وثقافته ، فبالنسبة للألوان نجد أن المنتشر في بيئتنا العربيه الصحراوية (صحراء الوطن العربي ،صحراء شبه الجزيره العربيه ) فقد تكون الألوان الترابيه بداية يمكن البناء عليها. وأيضا ملمس الرمال الخشن فقد يكون المزج بين الملامس الناعمه و الخشنه أساسا أيضا . (صور)
أما الزخارف ، فقد قال الرسام العالمى بيكاسو في زيارة له لاحد المعارض رأى فيها الخط الاسلامى والايات القرآنية " ان اخر نقطة وصل اليها سبقه اليها الفن الاسلامى", فالحروف العربيه بما تحمله من خاصية التفرد و الجمال خير وسيلة على التعبير عن الهوية للتصميمات في الوطن العربي.

merci

pas de quoi mes amis

MERCI BEAUCOUP POUR CET EXELLENT EFFORT MAIS JE VOUS INVITE 0 2CRIRE LES SUJETS DANS CETTE FENETRE EN FRAN9AIS PARCE QUE C4EST LA LANGUE AVEC QUOI EN ETUDE CETE MATIERE ET TU PEUR 2CRIRE LES SUJETS EN ARABE DANS UNE AUTRE FENETRE ET VRAIMENT JE SUIS CONTENTE DE VOTRE PARTICIPATION CHER FRERE

exellente alae eddine

merci

merci

pas de quoi abdali

pas de quoi mon père

merciiiiiiiiii

de rien

thankssssssssss my friend